الاحتلال يزرع كاميرا خفية للتجسس على أهالي كوبر

الاحتلال يزرع كاميرا خفية للتجسس على أهالي كوبر

05 أكتوبر 2019
اعتداءات الاحتلال على بلدة كوبر لا تتوقف(عباس نعماني/فرانس برس)
+ الخط -
نشر أهالي بلدة كوبر شمال غربي رام الله في الضفة الغربية، مقاطع وصور تظهر العثور على كاميرا مخفية وأجهزة إلكترونية وسط البلدة، محذرين من قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي من استخدام أساليب مراقبة وتجسس في البلدة، إثر الاقتحامات المتكررة وحملة الاعتقالات والمداهمات المتواصلة فيها.

وقال رئيس بلدية كوبر عزت بدوان لـ"العربي الجديد"، "إن ما عثر عليه الشبان أول من أمس الخميس، هو كاميرا وأجهزة اتصال أخرى داخل مقبرة قريبة من الدوار الرئيسي وسط البلدة، وكانت عدسة الكاميرا مثبتة داخل ما يشبه حجرا تم حفره، بحيث يسمح للكاميرا بالتقاط التحركات، في حين أخفيت بجانب هذا الحجر أجهزة أخرى".

وأكد بدوان أن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف أهالي البلدة فيها مثل هكذا أجهزة، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال من المتوقع أن تستخدم كل إمكاناتها ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار إلى أن هذا "يستدعي الانتباه من احتمال وجود عين غير بشرية ترصد التحركات في البلدة، وكذلك الانتباه من التعامل مع مثل هذه الأجهزة، فقد تكون مفخخة، كما حدث في غزة خلال السنوات الماضية من تفخيخ أجهزة التنصت".



وتشهد بلدة كوبر حملات اقتحام متواصلة منذ أشهر، تصاعدت خلال الشهر الماضي، فيما أكد بدوان أن البلدة في حالة اشتباك دائم مع الاحتلال منذ عامين ونصف العام تقريبا، استخدم خلالها جيش الاحتلال سياسات العقاب الجماعي، وهدم أربعة منازل، مشيرا إلى أن العقاب الجماعي وهذه الإجراءات لا يمكن أن تخمد الناس، بل إنها تخلق ردات فعل ضد الممارسات الإسرائيلية.

  

وأظهرت المقاطع والصور، التي نشرها أهالي كوبر، قيام الشبان بحرق الكاميرا والأجهزة والتخلص منها.