alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • احتجاجات العراق تتحدّى العنف.. والقضاء يرضخ ويطلق سراح متظاهرين

        احتجاجات العراق تتحدّى العنف.. والقضاء يرضخ ويطلق سراح متظاهرين

      • السعودية: شيخ قبلي يطالب بالإفراج عن أمير قبيلة عتيبة

        السعودية: شيخ قبلي يطالب بالإفراج عن أمير قبيلة عتيبة

      • تواصل المفاوضات بين واشنطن و"طالبان" بالدوحة وسط تباين التصريحات

        تواصل المفاوضات بين واشنطن و"طالبان" بالدوحة وسط تباين التصريحات

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • منظمة التجارة العالمية.. الجهاز القضائي تحت مطرقة ترامب

        منظمة التجارة العالمية.. الجهاز القضائي تحت مطرقة ترامب

      • مصر..الأكياس الورقية تلتقط أنفاسها مجدداً في منطقة الحسين

        مصر..الأكياس الورقية تلتقط أنفاسها مجدداً في منطقة الحسين

      • 10 موديلات فاخرة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود

        10 موديلات فاخرة أكثر كفاءة في استهلاك الوقود

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • آلاف يشيعون جثمان الشهيد سامي أبو دياك في الأردن

        آلاف يشيعون جثمان الشهيد سامي أبو دياك في الأردن

      • "إعلان الدوحة" لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة

        "إعلان الدوحة" لتعزيز حقوق ذوي الإعاقة

      • طلاب جامعة الأزهر يرفضون قرار منع ارتداء "البناطيل الممزقة"

        طلاب جامعة الأزهر يرفضون قرار منع ارتداء "البناطيل الممزقة"

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • الجزائر: سجناء الرأي يضربون عن الطعام يوم 10 ديسمبر

        الجزائر: سجناء الرأي يضربون عن الطعام يوم 10 ديسمبر

      • مصر: "صحافة السامسونغ" تشن هجوماً على الحقوقيين والناشطين

        مصر: "صحافة السامسونغ" تشن هجوماً على الحقوقيين والناشطين

      • النظام السوري يدمّر مبنى "راديو فرش" في كفرنبل

        النظام السوري يدمّر مبنى "راديو فرش" في كفرنبل

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • سعد حساني.. ستة عقود من التعبيرية والتجريد

        سعد حساني.. ستة عقود من التعبيرية والتجريد

      • محكومان بالإعدام وأنتَ ثالثنا

        محكومان بالإعدام وأنتَ ثالثنا

      • دورا مار: محاولات للخروج من لوحة بيكاسو

        دورا مار: محاولات للخروج من لوحة بيكاسو

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • الجزائري العريبي يحطم الأرقام القياسية في دوري أبطال أفريقيا

        الجزائري العريبي يحطم الأرقام القياسية في دوري أبطال أفريقيا

      • الأهلي والزمالك يتخلصان من محترفي الكرة المغربية

        الأهلي والزمالك يتخلصان من محترفي الكرة المغربية

      • ميسي الياباني يحرج ميسي الأصلي بمراوغة رائعة

        ميسي الياباني يحرج ميسي الأصلي بمراوغة رائعة

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • فرقة "ذا هو"... هل حان وقت الوداع؟

        فرقة "ذا هو"... هل حان وقت الوداع؟

      • ليونارد كوهن... شكراً على تلك الرقصة الأخيرة

        ليونارد كوهن... شكراً على تلك الرقصة الأخيرة

      • 6 عروض تتنافس على جوائز مهرجان الكويت المسرحي

        6 عروض تتنافس على جوائز مهرجان الكويت المسرحي

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • المتوسط الذي يحتاج مزيداً من الحوار

        المتوسط الذي يحتاج مزيداً من الحوار

      • "الناتو" يبحث عن أعداء جدد

        "الناتو" يبحث عن أعداء جدد

      • الشعراء يندسّون بين المُخبرين

        الشعراء يندسّون بين المُخبرين

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الخميس 31/10/2019 م (آخر تحديث) الساعة 01:42 بتوقيت القدس 23:42 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • الخطوط الساخنة

      شباب

      المرأة والمجتمع

      جامعات وطلاب

      لجوء واغتراب

      البيئة والناس

      تعليق

      الصحة والمجتمع

      الجريمة والعقاب

      تربية وتعليم

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. مجتمع :
    3. الخطوط الساخنة :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

نزل إلى الشارع بسبب الفقر (نذير حلواني) ثورة الفقراء في طرابلس اللبنانية
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-8 بغداد ــ أكثم سيف الدين
    العراق.. استمرار الخلافات حول اختيار بديل لعبد المهدي

    العراق.. استمرار الخلافات حول اختيار بديل لعبد المهدي

    2019-12-8 كابول ــ صبغة الله صابر
    تواصل المفاوضات بين واشنطن و"طالبان" وسط تباين تصريحات الحكومة  الأفغانية والحركة

    تواصل المفاوضات بين واشنطن و"طالبان" وسط تباين تصريحات الحكومة الأفغانية والحركة

    2019-12-8 غزة - ضياء خليل
    هنية يصل إلى إسطنبول في أول زيارة خارجية منذ 2017

    هنية يصل إلى إسطنبول في أول زيارة خارجية منذ 2017

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

ثورة الفقراء في طرابلس اللبنانية

طرابلس ــ أورنيلا عنتر
31 أكتوبر 2019
كثيرة هي الألقاب التي اشتهرت بها مدينة طرابلس. هي "طرابلس الفيحاء" نظراً لبساتين الليمون التي كانت تملؤها في الماضي، و"طرابلس الشام" لتمييزها عن "طرابلس الغرب" عاصمة ليبيا، و"مدينة العلم والعلماء" و"عاصمة الشمال" و"عاصمة لبنان الثانية" و"قلعة المسلمين" خلال سيطرة الحركات الإسلامية الأصولية على المدينة. تعددت الألقاب التي التصقت بها على مرّ الزمن، بعضها جديد والآخر لم يعد يذكر سوى في كتب التاريخ، إلا أنّ اللقب اللصيق بالمدينة والذي يعبّر عنها أشدّ تعبير هو "طرابلس أمّ الفقير".

هذا الواقع تؤكده دراسة نشرها البنك الدولي عام 2017، صنفت فيها طرابلس المدينة الأكثر فقراً على ساحل المتوسط، باعتبار أن أكثر من نصف سكانها يعيشون تحت خط الفقر. واقع لا يحتاج إلى دراسة أو أرقام أو جداول لتبيانه، إذ تكفي زيارة سريعة إلى المدينة وأحيائها الأكثر فقراً من باب التبانة إلى جبل محسن مروراً بحيّ التنك وغيرها.

منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في كافة مناطق لبنان، أصبحت ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور)، حيث تتجمع حشود المتظاهرين منذ اليوم الأول، مرآة للمدينة بأكملها. لا تفرغ ساحة النور من ناسها بالكامل حتى في ساعات الصباح الأولى، وفي ساعات الليل المتأخرة، وحتى عند هطول الأمطار. كأنّ للساحة ناسها، نواتها، الذين لا يبتعدون عنها لحظة واحدة أو شبراً واحداً. كلّما تقلّصت الأعداد، يلتصقون أكثر فأكثر بالدوار. يجلسون على طرفه ويلقون بأكتافهم على مجسّم كلمة "الله" الذي يتوسط الدوار. إنهم فقراء طرابلس الذين بالكاد لهم فيها مكان آخر غير الساحة ينامون فيه. لا أشغال لهم خارج نطاق الساحة ليعودوا إليها، وهم الذين لا يخشون انهيار الليرة اللبنانية لأن جيوبهم فارغة بكل الأحوال.

ثورة طرابلس، على تنوّعها وتنوّع الحشود المُطالبة بـ "إسقاط النظام" فيها هي ثورة الفقراء. هي الثورة التي تذكّر بأن ما يجمع اللبنانيين المنتفضين في المدينة، وفي كافة المناطق اللبنانية الأخرى، هو أولاً وأخيراً لقمة عيشهم.

عند طرف الدوار، يقول أحد الرجال لمجموعة من الشبان إنّ بعض المتظاهرين يأتون من بيوتهم في منطقة القبّة التي تبعد نحو أربعة كيلومترات عن طرابلس إلى الساحة سيراً على الأقدام، لأنهم غير قادرين على دفع كلفة التنقل بسيارة الأجرة يومياً. مع ذلك، يواظبون على المشاركة في الاعتصام.

اقــرأ أيضاً
"إيد بإيد" سلسلة بشرية عابرة لطوائف لبنان


الباعة المتجوّلون، وهم أبرز وجوه مدينة طرابلس، يواظبون على وضع بسطاتهم في ساحة النور منذ اليوم الأول لانطلاق الانتفاضة. على الرغم من أن الساحة أصبحت باب رزق لهم، إلا أنهم يجمعون على كونهم جزءاً من الحشود والثوار. يقول أبو الفوز، وهو بائع الكعك، إنه مع الثوار لأنه يعاني منذ أكثر من خمسين عاماً لتأمين لقمة العيش. "لا أملك ضماناً صحياً، ولا ضمان شيخوخة، ولم أدفع بدل إيجار منزلي منذ سبعة أشهر". يطلق أبو الفوز صرخة يطلب فيها من المسؤولين أن "يرحموا الشعب اللبناني ويتوقفوا عن نهش لحم الفقراء والمعتّرين".

يقضي يومه في الشارع (نذير حلواني) 


إلى جانبه، تقف أحلام مشلول، المرأة الوحيدة بين الرجال الباعة. تبيع القهوة المرّة والحلوى للمتظاهرين، في وقت تجلس إلى يمينها على كرسي بلاستيكي جارتها الطاعنة بالسن. تقول أحلام إنها جاءت بدلاً عن زوجها الذي كان يبيع القهوة في شارع آخر من المدينة لم يعد يزوره أحد لأن شوارع المدينة البعيدة عن الساحة باتت شبه خالية من الناس. تقول: "نحن مع الثوار، وثورة طرابلس هي ثورة الفقراء على الرغم من أنه لا أمل لديّ بالتغيير". تعبت أحلام من الحياة ومن الأمل معاً. وتوضح أنها تعيش اليوم من دون بطاقة هوية لأن بطاقتها مرهونة لدى مستشفى أدخلت إليها حفيدها اليتيم الأب ولم تستطع أن تدفع المبلغ كاملاً". تضيف: "أدخلت الطفل إلى المستشفى بعدما وعدني الطبيب بأنني سأدفع مائة دولار فقط، لكن الفاتورة كانت 600 دولار، فدفعت المائة التي كانت بحوزتي وحجزت بطاقتي وثلاث بطاقات لأفراد من عائلتي وعائلة ابني المتوفى". تختم أحلام: "هذا ليس بلداً، هذا ليس وطناً". جارتها التي كانت إلى جانبها لديها هم آخر. تقول: "أضعت عشرة آلاف ليرة لبنانية (نحو سبعة دولارات) البارحة في الساحة، والله بكيت!".

اقــرأ أيضاً
طرابلس نجمة ساحات لبنان


"فقّرونا"، هذا ما يقوله محمد سعيدي الذي يعمل في تصليح البرادات. يعتبر أنه "ما من أحد صالح ونظيف في منظومة الدولة اللبنانية كلها. كلهم فاسدون". ويشكو محمد من الوضع المعيشي بشكل عام، ويعترف بأنّ الشهر الماضي كان من أسوأ الأيام التي عرفها منذ بدأ يعمل في هذه المهنة. يقول شاكياً: "في هذا الشهر كله، لم أعمل يوماً واحداً حتى، لذلك أنا اليوم وكل يوم في الساحة". محمد وهو أب لخمسة أولاد، يؤكد أن ثورة طرابلس وكل لبنان هي ثورة الفقراء دون غيرهم. "الأغنياء منهمكون بالسرقة ويكسبون المزيد من الأموال لجعلنا أفقر وأفقر، وهم لا يبادرون لإيجاد الحلول من أجل مساعدة الشعب". ويختم قائلاً: "نحن انتخبنا هؤلاء المسؤولين. على عيني ورأسي. لكننا لم نعد نريدهم".

يبيع الأعلام اللبنانية لاطعام أولاده (نذير حلواني) 


في وسط الطريق، يلفّ أبو أحمد الدوار مئات المرات في اليوم الواحد، حاملاً بيده رزمة من الأعلام اللبنانية. "أنا كنت أبيع المياه، لكنني اليوم أبيع أعلاماً في الساحة علّني أكسب من خلالها لقمة عيشي وأطعم أولادي". يتابع حديثه عن حاله المتردّي، ثم يركض باحثاً عن صديق له ليروي هو الآخر قصته، وكيف كان يبحث عن بعض حبّات التفاح ليأخذها معه لأولاده بدلاً من أرغفة الخبز. لا يجد صديقه وسط الحشد، لكنه يقسم بالله أن هذا كان حاله، وكأن حكاية كهذه من الصعب تصديقها في بلد كلبنان أو في مدينة كطرابلس.
  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: لبنان طرابلس فقراء ثورة ثورة الفقراء الخبز طرابلس الفيحاء أم الفقير العودة إلى القسم
طرابلس ــ أورنيلا عنتر
طرابلس ــ أورنيلا عنتر
ثورة الفقراء في طرابلس اللبنانية
نزل إلى الشارع بسبب الفقر (نذير حلواني) ثورة الفقراء في طرابلس اللبنانية
طرابلس ــ أورنيلا عنتر
الخطوط الساخنة
31 أكتوبر 2019
كثيرة هي الألقاب التي اشتهرت بها مدينة طرابلس. هي "طرابلس الفيحاء" نظراً لبساتين الليمون التي كانت تملؤها في الماضي، و"طرابلس الشام" لتمييزها عن "طرابلس الغرب" عاصمة ليبيا، و"مدينة العلم والعلماء" و"عاصمة الشمال" و"عاصمة لبنان الثانية" و"قلعة المسلمين" خلال سيطرة الحركات الإسلامية الأصولية على المدينة. تعددت الألقاب التي التصقت بها على مرّ الزمن، بعضها جديد والآخر لم يعد يذكر سوى في كتب التاريخ، إلا أنّ اللقب اللصيق بالمدينة والذي يعبّر عنها أشدّ تعبير هو "طرابلس أمّ الفقير".

هذا الواقع تؤكده دراسة نشرها البنك الدولي عام 2017، صنفت فيها طرابلس المدينة الأكثر فقراً على ساحل المتوسط، باعتبار أن أكثر من نصف سكانها يعيشون تحت خط الفقر. واقع لا يحتاج إلى دراسة أو أرقام أو جداول لتبيانه، إذ تكفي زيارة سريعة إلى المدينة وأحيائها الأكثر فقراً من باب التبانة إلى جبل محسن مروراً بحيّ التنك وغيرها.

منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية في كافة مناطق لبنان، أصبحت ساحة عبد الحميد كرامي (ساحة النور)، حيث تتجمع حشود المتظاهرين منذ اليوم الأول، مرآة للمدينة بأكملها. لا تفرغ ساحة النور من ناسها بالكامل حتى في ساعات الصباح الأولى، وفي ساعات الليل المتأخرة، وحتى عند هطول الأمطار. كأنّ للساحة ناسها، نواتها، الذين لا يبتعدون عنها لحظة واحدة أو شبراً واحداً. كلّما تقلّصت الأعداد، يلتصقون أكثر فأكثر بالدوار. يجلسون على طرفه ويلقون بأكتافهم على مجسّم كلمة "الله" الذي يتوسط الدوار. إنهم فقراء طرابلس الذين بالكاد لهم فيها مكان آخر غير الساحة ينامون فيه. لا أشغال لهم خارج نطاق الساحة ليعودوا إليها، وهم الذين لا يخشون انهيار الليرة اللبنانية لأن جيوبهم فارغة بكل الأحوال.

ثورة طرابلس، على تنوّعها وتنوّع الحشود المُطالبة بـ "إسقاط النظام" فيها هي ثورة الفقراء. هي الثورة التي تذكّر بأن ما يجمع اللبنانيين المنتفضين في المدينة، وفي كافة المناطق اللبنانية الأخرى، هو أولاً وأخيراً لقمة عيشهم.

عند طرف الدوار، يقول أحد الرجال لمجموعة من الشبان إنّ بعض المتظاهرين يأتون من بيوتهم في منطقة القبّة التي تبعد نحو أربعة كيلومترات عن طرابلس إلى الساحة سيراً على الأقدام، لأنهم غير قادرين على دفع كلفة التنقل بسيارة الأجرة يومياً. مع ذلك، يواظبون على المشاركة في الاعتصام.

اقــرأ أيضاً
"إيد بإيد" سلسلة بشرية عابرة لطوائف لبنان


الباعة المتجوّلون، وهم أبرز وجوه مدينة طرابلس، يواظبون على وضع بسطاتهم في ساحة النور منذ اليوم الأول لانطلاق الانتفاضة. على الرغم من أن الساحة أصبحت باب رزق لهم، إلا أنهم يجمعون على كونهم جزءاً من الحشود والثوار. يقول أبو الفوز، وهو بائع الكعك، إنه مع الثوار لأنه يعاني منذ أكثر من خمسين عاماً لتأمين لقمة العيش. "لا أملك ضماناً صحياً، ولا ضمان شيخوخة، ولم أدفع بدل إيجار منزلي منذ سبعة أشهر". يطلق أبو الفوز صرخة يطلب فيها من المسؤولين أن "يرحموا الشعب اللبناني ويتوقفوا عن نهش لحم الفقراء والمعتّرين".

يقضي يومه في الشارع (نذير حلواني) 


إلى جانبه، تقف أحلام مشلول، المرأة الوحيدة بين الرجال الباعة. تبيع القهوة المرّة والحلوى للمتظاهرين، في وقت تجلس إلى يمينها على كرسي بلاستيكي جارتها الطاعنة بالسن. تقول أحلام إنها جاءت بدلاً عن زوجها الذي كان يبيع القهوة في شارع آخر من المدينة لم يعد يزوره أحد لأن شوارع المدينة البعيدة عن الساحة باتت شبه خالية من الناس. تقول: "نحن مع الثوار، وثورة طرابلس هي ثورة الفقراء على الرغم من أنه لا أمل لديّ بالتغيير". تعبت أحلام من الحياة ومن الأمل معاً. وتوضح أنها تعيش اليوم من دون بطاقة هوية لأن بطاقتها مرهونة لدى مستشفى أدخلت إليها حفيدها اليتيم الأب ولم تستطع أن تدفع المبلغ كاملاً". تضيف: "أدخلت الطفل إلى المستشفى بعدما وعدني الطبيب بأنني سأدفع مائة دولار فقط، لكن الفاتورة كانت 600 دولار، فدفعت المائة التي كانت بحوزتي وحجزت بطاقتي وثلاث بطاقات لأفراد من عائلتي وعائلة ابني المتوفى". تختم أحلام: "هذا ليس بلداً، هذا ليس وطناً". جارتها التي كانت إلى جانبها لديها هم آخر. تقول: "أضعت عشرة آلاف ليرة لبنانية (نحو سبعة دولارات) البارحة في الساحة، والله بكيت!".

اقــرأ أيضاً
طرابلس نجمة ساحات لبنان


"فقّرونا"، هذا ما يقوله محمد سعيدي الذي يعمل في تصليح البرادات. يعتبر أنه "ما من أحد صالح ونظيف في منظومة الدولة اللبنانية كلها. كلهم فاسدون". ويشكو محمد من الوضع المعيشي بشكل عام، ويعترف بأنّ الشهر الماضي كان من أسوأ الأيام التي عرفها منذ بدأ يعمل في هذه المهنة. يقول شاكياً: "في هذا الشهر كله، لم أعمل يوماً واحداً حتى، لذلك أنا اليوم وكل يوم في الساحة". محمد وهو أب لخمسة أولاد، يؤكد أن ثورة طرابلس وكل لبنان هي ثورة الفقراء دون غيرهم. "الأغنياء منهمكون بالسرقة ويكسبون المزيد من الأموال لجعلنا أفقر وأفقر، وهم لا يبادرون لإيجاد الحلول من أجل مساعدة الشعب". ويختم قائلاً: "نحن انتخبنا هؤلاء المسؤولين. على عيني ورأسي. لكننا لم نعد نريدهم".

يبيع الأعلام اللبنانية لاطعام أولاده (نذير حلواني) 


في وسط الطريق، يلفّ أبو أحمد الدوار مئات المرات في اليوم الواحد، حاملاً بيده رزمة من الأعلام اللبنانية. "أنا كنت أبيع المياه، لكنني اليوم أبيع أعلاماً في الساحة علّني أكسب من خلالها لقمة عيشي وأطعم أولادي". يتابع حديثه عن حاله المتردّي، ثم يركض باحثاً عن صديق له ليروي هو الآخر قصته، وكيف كان يبحث عن بعض حبّات التفاح ليأخذها معه لأولاده بدلاً من أرغفة الخبز. لا يجد صديقه وسط الحشد، لكنه يقسم بالله أن هذا كان حاله، وكأن حكاية كهذه من الصعب تصديقها في بلد كلبنان أو في مدينة كطرابلس.

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي