شبان من 53 دولة بمخيم الدوحة الشبابي

90 مشاركاً من 53 دولة بمخيم الدوحة الشبابي للعمل الإنساني

27 أكتوبر 2019
إحدى الفعاليات الشبابية (العربي الجديد)
+ الخط -


انطلقت فعاليات مخيم الدوحة الشبابي للعمل التطوعي والإنساني اليوم الأحد، بمشاركة 90 شابا وشابة، من 53 دولة، بينهم 17 من داخل قطر، مع غياب شباب دول الحصار، وتتواصل حتى السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الشباب الإسلامي 2019، وتحت شعار "الأمة بشبابها".

ويجسد المخيم عملية محاكاة ومعايشة حقيقية وواقعية لحالة اللاجئين والمتضررين من الكوارث الطبيعية والحروب، إذ يسكن المشاركون في خيام مشابهة لمخيم اللاجئين.

وقال المشرف العام على المخيم، حمد الفياض، في مؤتمر صحافي عقد اليوم الأحد، في مقر المخيم بدرب الساعي، إن المخيم يمثل فرصة للشباب الإسلامي لتبادل التجارب والخبرات في مجال العمل التطوعي والإنساني، مستهدفاً تنمية قدرات الشباب المسلم في مجالات الإغاثة وإدارة الكوارث.

وعن رسالة المخيم "الأمة بشبابها" قال: "الشباب هم العنصر الرئيس وعماد التنمية والتغيير القادم، ومن خلال المخيم بدأنا نحدد نقاط قوة وهي بناء جيل واع من الشباب في مجال العمل الإنساني والتطوعي يخدم بلده والأمة بما يليق بها".

الجلسة الافتتاحية للمخيم بحضور المشاركين (العربي الجديد) 

وعن أسباب محاكاة المخيم لمحنة اللاجئين، أوضح الفياض أن المنطقة العربية والإسلامية تتعرض لمحن اللاجئين، وإذا لم يكن لدى الشباب المعرفة الكافية لكيفية إعادة البناء والتعامل مع اللاجئين والنازحين، والمبادئ الأساسية للعمل الإنساني، سيصعب عليهم إعادة هيكلة الأمة، ومن خلال التركيز على اللاجئين، نحاول منحهم الخبرات سواء الأكاديمية أو التراكمية الميدانية، ومنها يصنع الشباب من أنفسهم قادة لخدمة دولهم والأمة جمعاء".

90 شاباً وشابة يناقشون قضايا العمل الإنساني(العربي الجديد)  



وردا على سؤال عن وجود مشاركين بالمخيم من دول الحصار، قال الفياض لـ"العربي الجديد"، "أرسلت دعوات لجميع الدول العربية والإسلامية بما فيها دول الجوار، وتم قبول بعضهم ولكن تعذر عليهم الحضور، ونتمنى أن نراهم في اللقاءات القادمة، لأن الهدف الأساسي خدمة الأمة الإسلامية".

إعداد وتكوين مهارات (العربي الجديد)  


بدوره، قال مستشار المخيم ومساعد الرئيس التنفيذي بقطر الخيرية، محمد الغامدي، إن المشاركين يتلقون برامج تدريبية مدتها 70 ساعة على مدار 11 يوما، تُقدمها 20 جهة محلية ودولية، لافتا إلى أن البرامج تختص بالتعريف بالعمل الإنساني والتنموي وتوفير إطار احترافي ومتقدم في هذين المجالين للمشاركين من خلال برامج وأنشطة نظرية وتطبيقية، إضافة إلى تدريب وتهيئة الشباب على امتلاك عدد من المهارات الفنية.

وتسعى برامج المخيم لفهم أهمية ودور العمل الإنساني والتنموي في العالم لدى الشباب، وتخريج كوادر شابة مدربة على تقنيات ومناهج العمل الإنساني والتنموي الحديثة، وتطوير المهارات القيادية والإدارية والعملية للشباب وتشجيع روح المبادرة الشخصية، وتنمية الجانب المعرفي لمفاهيم وقوانين وسياسات العمل الإنساني لدى الشباب، ونشر ثقافة التأهب والاستعداد وحماية الأرواح في حالات الكوارث.

يعيشون تجارب تحاكي واقع اللاجئين (العربي الجديد) 

وشهد المشاركون بالمخيم أولى المحاضرات، قدمها أحمد محسن من مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بعنوان "اللاجئين والنازحين في العالم:الأزمة، الاحتياجات وطرق الاستجابة معايير تقديم الخدمات الإنسانية للنازحين".

يشار إلى أنه في مارس/ آذار الماضي، تسلّمت العاصمة القطرية الدوحة من العاصمة الفلسطينية القدس مفتاح "عاصمة الشباب الإسلامي 2019"، في حفل بالعاصمة التركية أنقرة نظمته منظمة التعاون الإسلامي.

المساهمون