الاحتلال يقمع فعالية تضامنية مع الأسيرة هبة اللبدي بالقدس

قوات الاحتلال الإسرائيلي تقمع فعالية تضامنية مع الأسيرة هبة اللبدي في القدس

بيت لحم

محمد محسن

محمد محسن
القدس المحتلة

فاطمة مشعلة

فاطمة مشعلة
26 أكتوبر 2019
+ الخط -
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي بوحشية، مساء اليوم السبت، مسيرة ووقفة تضامنية في القدس المحتلة، مع الأسيرة الأردنية المضربة عن الطعام هبة اللبدي، المعتقلة في سجون الاحتلال منذ أكثر من شهرين، والتي أصدر الاحتلال بحقها، أخيراً، قراراً بتحويلها للاعتقال الإداري.

واستخدمت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع في تفريقها للمتضامنين مع اللبدي، واعتدت على العديد من المشاركين بالضرب العنيف، قبل أن تعتقل خمسة منهم، بحسب ما أفاد "العربي الجديد" منظمو الفعالية من الحراك الشعبي المقدسي، فيما أُصيب 9 فلسطينيين على الأقل نتيجة الضرب بالهراوات والغاز المسيل للدموع.

واعتدت قوات الاحتلال على عدد من المصورين الصحافيين بالدفع، وعمدت إلى إبعادهم عن موقع الاحتجاج بالقوة، وسط هتافات المشاركين في الاحتجاج ورفع صور اللبدي.

وكانت قوات الاحتلال قد دفعت بأعداد كبيرة من عناصرها إلى شارع صلاح الدين في القدس المحتلة، عصر اليوم، مستبقة تجمع المتضامنين واعتقلت عدداً منهم.

أحد المعتقلين (سعيد ركن/ العربي الجديد) 

والأسيرة هبة اللبدي (32 عاماً) تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام لليوم 33 على التوالي رفضاً لاعتقالها الإداري، وسط تدهور ملحوظ في حالتها الصحية، إذ تشتكي حالياً من نخزات وأوجاع حادة بالقلب، ومن إرهاق ودوخة مستمرة وشعور بالإغماء، بالإضافة إلى معاناتها من آلام في المعدة، ورغم ذلك ترفض أخذ المدعمات وكذلك رفضت طلب مدير المعتقل نقلها إلى المستشفيات المدنية للاحتلال الإسرائيلي.

جنود الاحتلال يحيطون بالمشاركين في الوقفة (سعيد ركن/ العربي الجديد) 


وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز اللبدي بمعتقل "الجلمة" في ظروف مأساوية، حيث تقبع حالياً في زنزانة ضيقة ومعتمة وعديمة التهوية والإضاءة ومليئة بالرطوبة والحشرات، وفيها 4 كاميرات مراقبة. وترفض إدارة السجن إعطاءها أية احتياجات شخصية.

وثبتت سلطات الاحتلال، قبل نحو أسبوعين، أمر الاعتقال الإداري الصادر بحق اللبدي لمدة خمسة أشهر، بعد عقد جلسة مغلقة في محكمة عوفر العسكرية.

أحد المتضامنين مع الأسيرة اللبدي (سعيد ركن/ العربي الجديد) 

والأسيرة اللبدي تحمل الجنسية الأردنية إلى جانب الجنسية الفلسطينية، واعتقلت من على جسر اللنبي أثناء توجهها لزيارة عائلتها في محافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وحولت إلى التحقيق في معتقل "بيتح تكفا" حيث استمر التحقيق معها حوالي الشهر في ظروف قاسية وصعبة، وانتهى بتحويلها إلى الاعتقال الإداري، وعلى إثر ذلك أعلنت إضرابها عن الطعام في تاريخ 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، وتقبع اليوم في معتقل "الجلمة".

على صعيد منفصل، قطع مستوطنو مستوطنة "بيت عاين" المقامة على أراضي بيت لحم جنوبي الضفة الغربية المحتلة حوالي 25 شجرة زيتون معمرة، من أراضي منطقة الجمجوم المحاذية للمستوطنة، وتعود لفلسطينيين من بلدة نحالين غربي بيت لحم.



وقال رئيس بلدية نحالين صبحي زيدان، لـ"العربي الجديد"، إنّ "عائلتي المواطنين عبد المطلب ويوسف فنون، توجهتا صباح اليوم، لقطف الزيتون في منطقة الجمجوم الواقعة جنوب بلدة نحالين، وفوجئوا بأنّ 25 شجرة تم قطعها، وكتب المستوطنون شعارات عنصرية في الأرض باللغة العبرية، وهي ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها مستوطنو بيت عاين على أصحاب الأراضي".

ومنطقة الجمجوم يتشارك ملكية الأراضي فيها سكان بلدة نحالين وقرية الجبعة، والذين عادة ما يتفقدون أراضيهم ويقومون بقطف الزيتون على شكل مجموعات؛ ليكونوا في مأمن قدر المستطاع، من اعتداءات مستوطني "بيت عاين" المستمرة.

ذات صلة

الصورة
سجن الدامون الإسرائيلي(فيسبوك)

مجتمع

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن إدارة سجن الدامون حولت ماء الشرب كوسيلة عقابية بحق الأسيرات الفلسطينيات، من خلال تعمد تلويثه.
الصورة
الفلسطينيان الشهيدان عمر دراغمة وعرفات حمدان (فيسبوك)

مجتمع

لم يمض سوى يومين على اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي للشاب عرفات ياسر حمدان (25 عاماً) من قرية بيت سيرا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، حتى أعلنت قوات الاحتلال عن استشهاده مساء أمس الثلاثاء، ليلتحق بالشهيد عمر دراغمة (58 عامًا) من مدينة طوباس.
الصورة

سياسة

شرع الأسرى الفلسطينيون في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، في تنفيذ خطوات (عصيان) جماعية ضد إدارة السّجون، وذلك رداً على إعلانها البدء في تطبيق الإجراءات التي أوصى بها الوزير المتطرف إيتمار بن غفير.
الصورة

مجتمع

استشهد الأسير الفلسطيني أحمد بدر أبو علي (48 عاماً) من بلدة يطا جنوب الخليل، صباح اليوم الجمعة، إثر تدهور حالته الصحية، ونقله إلى المستشفى في وقت سابق من فجر اليوم، وذلك بعدما عانى من سياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء).