عمال النظافة في تعز يعلقون إضرابهم عن العمل

أعلن عمال النظافة في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، أمس الاثنين، تعليق الإضراب عن العمل وإعطاء فرصة للسلطة المحلية لحل لمشاكلهم ومعالجة أوضاعهم المالية.

ووصف مدير صندوق النظافة والتحسين في المحافظة عبد الله جسار، مطالب عمال النظافة في تعز بـ"المشروعة". مشيرا إلى أن اللقاءات التي حدثت بين من يمثلون العمال والسلطات المحلية، انتهت بالاتفاق على تعليق الإضراب وقيام السلطة المحلية بمتابعة صرف مرتباتهم والتخفيف من معاناتهم.

وقال جسار لـ"العربي الجديد" إن عمال النظافة الأساسيين "لم يستلموا مرتباتهم منذ شهرين، مثلهم مثل موظفين يعملون في بعض المؤسسات الحكومية الأخرى، إلا أن عمل الصندوق مجهد، وبشكل يومي، وما يتقاضاه عامل النظافة من راتب، يبلغ 27 ألف ريال يمني ( نحو54 دولارا أميركيا)، قليل مقارنة بغيرهم وهو لا يفي بالغرض ولا يوفر للعمال الاحتياجات الأساسية للعيش مع ارتفاع الأسعار".

وأضاف، "أما العمال المتعاقدون فلم يستلموا مرتبات منذ ستة أشهر متأخرة وهو ما فاقم معاناتهم، وسنقوم في الصندوق والسلطة المحلية بمتابعة صرفها من قبل وزارة المالية خلال الفترة القادمة، بعد أن تواصل محافظ المحافظة مع وزير المالية ووعد بصرفها". مشيرا إلى أن المرتبات يتم صرفها لجميع الموظفين العاملين في المحافظة وفي المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأوضح جسار بأن إدارة الصندوق "تدفع يوميا مبالغ مالية بدلَ تغذية وحوافز لعمال النظافة ما بين 1500 (نحو 3 دولارات أميركية) إلى 6000 ريال يمني (نحو 11 دولارا أميركيا) لكل شخص يوميا.

قرروا تعليق الإضراب عن العمل (فيسبوك)

من جانبه، قال المسؤول في نقابة العمال في تعز غسان سعيد، إنّ تعليق الإضراب جاء من أجل مدينة تعز وحرصاً من العمال عليها، حتى لا تتعرض لكارثة بيئة بسبب تراكم القمامة في الشوارع والأحياء السكنية". مؤكدا لـ" العربي الجديد" أن عمال النظافة سيستمرون في أعمالهم ومواصلة الوقفات الاحتجاجية والمسيرات، لمطالبة السلطة المحلية بتنفيذ ما تم الاتفاق معها بشأن تسوية أوضاع العمال وصرف مرتباتهم، "ووضع حلول لعمال الأجر اليومي الذين يعملون منذ بداية الحرب وتوقيع عقود رسمية معهم، والتحقيق في الاعتداءات التي تعرضوا لها، الجمعة الماضي، أثناء الاعتصام أمام مبنى المحافظة".

وكان عمال النظافة في محافظة تعز قد بدأوا، الخميس الماضي، إضراباً مفتوحاً للمطالبة بصرف مرتباتهم المتأخرة، بالتزامن مع خروج المئات من العمال وسكان المدينة في مسيرة احتجاجية للتضامن معهم.