لبنان يطلب دعم اليونان والأردن لإخماد حرائقه... وعمّان تلبي

لبنان يطلب دعم اليونان والأردن لإخماد حرائقه... وعمّان تلبي

15 أكتوبر 2019
الحسن تدير غرفة العمليات المركزية بالسرايا الحكومية (تويتر)
+ الخط -
أعلنت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، أن لبنان وسّع اتصالاته مع دول الجوار طلباً للمساعدة في إخماد الحرائق المنتشرة من شماله إلى جنوبه، لافتة إلى التواصل مع اليونان والأردن، وذلك بعد أن لبّت قبرص نداء الإغاثة. وشددت على إخلاء السكان على بعد خمسة كيلومترات من مناطق الحرائق على الأقل منعاً لسقوط ضحايا.

وبناءً على طلب لبنان، وجه العاهل الأردني عبد الله الثاني، حكومة بلاده والأجهزة المعنية بتقديم المساعدة العاجلة، لإخماد الحرائق التي تجتاح الغابات في أكثر من منطقة.

وذكر موقع "هلا أخبار" التابع للقوات المسلحة الأردنية، أنّ أرسال الطائرات جاء بناء على طلب لبناني. وغادرت بعد الساعة الثالثة من عصر اليوم الثلاثاء، طائرتان عسكريتان أردنيتان من نوع "سوبربوما" تابعتان لسلاح الجو الملكي الأردني، ومزودتان بغارفات تعمل على سحب المياه، إلى لبنان لاستخدامهما في إطفاء الحرائق.


وذكر وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب، في تغريدة على حسابه على "تويتر"، في وقت سابق: "ستقلع طائرتان من اليونان من طراز canadair  ذي الحمولة الكبيرة والفعالة، وهما متخصصتان بإخماد الحرائق، إضافة إلى عربتي إطفاء و30 عنصراً، إلى لبنان".



وكانت الحسن قد قالت، في بيان، اليوم الثلاثاء، بعد اجتماع لغرفة العمليات المركزية المخصصة لمتابعة موضوع الحرائق، في السرايا الحكومية، إن "أمامنا 24 ساعة لمراقبة عملية إخماد الحرائق التي اندلعت في بعض المناطق اللبنانية، خصوصاً في المشرف والدبية والدامور والمتن"، لافتة إلى أنّ "السلطات القبرصية واليونانية والأردنية سترسل طوافات خاصة بمكافحة الحرائق". كما أشارت إلى أنّ "الجميع يبذل قصارى جهده للمساهمة في مكافحة هذه الحرائق"، مؤكدة إخلاء البيوت والمدارس والجامعات المحيطة على بعد خمسة كيلومترات من منطقة الحرائق.


غرفة عمليات

وأضافت "تواجدنا، منذ الصباح الباكر، في غرفة العمليات المركزية، ممثلة بالجيش وقوى الأمن الداخلي ووزارات المال والصحة والبيئة والتربية والطاقة والزراعة والصليب الأحمر ومجلس الإنماء والإعمار والمجلس الوطني للبحوث العلمية والهيئة العليا للإغاثة، وكل الإدارات والمؤسسات المعنية. وبالتوازي مع هذه الغرفة، فعّلنا غرف العمليات في المحافظات حيث حضر معنا اليوم محافظ جبل لبنان ونتواصل مع المحافظين الآخرين ليكونوا على أهبة الاستعداد لمكافحة أي حريق أو حادث يحصل".


وتابعت "لقد اتصلنا، اليوم وأمس، بكل البلدان التي تستطيع أن تساعدنا في الحرائق التي هبّت. ومن خلال وزير الدفاع اتصلنا بالسلطات القبرصية التي أوفدت إلينا طوافتين تعملان، منذ أمس، ونفذتا طلعتين جويتين، أمس واليوم، بعد التزود بالوقود بـ8 دورات والطلعة الثانية بـ6 دورات. والآن هما في فترة استراحة لتعاودا التحليق مرة أخرى لإطفاء النيران في المناطق الوعرة التي لا يمكن لأفواج الإطفاء والدفاع المدني أن تصل إليها".


الاستعانة بدول الجوار

وقالت: "فعّلنا آلية الاستجابة السريعة التي وقعناها مع الاتحاد الأوروبي، وقد وقعت اليوم طلباً يسمح بالاستعانة بالبلدان التي تحوز على الجهوزية الكاملة لمكافحة مثل هذه الحرائق والأحداث، وكما علمت أنّ اليونانيين استجابوا لطلبنا، وسيوفدون أيضاً طائرتين للمساعدة في إخماد الحرائق".

ولفتت إلى أنّها أجرت اتصالاً بوزير الداخلية الأردني "وطلبت منه إن كان لدى الأردن الاستعداد للمساعدة في هذا السياق، فأكد أنه في المبدأ لا مشكلة حول هذا الموضوع، لكن يحتاج إلى قليل من الوقت لتأمين الطوافات لإيفادها بأسرع ما يمكن (...)، أعتقد أنه خلال ساعات نكون قد سيطرنا على الحرائق المنتشرة على الأرض".

وأشادت بـ"الدفاع المدني وكل أفواج الإطفاء وجهودهم من دون أي تقصير، فالأفواج أتت من بعلبك إلى الضاحية إلى المتن إلى بيروت فصيدا. الكل وضع كل قدراته وإمكاناته مع عناصر الدفاع المدني الذين يعملون منذ 24 ساعة للسيطرة على الحرائق، على الرغم من العوامل الطبيعية غير المساعدة، من الرطوبة إلى سرعة الهواء التي وصلت إلى 50 كيلومتراً في الساعة. كل هذه العوامل الطبيعية تعمل ضدنا وهي ليست خاصة بلبنان بل بكل المنطقة المحيطة".


وناشدت البلديات تنشيط دورها وتفعيله في المناطق المعرضة للحرائق، وأن تكون على استعداد كامل وجهوزية تامة تحسبا لأي طارئ، وللمساهمة في تأمين صهاريج لمكافحة الحرائق في حال اندلاعها.


إخلاء السكان والمدارس


وأوضحت أنّها طلبت من وزارة التربية "إخلاء كل المدارس المحيطة بمنطقة الحرائق على بعد أقله 5 كيلومترات وكذلك الجامعات، كما طلبنا من وزارة الطاقة فصل كل خطوط التوتر العالي والمتوسط، بعد أن سقط في بلدة الدبية خط توتر بسبب الحرائق هناك".


وأضافت "أمامنا 24 ساعة صعبة، لأن الخوف من حدوث حرائق في كل المناطق. أناشد كل البلديات البقاء على أتم الجهوزية تحسبا لأي طارئ في السياق عينه".

وختمت: "سنجري اتصالاً مع قوات الطوارئ الدولية للنظر في إمكانيات المساعدة لمكافحة الحرائق، كما وأنّ الشيء المهم بالنسبة لي هو عدم سقوط ضحايا، والأهم أيضاً هو إخلاء المنازل والمراكز القريبة من محيط الحرائق".

المساهمون