مهندس فلسطيني معتقل في السعودية منذ شهرين بدون محاكمة

أسرة مهندس فلسطيني معتقل في السعودية منذ شهرين تطالب بإطلاق سراحه

15 أكتوبر 2019
المهندس الفلسطيني المعتقل في السعودية عبد الله عودة (فيسبوك)
+ الخط -

طالبت عائلة المهندس الفلسطيني عبد الله عوض عودة، من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، بإنهاء اعتقاله في السعودية المتواصل منذ نحو شهرين من دون محاكمة، داعية إلى الإفراج عنه.

وأعربت العائلة عن احتجاجها خلال مباراة كرة القدم التي نظمت مساء اليوم الثلاثاء، في الضفة الغربية بين المنتخبين الفلسطيني والسعودي.

وقال براء عودة، شقيق المعتقل الفلسطيني لـ"العربي الجديد": "منذ علمنا باعتقال عبد الله، ناشدنا الرئاسة الفلسطينية، وخاطبنا وزراتي الخارجية الفلسطينية والأردنية، كما خاطبنا السفارة الفلسطينية في السعودية، وتواصلنا مع نقابة المهندسين ومؤسسات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية. نحترم الشعب السعودي ونقدر وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية، لكن كرامة الإنسان فوق كل اعتبار".

وأضاف عودة: "عاملنا الفريق السعودي الذي حل ضيفا علينا لمقابلة فريقنا معاملة طيبة، واستقبلهم الشعب الفلسطيني استقبالا يليق بشعب طالما كان مدافعا عن قضيتنا، ونفتخر بهذا الاستقبال، لكننا عائلة فلسطينية تعرضت للظلم من الدولة السعودية باعتقال شقيقي منذ أكثر من شهرين، من دون محاكمة أو توضيح حول أسباب اعتقاله".

وتابع: "أخي يعمل في السعودية منذ أكثر من خمس سنوات مهندساً كهربائياً في إحدى الشركات، وحصل على امتيازات بسبب تفوقه في العمل، وهذا يدل على نظافة سجله الأمني والاجتماعي".

وأضاف: "أحضر المباراة لأحتج بكل سلمية، وأرفع صورة أخي المظلوم المحروم من ابنه الوحيد وزوجته؛ وأعبر عن حزني الشديد عما يجري من اختراق لكل القوانين والأعراف الدولية. لن أنتظر أن يموت أخي في سجونهم تحت التعذيب".

وروى حارث عودة، الشقيق الثاني للمعتقل الفلسطيني، لـ"العربي الجديد" تفاصيل ما جرى مع شقيقه عبد الله: "بتاريخ 7 أغسطس/آب الماضي ‪ توجه أخي إلى دائرة الجوازات في السعودية لاستكمال إجراءات الخروج، بهدف قضاء إجازة مدتها أسبوع في دبي، وعندها تم إخباره بأنه توجد ملاحظة عليه، ويجب مراجعة الجوازات، وفي اليوم التالي تم الاتصال به من الجوازات للمقابلة، وذهب فورا، فتم اعتقاله من دون إبداء أسباب".

وأضاف حارث: "حتى اليوم لا نعرف عن أخي أية أخبار، ولا يسمح لأي من زملائه في العمل أو أصدقائه بالسؤال عنه، عبد الله ترك أهله وعائلته وتحمل عناء الغربة، وذهب إلى السعودية لتأمين قوت عياله، وهو متزوج وأب لطفل، ونهيب بالجميع التحرك العاجل لمعرفة مصيره، وإنقاذ حياته، وإعادته إلى أهله سالما".