تونسيات تركن شؤونهن للمشاركة بالتصويت: "تونس قبل الأولاد"

تونسيات تركن شؤونهن للمشاركة بالتصويت: "تونس قبل الأولاد"

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
13 أكتوبر 2019
+ الخط -
اختارت تونسيات ترك شؤون بيوتهن من أجل أداء واجبهن والتصويت في الانتخابات الرئاسية في دورها الثاني. واختار بعضهن تأجيل إعداد الفطور، وتركت أخريات الأبناء عند الجيران أو الأقرباء، ومنهن من اصطحبن الأطفال إلى مراكز الاقتراع، فالنسبة لهن لا شيء يعلو فوق حق التصويت.

وسجلت المرأة التونسية إقبالاً لافتا في أغلب مكاتب الاقتراع، وكانت اليوم، كما في غالبية الاستحقاقات الانتخابية، حاضرة ومشاركة مهما كانت الالتزامات والموانع. وها هي كعادتها تتدبر أمورها من أجل ممارسة واجبها.

وأكدت السبعينية منجية الفرجاني، أن الأولوية اليوم هي للانتخاب، فلا شيء يعلو على أداء الواجب، مبينة أنها أجلت العديد من الشؤون من أجل التصويت، مبينة أنه بالإمكان إعداد طعام الفطور أو تأجيله إلى ما بعد التصويت، فالتصويت لا يستغرق أكثر من خمس دقائق. وأشارت إلى أن التصويت ضروري من أجل مستقبل الأبناء ولفائدة الجميع، فلا يوجد أي مانع يحول دون قدوم النساء للإدلاء بأصواتهن وحتى الشابات منهن.

وبيّنت الفرجاني أن بإمكان ربات البيوت النهوض باكراً لتدبير أمور البيت، من تنظيف وكنس وطبخ، في حين لا يجب تأجيل التصويت إلى ما بعد تناول الفطور أو أخذ قيلولة، معتبرة أن الانتخاب واجب والتصويت قبل الأولاد.

وأشارت إلى أن المرض لم يمنعها من التصويت ولا عامل السن، فهي مسنة ولكن لها صوت يجب أن تدلي به، وتونس أولا. وقالت إنها تعودت القدوم باكرا للانتخاب، وهي تشعر بالسوء لأنها تأخرت اليوم بسبب المرض، لكنه لم يمنعها من التصويت. ورأت أنه على بقية النساء القدوم والتصويت لاختيار الرئيس الأفضل ومن يهتم بتونس.

أما سيدة الطرودي، فأكدت أنها نهضت باكرا وتركت شؤون الأسرة ولم تعد الفطور للعائلة، بل اختارت أداء واجبها على اعتبار أن الانتخابات أهم من أي أمر آخر، وأن على ضوئها يتحدد المصير، داعية النساء للخروج من بيوتهن والتصويت بكثافة.

وقالت الثلاثينة نهلة، التي تعمل في مستشفى عمومي، أنها استأذنت للخروج ربع ساعة من أجل التصويت، لأن الاقتراع حق وواجب. ولفتت إلى تقسيم الفرق داخل العمل من أجل التصويت، مشيرة إلى أنّ هذا اليوم لا يتكرر ولا يجب تفويت هذه المناسبة. وبّينت المتحدثة أن صوتها يجب أن توصله مهما كانت النتيجة. وأوضحت أنها لا تفوت الحضور في كل المحطات الانتخابية، معتبرة أنه لا توجد أي أعذار لعدم الانتخاب، فالانتخابات مصيرية ومهمة وعلى ربات البيوت ترك كل شيء والقدوم بكثافة.

ودعت نبيهة النساء إلى ترك شؤون البيت وتأجيل التنظيف وإعداد الأكل من أجل أداء واجبهن، مبينة أنها تركت الفطور على الموقد، وأجلت حمام الأطفال من أجل القدوم إلى مكتب الاقتراع والتصويت. وقالت: "مستقبل تونس أهم ولا بد للتونسيات من الإدلاء بأصواتهن، فالاقتراع يوم واحد ويجب تخصيصه لتونس.

ورأت الطالبة أميمة الدريدي أن تونس أهم من أي شيء آخر، لافتة إلى أن اليوم الأحد هو يوم عطلة وغالبية الطالبات في راحة، وبالتالي بامكانهن القدوم إلى مراكز الاقتراع والإدلاء بأصواتهن.

كما أفادت منال أن هذه الفرصة يجب استغلالها للإدلاء بالأصوات، مشيرة إلى أنها تركت شؤون البيت وقدِمت بلباس المنزل من أجل التصويت، ثم تعود لإكمال عملية التنظيف وبقية الشؤون. وقالت إن التصويت واجب ولا بد من إيجاد القليل من الوقت، فالعملية لا تستغرق الكثير، خصوصاً أن أغلب مراكز الاقتراع قريبة من العائلات التونسية، وبامكان النساء القدوم والإدلاء بأصواتهن.

وأشارت راضية الحرباوي أن عديد التونسيين ممن لم ينتخبوا قصروا في حق بلادهم، ويجب ألا يضيعوا الوقت. وقالت إنها نادمة لأنها لم تصوت سابقا، ولذا تركت الطعام فوق الموقد وقدمت من أجل الإدلاء بصوتها، مبينة أنّ الاختيار أسهل هذه المرة إذ لدينا مرشحين فقط، وبالتالي كل سيختار حسب قناعته ولا يجب سماع الأقاويل والأهم المبادرة بالانتخاب.


وأفادت فتحية بأن على التونسيات الحرات الإدلاء بأصواتهن ليتمكن من محاسبة المسؤولين، مشيرة إلى أنها ستكمل تدبير شؤون البيت لاحقاً لأن التصويت أهم.

وبيّنت شادية أنها تركت ابنتها الرضيعة عند جارتها كي تدلي بصوتها ولا تفوت هذه الفرصة. ورأت أن على التونسيات عدم التردد والتوجه إلى صناديق الاقتراع قبل انتهاء التوقيت. وقالت: "هذه الانتخابات مهمة لمصير تونس وللأجيال القادمة، ومهما كانت الأسباب والظروف يمكن الانتخاب"، مشيرة إلى أن  كثيرات انتخبن ومنهن المريضات والمسنات وممن لا يستطعن المشي وبالتالي لا يمكن قبول أي أعذار.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

حقّقت الكثير من النساء في العالم العربي نجاحات بارزة في تولّي وقيادة مناصب علمية واجتماعية ورياضية وثقافية مرموقة.
الصورة
سعدية الغمرواي (العربي الجديد)

مجتمع

قرّرت سعدية الغمرواي ابنة محافظة البحيرة المصرية، إكمال دراستها الجامعية بعد الحصول على مؤهل متوسط، وانتقلت إلى القاهرة، لتخوض رحلة اكتشاف شغفها في الحياة، قبل أن تقرر الاستقرار مرة أخرى في قريتها، وتأسيس مصنع للأثاث.
الصورة

مجتمع

كشفت دراسات متعددة أن النساء والفتيات أكثر عرضة من الرجال، للتأثر بمخاطر التغير المناخي وعواقب الاحتباس الحراري.
الصورة

مجتمع

قال متحدث باسم الحكومة الأفغانية، الثلاثاء، إن حركة طالبان قررت حظر صالونات التجميل الخاصة بالسيدات في أنحاء البلاد.

المساهمون