مدينة ليبية تطلق نداء استغاثة بسبب تفشي مرض "الليشمانيا"

مدينة ليبية تطلق نداء استغاثة بسبب تفشي مرض "الليشمانيا"

12 أكتوبر 2019
مواجهة خطر انتشار الليشمانيا (Getty)
+ الخط -
أعلن المجلس المحلي لمدينة تاورغاء، شرق طرابلس، عن نداء استغاثة عاجل لكل المنظمات الدولية والإنسانية والجهات الحكومية في البلاد لــ"مدّ يد العون من أجل مواجهة خطر انتشار مرض الليشمانيا في المدينة".

وطالب المجلس، في بيان له اليوم السبت، كل الأطباء والفرق الطبية في البلاد بالمساعدة والمشاركة في علاج المرض الذي تزايد انتشاره بالمدينة، مشيرا إلى أن "أعداد المصابين بالمرض في تزايد، ووصلت هذا اليوم إلى ما يقارب 150 حالة تم الكشف عنها".

وفيما أشاد المجلس بجهود الفريق الطبي بمستشفى المدينة التي لم تتوقف حتى صباح هذا اليوم رغم قلة الإمكانيات، أفادت وسائل إعلام ليبية بإصابة رئيس المجلس المحلي للمدينة بالليشمانيا.

ونشر الحساب الرسمي لرئيس المجلس، عبد الرحمن الشكشاك، صورا تظهر إصابته بالمرض.
وكان المركز الوطني لمكافحة الأمراض التابع لحكومة الوفاق، قد حذر الأسبوع قبل الماضي من إمكانية عودة انتشار المرض بسبب نقص حاد في الأمصال الخاصة بمقاومة وعلاج الليشمانيا.

وكان المركز قد أعلن في مناسبات سابقة وصول عدد الإصابات بالمرض في مختلف المدن الليبية إلى 5 آلاف إصابة، لافتا إلى أن المرض هو عبارة عن طفح جلدي يتزايد في الجسم ينتج عن لسعة ذبابة رملية، انتشر بسبب مشكلة انهيار شبكات الصرف الصحي، وانتشار القمامة وظروف المنازل القديمة، والأماكن المليئة بالرمل.​

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مرض الليشمانيا واحد من طفيليات الليشمانيات الأولية التي يزيد عدد أنواعها على 20 نوعاً، وينتقل إلى البشر عن طريق لدغة أنثى ذباب الرمل الفاصد الحاملة للعدوى. ويفوق عدد أنواع ذباب الرمل المعروفة بنقل طفيليات داء الليشمانيات 90 نوعاً.

ويؤثر المرض في بعض من أفقر الناس في العالم، ويرتبط بسوء التغذية، ونزوح المجموعات السكانية، ورداءة السكن، وضعف الجهاز المناعي، ونقص الموارد المالية، كما يرتبط داء الليشمانيات بالتغيرات البيئية مثل إزالة الغابات وبناء السدود وإنشاء نُظم الري والتوسع الحضري.

ويساعد الكشف المبكر والعلاج الفوري للحالات على الحد من انتقال العدوى ورصد انتشار المرض وعبئه، إلى جانب مكافحة النواقل تساعد على الحد من انتقاله أو إيقافه عن طريق مكافحة ذباب الرمل، ولا سيما في الظروف المنزلية، وكذا الترصد الفعال للمرض أمر هام، ويعد الإبلاغ الفوري عن البيانات عنصراً أساسياً في الرصد واتخاذ الإجراءات أثناء الأوبئة والحالات التي تكون فيها معدلات وفيات الحالات التي تخضع للعلاج مرتفعة.

المساهمون