الاحتلال يحتجز الأسير الفلسطيني أبو ميالة بظروف صحية صعبة

الاحتلال يحتجز الأسير الفلسطيني بدوان أبو ميالة بظروف صحية صعبة

10 أكتوبر 2019
يقبع الأسير حاليا في معتقل عوفر (Getty)
+ الخط -

أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الخميس، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل احتجاز الأسير المريض بدوان عمران أبو ميالة (38 عاماً) من محافظة الخليل، بظروف صعبة.

وأوضحت الهيئة في بيان لها، أن الأسير أبو ميالة القابع حالياً في معتقل "عوفر"، يواجه أوضاعاً صحية قاسية للغاية، فهو مصاب برأسه قبل اعتقاله، وبسبب إصابته فهو يعاني من فقدان التركيز وصعوبة في الكلام والتذكر، ولا يستطيع تحريك يده اليمنى، كما أنه يُصاب بحالات تشنج وإغماء بين الحين والآخر.

ولفتت الهيئة إلى أنه على الرغم من وضعه الصحي المقلق، والانتكاسات التي يُصاب بها الأسير أبو ميالة، إلا أن هذا الأمر لم يمنع الاحتلال من إصدار قرار اعتقال إداري بحقه لمدة 6 أشهر.

وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقل أبو ميالة وعن أي تداعيات تطرأ على حالته الصحية، وطالبت بضرورة تكثيف الجهود القانونية للعمل على إنهاء الاعتقال الإداري الجائر، الذي طاول كافة شرائح المجتمع الفلسطيني بمن فيهم المرضى.

على صعيد منفصل، قالت مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)؛ ضمن ورقة حقائق مشتركة صدرت عنها اليوم الخميس، ووصلت نسخة منها إلى "العربي الجديد"، "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 514 فلسطينيا من الأرض الفلسطينية المحتلة خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، من بينهم 81 طفلاً، وعشرة من النساء".

ووفق المؤسسات يبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتّى نهاية شهر سبتمبر الماضي، أكثر من 5 آلاف، منهم 43 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 200 طفل، والمعتقلين الإداريين قرابة 450، وبلغ عدد أوامر الاعتقال الإداري الصادرة 101 أمر إداري بين جديد وتجديد لأوامر صدرت سابقاً.

من جهة ثانية، قالت المؤسسات "إن قوات الاحتلال اعقتلت سامر العربيد بتاريخ 25 سبتمبر من أمام مكان عمله، وهو برفقة زوجته، ومنذ اللحظات الأولى لاعتقاله تم ضربه بعنف بواسطة أسلحة أفراد القوات الخاصة الذين قاموا باختطافه، ونقله مباشرة لمركز تحقيق المسكوبية وتم منع محاميه من زيارته".

وتعرض سامر لإجراءات استثنائية للتعذيب في مركز تحقيق "المسكوبية"، ومع أنه أبلغ القاضي العسكري في اليوم الثاني من اعتقاله، أنه يشعر بألم في صدره ولا يستطيع البلع ويستمر بالتقيؤ، إلا أن المحكمة لم تُعره أي اهتمام حتى نُقل إلى المستشفى يوم الجمعة 27 سبتمبر، وذلك بعد أن فقد وعيه ودخل في مرحلة الخطر على حياته.

ولم يخبر الاحتلال عائلته ومحاميه عن وضعه الصحي إلا مساء يوم السبت 28 سبتمبر الماضي، فتلقى محاميه اتصالاً من قبل قوات الاحتلال ليخبروه بوجوده في المستشفى ولم يسمحوا للمحامي بزيارته أو رؤيته حتى يوم الأحد 29 سبتمبر الذي سمحوا فيه للمحامي برؤيته لمدة 10 دقائق كان خلالها سامر منوماً ولا يستطيع التواصل.


ورفضت سلطات الاحتلال في البداية إعطاء عائلته ومحاميه التقرير الطبي ولكنهم علموا من الطاقم الطبي الموجود في المستشفى بأنه يعاني من كسور في القفص الصدري، ورضوض وآثار ضرب في كافة أنحاء جسده، ومن فشل كلوي حاد.

وبالرغم من الإعلان عن وضع سامر الخطير، إلا أن قوات الاحتلال قامت بتمديد توقيفه لمدة خمسة أيّام حتى 7 أكتوبر/تشرين الأول 2019، ومنعت محاميه من لقائه مرة أخرى حتى يوم الاثنين القادم 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وأكدت المؤسسات أنه رغم الانتقادات الدولية والشكاوى والتقارير الصادرة عن لجان وهيئات الأمم المتحدة، إلا أن قوات الاحتلال ما زالت تمارس التعذيب والتحقيق العسكري بحق المعتقلين الفلسطينيين الموجودين في مراكز التحقيق، غير مكترثة بالقوانين الدولية وخاصة اتفاقية مناهضة التعذيب التي وقعت عليها سلطات الاحتلال.