"العودة إلى المدرسة"... احتفالية للطلاب النازحين قرب بنش السورية

"العودة إلى المدرسة"... احتفالية للطلاب النازحين قرب بنش السورية

01 أكتوبر 2019
طلاب نازحون إلى المدرسة في بنش السورية (العربي الجديد)
+ الخط -

نظمت مدرسة الطليعة احتفالية بمناسبة انطلاق العام الدراسي الجديد في مدارس محافظة إدلب السورية داخل المخيم الذي يحمل نفس اسم المدرسة بالقرب من مدينة بنش، بهدف إدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال كونهم الأشد تأثراً بمأساة النزوح.

ويضم المخيم نازحين من مناطق ريف حماة الشمالي، ممن حرم أطفالهم طيلة الأشهر الماضية من أية نشاطات، وقال المدرس مصطفى محمد إن الفعالية الاحتفالية التي أقيمت أمس الإثنين خاصة بافتتاح مدرسة للنازحين المقيمين بالمخيم، وكان شعارها "العودة إلى المدرسة"، والطلاب والمعلمون أغلبهم نازحون، وقررنا أن نشاركهم الاحتفال رفقة أهلهم قبل الدوام الرسمي.

وأضاف محمد: "كانت الاحتفالية مطلوبة في ظل الظروف الراهنة، وإن أمكن إجراؤها بشكل دوري في المدارس سيكون أمرا جيدا، وسينعكس أثرها على الأطفال إيجابا، وتأتي ضمن الدعم النفسي للأطفال بهدف رفع الرغبة في التعليم وتشجيعهم عليه".

وقال النازح من ريف حماة الشمالي، يونس الناجي، إنه والد لثلاثة أطفال، وإنهم شعروا بنوع من الفرحة خلال الاحتفالية. "الأشهر الأخيرة التي أمضتها العائلة في التنقل سلبت أطفالي الكثير. في السابق كنا نجتمع عند والدي ليوزع عليهم الدفاتر المدرسية والأقلام، وكان كل منهم يحاول الحصول على لون الغلاف والرسوم التي يحبها، وهم بحاجة لاستعادة الفرح بعد أن أصبحت ألعابهم فقط قطعاً من الخشب، كما باتوا يشعرون بالرعب كلما سمعوا أصوات طائرات".



وفي تقريره أمس الإثنين، أوضح "فريق منسقو استجابة سورية" أن "نسبة التحاق الطلاب بالمدارس في منطقة الشمال السوري في جميع المراحل التعليمية انخفضت من 93 في المائة إلى نحو 65 في المائة، موضحا أن "عدد مخيمات النازحين يبلغ 1153 مخيما يقطنها نحو مليون ومئتي ألف نازح، وعدد المدارس مقارنة بأعداد الطلاب هزيل، فالمخيمات تضم 49 مدرسة فقط".

وحسب التقرير، فقد تجاوز عدد الطلاب في مدارس محافظة حلب، وريف حلب الغربي نحو مليون طالب وطالبة في المراحل الدراسية الأساسية، وبلغ عدد المدارس في مناطق ريف حلب الغربي والشمالي 348 مدرسة، وأوضح التقرير أن عدد الطلاب المسجلين في مدارس أرياف حماة بلغ 18922 طالباً وطالبة، في حين أن محافظة إدلب هي الأضخم من حيث أعداد المدارس والطلاب وكوادر التدريس في الشمال السوري.



المساهمون