تحديد هوية 31 جمجمة لقادة المقاومة الجزائرية بمتحف باريس

تحديد هوية 31 من جماجم قادة المقاومة الجزائرية في متحف باريس

07 يناير 2019
جماجم قادة المقاومة الجزائرية بمتحف باريس (العربي الجديد)
+ الخط -

كشفت السلطات الجزائرية عن تحديد هوية 31 جمجمة تعود لمقاومين جزائريين، كانت معروضة في متحف الإنسان بالعاصمة الفرنسية باريس منذ 150 سنة، قبل أن يتم سحبها من قاعة المتحف.

وقال وزير المجاهدين وقدماء المحاربين الجزائري، الطيب زيتوني، في تصريح صحافي اليوم الإثنين، إن "اللجنة التقنية الجزائرية التي تتشكل من خبراء ومختصين، تمكنت من التعرف إلى 31 جمجمة حتى الآن، وتقوم بمواصلة عملها لمعرفة هويات بقية جماجم شهداء المقاومة  الشعبية، الموجودة بالمتحف الإنساني في باريس من أجل استرجاعها".

وذكر زيتوني أن "عدد جماجم شهداء الثورات الشعبية الموجودة بمتحف باريس منذ أكثر من 150 سنة كبير، ما يتطلب وقتاً كبيراً ومثابرة واجتهاداً لتحديد هوية أصحابها بالنظر لهذه العملية المعقدة".

وأكد المسؤول الجزائري، أن القضية تثبت "الجرائم المرتكبة بحق الجزائريين إبان الحقبة الاستعمارية، وتؤكد أن من غير الممكن تجاهلها أو نسيانها، وأنها لا يمكن أن تسقط بالتقادم، والعمل مع جميع القطاعات المعنية لحماية ذاكرة الأمة لفائدة الأجيال الجديدة".

وتم الكشف عن وجود هذه الجماجم عام 2011، من المؤرخ الجزائري علي فريد بلقاضي، خلال بحث تاريخي حول المقاومة الشعبية الجزائرية للاستعمار الفرنسي، وتم اكتشاف قطع رؤوس المقاومين في سياق انتقامي، وأبرزهم الشريف بوبغلة، والشيخ بوزيان، وموسى الدرقاوي، ومختار التيطراوي، وعيسى الحمادي، ومحمد بن علال أحد ضباط الأمير عبد القادر، وضمها إلى متحف الإنسان في باريس، الذي يضم 18 ألف جمجمة من مختلف أنحاء العالم.


وفي 7 يناير 2018، أعلنت الحكومة الجزائرية تقديم طلب استعادة جماجم تعود لقادة المقاومة الشعبية من المتحف الباريسي.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن في زيارته الأخيرة للجزائر نهاية 2017، موافقته على إعادة الجماجم الجزائرية.

ويتطلب إخراج هذه الجماجم من متحف الإنسان في باريس، مصادقة البرلمان الفرنسي على قرار إخراجها من قائمة التراث الوطني الفرنسي.

دلالات