5 قتلى وعشرات العالقين بعاصفة ثلجية شرقي الجزائر

5 قتلى وعشرات العالقين بعاصفة ثلجية شرقي الجزائر

26 يناير 2019
عناصر الجيش ينثرون الملح لإذابة الثلوج (فيسبوك)
+ الخط -


انتشلت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في الجزائر جثث شخصين جرفتهما مياه الفيضانات في بلدة البوني بولاية عنابة، في حين لقي شخص ثالث مصرعه بعد أن حاصرته المياه بمنطقة الطارف قرب الحدود مع تونس خلال الساعات الـ 24 الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي للضحايا إلى خمسة منذ بدء العاصفة الثلجية يوم الخميس الماضي.

وتدخلت فرق الدفاع المدني والسلطات لإنقاذ نحو 100 شخص حاصرتهم المياه في الأودية خلال 24 ساعة في منطقة عنابة وخنشلة وسكيكدة وجيجل شرقي الجزائر. كما تسببت مياه الأمطار الطوفانية في انهيار عدد من المنازل في منطقة تبسة شرقي الجزائر، ما دفع بالعائلات إلى قضاء ليلتها في مدارس فتحت خصيصا لها، خصوصاً ان الحادث تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع وتوقف الدراسة.

وأجلت قوات الجيش الجزائري 180 شخصا كانوا عالقين على طريق عام بمنطقة خنشلة شرقي الجزائر، عندما حاصرتهم الثلوج الكثيفة خلال عاصفة ثلجية ضربت منذ يوم الخميس الماضي عددا من مدن وسط وشرقي البلاد.

وتدخلت وحدات من الجيش مع الآليات الثقيلة لإجلاء أكثر من 180 شخصا علقوا في الطريق الرابط بين بلديتي انسيغة وعين جربوع بولاية خنشلة شرقي البلاد، بسبب العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة.

وهذه المرة الأولى، بحسب بيان لهيئة الرصد الجوي، التي تشهد فيها هذه المنطقة عاصفة ثلجية استمرت لمدة أربع ساعات منذ الاستقلال، وبلغت سرعة الرياح خلالها 125 كيلومتراً في الساعة، كما انعدمت الرؤية ما تسبب في انزلاق السيارات التي علق أصحابها داخلها.


وتدخلت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في المنطقة نفسها لمساعدة ونقل أكثر من 150 شخصا علقوا داخل 100 سيارة. كما وفرت الأغذية والبطانيات للأشخاص الذين تم إجلاؤهم.



كما نقلت السلطات أزيد من 150 شخصا كانوا عالقين في الطريق إلى مركز تكوين لقضاء الليلة حتى صباح اليوم، بعد أن تقطعت بهم السبل بسبب الثلوج وغلق الطرقات وتعطل المواصلات.

وتواصل السلطات الجزائرية استخدام الآليات، بمساعدة من وحدات الجيش لفتح الطرق والمسالك المقطوعة خاصة في مناطق سكيكدة سطيف وبرج بوعريريج وباتنة وجيجل وخنشلة وسوق أهراس وميلة شرقي الجزائر، وكذا نثر كميات من الملح على الطرقات التي تراكمت فيها الثلوج للمساعدة في إذابتها.

وتسببت الثلوج المتساقطة منذ الخميس الماضي في مقتل شخصين في تيزي أوزو وتيبازة، وعزل عدد من قرى وبلدات ولاية ميلة شرقي البلاد، وتعذر على المواطنين التنقل للتزود بالمواد الغذائية، كما انقطعت السبل بالكامل بوجه سكان قرية أولاد مهدي بولاية برج بوعريريج لمدة  ثلاثة أيام، ما دفع السلطات إلى محاولة إيصال الغاز والمواد التموينية إلى سكان القرية وسكان قرى أخرى في الجبال والقرى النائية.

ومع موجة البرد القاسية وتساقط الثلوج يزداد استعمال الغاز للتدفئة، لكن السلطات الجزائرية حذرت الجزائريين من مخاطر الاستعمال غير العقلاني للغاز والمدافئ غير المطابقة للمواصفات.

وكشف بيان لهيئة الدفاع المدني أن 46 شخصا لقوا مصرعهم بسبب استنشاق غاز ثاني أوكسيد الكربون منذ بداية يناير/كانون الثاني الجاري. في حين تم إنقاذ 444 آخرين من موت محقق، وسجلت هذه الحوادث في الغالب في مناطق الشرق التي تعرف موجة برد قاسية.

وكانت شركة الخطوط الجوية الجزائرية قد أعلنت منذ الخميس تعليق الرحلات الداخلية والدولية من وإلى مطارات سطيف وقسنطينة وعنابة لاعتبارات السلامة، بسبب الثلوج التي غطت المطارات ومدرجاتها.

المساهمون