جهات تستولي على قبور أنبياء في الموصل

جهات تستولي على قبور أنبياء في الموصل

26 يناير 2019
مطالبات للمحافظة بالتدخل (فيسبوك)
+ الخط -
أكد رئيس ديوان الوقف السنّي في محافظة نينوى (شمال العراق) أبو بكر كنعان، استيلاء جهات رسمية على مواقع تابعة للوقف من بينها أراضٍ فيها مراقد أنبياء.

ووجه كنعان رسالة إلى محافظ نينوى، نوفل العاكوب، قال فيها "إن ديوان الوقف الشيعي استولى على مرقد النبي شيت في الموصل، بعد أن استولى في وقت سابق على مرقد النبي يونس"، موضحا أنه يمتلك سندات وأوراقا ثبوتية تؤكد تبعية المرقدين للوقف السنّي.

وعبر عن أمله في وضع حدّ للجهات التي تستغل الأوضاع الحالية من أجل الاستيلاء على الأراضي، مبينا أنها تحاول غش أهالي نينوى بذريعة استثمارها.

ووجه العاكوب نداءه إلى الجهات المسؤولة للتدخل من أجل وضع حد لمثل هذه التصرفات التي يمكن أن تفتح أبواب الطائفية والاختلاف، وفقا للبيان.

وأضاف: "نحن اليوم بأمس الحاجة لوحدة الصف، ومنع أي شخص أو جهة تبغي تفكيك هذا الانسجام، فلنكن يدا تبني نينوى، ويدا تضرب من يريد بها السوء"، مشددا على ضرورة تدخل المسؤولين في نينوى وبغداد من أجل تدارك الموقف، وعدم السماح لأية مسميات بالاستغلال خلافاً للقانون.

وسبق للعشرات من أصحاب المحال التجارية، والباعة الجائلين في منطقة النبي يونس بالموصل أن ناشدوا الحكومتين المحلية والمركزية للتدخل من أجل إيقاف مستثمرين متعاقدين مع الوقف "الشيعي"، موضحين أن المستثمرين تسببوا بقطع أرزاقهم، بعد تهديدهم بالإخلاء ما لم يقوموا بدفع بدلات إيجار له.

يشار إلى أن مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين (شمالا) شهدت أحداثا مماثلة في وقت سابق، ما دفع حكومة المحافظة للتدخل.

وحمل رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، أحمد الكريم، "العتبة العسكرية" التابعة للوقف "الشيعي" مسؤولية مصادرة أراضي أهالي سامراء بهدف "اغتصابها" وفقا لقوله.

ولفت إلى أن "العتبة العسكرية" تعد معرقلاً لفتح بعض مناطق سامراء المغلقة، والسماح لأصحابها باستثمارها، مبينا أن أصحاب العقارات كانوا من أغنى سكان سامراء، وهم اليوم من أفقر الأسر في المدينة.

وبيّن أن قيمة هذه العقارات تصل إلى مليارات الدنانير العراقية، وأهلها محرومون من بيعها أو استثمارها، مؤكدا أن "خلق الفوضى، وعدم الامتثال للقانون، أمور يجب ألا تستمر".

يشار إلى أن المناطق المحيطة بمرقد الإمام الحسن العسكري بسامراء مغلقة بالكامل منذ أكثر من 12 عاما بعد تعرض المرقد للتفجير عام 2006، وتلا ذلك صراعات بين المكونات العراقية استمرت نحو عامين.

دلالات