حملة شبابية "محدودة" لتوفير الخبز للنازحين في مخيم الركبان

حملة شبابية "محدودة" لتوفير الخبز للنازحين في مخيم الركبان

20 يناير 2019
عائلات تعجز عن توفير الخبز لأطفالها (الأناضول)
+ الخط -
تستمر معاناة النازحين في مخيم الركبان مع الظروف الجوية السيئة التي تمر بها المنطقة الصحراوية التي يقع فيها، ضمن المثلث الحدودي بين الأردن وسورية والعراق، المعروفة بمنطقة الـ"55".

وبدأ ناشطون من مدينة تدمر حملة لتأمين الخبز لبعض العائلات فيه، في سعي منهم لتخفيف وطأة الحصار المفروض على مخيم الركبان، وفي ظل غياب المساعدات الإنسانية والدولية.

وقال رياض السالم، أحد القائمين على الحملة، لـ"العربي الجديد": "الحملة انطلقت أمس في المخيم، بهدف سدّ احتياجات 200 عائلة من الخبز، والحملة لا تميز بين النازحين هناك، لكنها تعمل ضمن إمكانيات محدودة، ولا يمكنها أن تلبي احتياجات جميع سكان المخيم".

وأضاف أن "الحملة تستهدف الأرامل داخل المخيم والعائلات شديدة الفقر"، لافتاً إلى أن "المخيم يضم نازحين من مناطق تدمر ودير الزور والرقة وريف حمص الشرقي، في حين أن المنظمة الراعية للحملة هي منظمة توليب، التي خصصت مبلغا أسبوعيا قدره ألفا دولار أميركي للحملة، والتي من المقرر لها أن تدوم شهراً واحداً فقط".

ولفت إلى الاتفاق مع فرن نصف آلي موجود في المخيم لتأمين الخبز، مع العلم أن المخيم يضم فرنين يحاولان تلبية احتياجات نحو 60 ألف نازح.

ويعاني المخيم من شح في المواد الغذائية، وارتفاع كبير في الأسعار، خصوصاً مواد التدفئة من الديزل والأخشاب، مع تجاوز سعر اللتر من الديزل مبلغ 475 ليرة سورية، بينما يصل سعر ربطة الخبز الصغيرة إلى 250 ليرة، ويكون السعر مضاعفا للكبيرة، أما الربطة المهربة من مناطق سيطرة النظام فيبلغ سعرها 700 ليرة سورية.

وتوضح سلوى العموري، التي تتكون عائلتها من سبعة أفراد، لـ"العربي الجديد"، أنها لم تكن تستطيع هي وزوجها تأمين الخبز باستمرار لأطفالها، مشيرة إلى أن "الحملة خففت عنا عبئا كبيرا منذ انطلقت".

وتتابع "من الجيد أن يحصل الأطفال على الخبز يوميا، فالحقيقة أننا كنا نعاني بشدة من هذه القضية، ونقنن استهلاك الخبز كي يكفينا لأطول وقت ممكن، فدخلنا لا يسمح لنا بتأمين الخبز يومياً".

ويناشد النازحون في المخيم، الأمم المتحدة، إيجاد حل دائم لمشاكلهم، كما يقول عيسى أبو ناجي، لـ"العربي الجديد". ويوضح أن "الأوضاع سيئة وبحاجة إلى تدخّل كبير وعلى نطاق واسع، في ظل الظروف الحالية وموجات البرد التي يتعرض لها المخيم".

ويضيف "نناشد كل الجهات الإنسانية تأمين حليب الأطفال والأغطية والغذاء، فالحصار منهك لنا واستنزف كل مقدرتنا وطاقتنا".

المساهمون