العالم يترقب "القمر الدموي" العملاق الليلة

العالم يترقب "القمر الدموي" العملاق الليلة

20 يناير 2019
ظاهرة فريدة جديدة (كارستين كوال/Getty)
+ الخط -
ساعات قليلة تفصل هواة متابعة حركة النجوم والأفلاك في الولايات المتحدة، عن ظاهرة فريدة تتمثل بالخسوف الكلي للقمر.

من لوس أنجليس إلى نيويورك، سيولي مراقبو النجوم وجوههم قبل السماء، ترقبا للخسوف الذي يعرف باسم قمر الذئب الدموي العملاق، المتوقع ظهوره في الساعة 11:41 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04.41 بتوقيت غرينتش).

وعلى الرغم من أنه خسوف كلي، فلن يعتم القمر تماماً بل سيتوهج بلون أحمر نحاسي أكسبه اسم "القمر الدموي". ويطلق عليه قمر عملاق، لأنه قمر كامل وشديد القرب من الأرض. وبما أنه يظهر في يناير/ كانون الثاني، حين تعوي الذئاب جوعاً خارج القرى، نال وصف القمر الذئب وفقا لدورية "فارمرز ألماناك".

لكن بغض النظر عن مدى كمال اصطفاف النجوم لإظهار هذا الحدث المبهر، فإن الفرحة الغامرة أو الإحباط خلال المساء سيعتمدان في حقيقة الأمر على شيء واحد هو الطقس. فإذا كانت السماء صافية ليل الأحد، تتسنى رؤية الخسوف الكلي للقمر بالعين المجردة.

وعلى عكس كسوف الشمس، الذي يتطلب حماية للعين كي تستمتع بأمان بالمشاهدة، فلن يتطلب الأمر اتخاذ تدابير إضافية لمتابعة خسوف القمر دون التعرض لمخاطر صحّية. أما إذا حجبت السحب الرؤية، فيمكن متابعة هذه الظاهرة على الإنترنت.

وقال أندرو فيزيكاس، المتحدث باسم موقع "أسترونومرز ويذاوت بوردرز دوت أورج": "أي شخص لا يستطيع الرؤية يمكنه الاتصال بالإنترنت ومتابعة المنظر من كاميراتنا في السماء حول العالم". والفرصة التالية للأميركيين كي يشاهدوا خسوفا كليا للقمر ستتاح عام 2022.

وذكر فيزيكاس أن الصبغة الحمراء للقمر الدموي، هي نتيجة سريان أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي الذي يخيم عليه الغبار والتلوث.

وتتبعثر الأشعة الزرقاء ذات الطول الموجي الأقصر والأكثر قابلية للانكسار خارج ظل الأرض، بينما تتجه الأشعة الحمراء الأطول والأقل قابلية للانكسار صوب القمر. لكن تتسنى رؤية الخسوف الكلي الذي يستمر ساعة من الأميركيتين الشمالية والجنوبية، إذ سيكون بمقدور 2.8 مليار شخص متابعته في نصف الكرة الشمالي وأوروبا وغرب وأفريقيا وأقصى شمال روسيا.

 

(رويترز)

المساهمون