"الصحة" في غزة تحذر من توقف 5 مستشفيات

الصحة في غزة تحذر من توقف العمل بـ5 مستشفيات نتيجة أزمة الوقود

19 يناير 2019
مصيرٍ مجهول للمرضى (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -
حذّرت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، من توقف العمل في 5 مستشفيات بالقطاع وما يترتب عن ذلك من مصيرٍ مجهول للمرضى نتيجة استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية وانتهاء المنحة التي أشرفت عليها الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الوزارة، أشرف القدرة لـ"العربي الجديد"، إنّ "العدّ التنازلي بدأ والساعات القادمة حاسمة في عمل مستشفى النصر للأطفال والرنتيسي التخصصي للأطفال ومستشفى العيون ومستشفى الطب النفسي، وأخيراً أبو يوسف النجار بعدما توقفت خدمات مستشفى بيت حانون، شمال قطاع غزة".

وأكد القدرة أن أزمة الوقود دخلت مرحلة خطيرة للغاية، وستضع مئات المرضى أمام مصير مجهول عند توقف المولدات الكهربائية في المستشفيات جراء أزمة الوقود الحادة. لافتا إلى أن جميع المناشدات التي وجهتها الوزارة للمؤسسات الإنسانية والإغاثية وحتى الحكومة بالضفة الغربية كانت دون جدوى.

وأوضح المتحدث أن أزمة الوقود الخانقة ستؤثر على المرضى في قطاع غزة، منهم 47 طفلاً يحتاجون للغسيل الكلوي 3 مرات أسبوعيًا بمستشفى الرنتيسي للأطفال، إضافة إلى العشرات من الأطفال الخدج في الحضانات والعنايات المكثفة، بينما تحتاج عشرات الحالات لإجراء عمليات جراحية ستتوقف بفعل الأزمة.

ودعت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، كافة المؤسسات الإنسانية والإغاثية لتدارك الأزمة والعمل الفوري لإنقاذ أرواح المرضى قبل وقوع الكارثة. وناشد القدرة الجهات المعنية بسرعة إمداد المستشفيات بالكميات اللازمة والمطلوبة من الوقود بشكل فوري.

وبين أن أزمة الوقود مستمرة وستطاول كافة المرافق الصحية إذا لم يتم التوريد للمستشفيات خلال الساعات القادمة، وقال إن ما تحتاجه تلك المستشفيات هو 300 ألف لتر من السولار في ظل تحسن التيار الكهربائي.

ولفت القدرة إلى أن التحسن في ساعات وصل التيار الكهربائي في أعقاب المنحة القطرية لتشغيل مولدات محطة الكهرباء الوحيدة بغزة ساهم في تخفيف حدة الأزمة، إذ كانت المستشفيات تحتاج سابقاً لـ540 ألف لتر من السولار.

وكانت أزمة الوقود ضمن الأزمات المركبة التي تعصف بالقطاع الصحي منذ فرض الاحتلال حصاره على غزة عام 2006.

وأشار القدرة إلى أن المنحة التي أشرفت عليها الأمم المتحدة في أغسطس/آب من العام الماضي، انتهت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والوزارة بغزة اتبعت سلسلة إجراءات تقشفية لإطالة أمد الوقود المتبقي.

المساهمون