حافظ عبد الله حفيظ: تحسّن بطيء بقطاع الصحة بأفغانستان

حافظ عبد الله حفيظ: تحسّن بطيء بقطاع الصحة بأفغانستان

19 يناير 2019
بعض القوانين لا تطبّق (العربي الجديد)
+ الخط -


ما زال الفساد المالي والإداري حاضراً في مختلف القطاعات في أفغانستان، ولا سيّما في قطاع الصحة واستيراد الأدوية من دول الجوار، وإن ادّعت الحكومة العكس. ويشكو المواطنون والأطباء بسبب استيراد أدوية غير صالحة للاستهلاك. صحيح أنّهم يشيدون بخطوات الحكومة الأخيرة في السياق، إلا أنّهم يعدّونها غير كافية. في هذا الإطار، تحاور "العربي الجديد" الطبيب حافظ عبد الله حفيظ المتخصّص في جراحة الأعصاب

- بداية، كيف تقيّمون الوضع الطبي في أفغانستان؟

لا شك في أنّ الوضع تحسّن كثيراً، وثمّة تغيّرات نتيجة الإجراءات الأخيرة، وإن أتت بطيئة، التي شهدها قطاع الصحة في أفغانستان. فالوضع العام في البلاد أثّر على القطاع، غير أنّ تحسّن الوضع الطبي في أفغانستان ينعكس بصورة مباشرة على حياة المواطنين. من هنا، من الأفضل أن يكون الاهتمام أكبر.

- ما هي التغيّرات التي حصلت أخيراً؟

ثمّة تغيّرات انعكست إيجاباً على الوضع الصحي عموماً، منها ما يتعلق بالكادر الطبي الذي وفد من دول الجوار والذي أتاحت له الحكومة فرصة العمل في كابول وبعض الأقاليم. وقد شكلت الحكومة مجموعة خاصة لتسجيل ذلك الكادر، لا سيّما الأطباء. بالإضافة إلى انعكاس الأمر إيجاباً على الصحة، يُعَدّ خطوة نافعة للأطباء وغيرهم.



- ما رأيكم بالأدوية المستوردة من دول الجوار؟

هذا الجانب مهمّ للغاية ومهمّش. الحكومة سنّت قوانين عدّة كان يُتوقَّع تنفيذها، وبالتالي الحدّ من استيراد الأدوية غير الصالحة. لكن مع الأسف، لم تطبَّق تلك القوانين حتى اليوم، وما زالت أدوية كثيرة تُستورَد إما في مقابل دفع الأموال وإمّا عن طريق المهرّبين. في الداخل، الرقابة ضعيفة، وقد باتت أفغانستان سوقاً مهماً لهذه الأدوية، علماً أنّها تؤثّر سلباً على حياة المواطنين.