وزيرة مصرية: مبادرة لعلاج سكان دول حوض النيل

وزيرة مصرية: مبادرة لعلاج سكان دول حوض النيل

15 يناير 2019
مبادرة للقضاء على فيروس سي في مصر (فيسبوك)
+ الخط -
كشفت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أن بلادها ستتبنى مبادرة من أجل علاج دول إفريقيا من "فيروس سي"، على أن تبدأ بدول حوض النيل، والتي يقدر عدد المصابين فيها بنحو 3.7 مليون شخص، بواقع 30 في المائة من حجم المصابين بالمرض في القارة.

وقالت زايد، أمام لجنة الشؤون الأفريقية في البرلمان، اليوم الثلاثاء، إن المبادرة تستهدف علاج مليون مصاب بدول حوض النيل، وستقتصر على معالجة الأشخاص الذين تم تشخصيهم بالمرض، والتجمعات التي تبين إصابتها بـ"فيروس سي".

وأضافت: "نتوقع أن تلقى المبادرة قبولاً لدى تلك الدول، علاوة على أنها ستكون فرصة لنشر الدواء المصري، وفتح أسواق له في قارة أفريقيا"، مشيرة إلى إرسال كوادر طبية من القطاعين العام والخاص لعلاج المصابين، رغم أن مصر تواجه عجزاً كبيراً في أعداد الأطباء.

وتابعت: "ما ينفعش الدواء المصري بتاريخه الكبير ما يدخلش سوق إفريقيا. نحتاج البناء على المبادرات، مثل حملة (100 مليون صحة)، وحملة القضاء على قوائم الانتظار، لأنها من أهم التجارب المصرية، ونريد نقلها إلى حوض النيل، وسنعمل على توفير دعم ومعونات من المنظمات المانحة الدولية، مثل منظمة الصحة العالمية".

وأشارت زايد إلى أن تكلفة جرعة العلاج من "فيروس سي" خارج مصر تقدر بنحو 28 ألف دولار للمريض الواحد، وفي المقابل توفر القاهرة العلاج لمرضاها بقيمة 50 دولاراً داخل وزارة الصحة، و120 دولاراً خارجها، فضلاً عن صعوبة إجراء مسح داخل دولة مثل إثيوبيا التي تضم 120 مليون نسمة، ولم تشخص سوى 600 ألف حالة مصابة.

وتابعت: "مصر تسعى لإنشاء مصنع أدوية تابع للشركة القابضة للأدوية في تشاد، خاصة وأن هناك مصانع للأدوية في الخرطوم وأديس أبابا"، لافتة إلى أنها "اتفقت خلال اجتماعات وزراء الصحة الأفارقة على توحيد الاشتراطات لتسجيل الدواء المصري في دول حوض النيل وشرق إفريقيا لرخص سعره وفاعليته".

وأشارت إلى أن "عدداً من الدول الأوروبية طلبت التعرف على التجربة المصرية في القضاء على قوائم الانتظار للاستفادة منها"، مؤكدة أهمية دعم القارة الإفريقية، خصوصا بالقوافل العلاجية.

وواصلت زايد: "الوزارة نظمت معرض لشركات الأدوية المصرية على هامش زيارة الرئيس الأخيرة للخرطوم، إضافة إلى دورات تدريبية من أساتذة الطب المصريين لتدريب أبناء السودان، وهناك ردود فعل إيجابية حيال الجهود المصرية في القارة، خاصة وأن هناك عقود تأمين صحي وقعت لعلاج السودانيين في مصر".

من جهته، طالب النائب مصطفى الجندي، وزيرة الصحة، بتبني مبادرات وصفها بـ"الثورية" لتكون على أجندة مصر خلال عام رئاستها للاتحاد الأفريقي في 2019، لترد زايد في سخرية: "أنت كده هاتسجني"، فيما التقط طرف الحديث رئيس لجنة الشؤون الإفريقية، النائب طارق رضوان، بالقول: "الثورة خلصت خلاص".

دلالات

المساهمون