اليمن: الصحة تُغلق مراكز التداوي بالأعشاب والطب البديل

اليمن: الصحة تُغلق مراكز التداوي بالأعشاب والطب البديل

14 يناير 2019
يلقى التداوي بالأعشاب رواجاً كبيراً في اليمن (Getty)
+ الخط -
أصدرت السلطات الصحية في العاصمة صنعاء، قراراً يقضي بإغلاق كافة مراكز وعيادات التداوي بالأعشاب والطب البديل في اليمن.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يوسف الحاضري، إن القرار جاء لتنفيذ قانون الصحة العامة الذي يُلزم الوزارة بحماية المواطنين من التأثيرات الضارة للمستحضرات أو الأدوية التي لا تخضع لدراسات علمية أو مخبرية وحيوية.

وأوضح الحاضري، أن قانون الإنشاءات الطبية الخاصة في اليمن، لا يتضمن وجود مراكز للعلاج بالأعشاب ضمن المنشآت الطبية، وفقاً للمادة رقم ثلاثة من القانون، لافتاً إلى أن ممارسة مهنة الطب من دون ترخيص مزاولة المهنة يعد جريمة يعاقب عليها القانون.

وأكد أن قرار الإغلاق "يشمل جميع مراكز التداوي بالأعشاب والطب البديل في جميع محافظات الجمهورية". مشيراً إلى أن قيادة وزارة الصحة "مستمرة في تنفيذ حملات النزول الميدانية إلى المستشفيات والمراكز الصحية الخاصة والعامة، من أجل تقييم الخدمات التي تُقدمها للمواطنين والمرضى ومدى التزامها بالأسعار".

وتسجّل مراكز التداوي بالأعشاب رواجاً كبيراً في اليمن، لا سيما من سكان المناطق الريفية، لكنها غير مُجدية في كثير من الأحيان، لأن معظم القائمين عليها ليسوا مُتخصصين. وقال المواطن عبد الله محمد، إنه كان يعاني من مشاكل صحية أدت إلى تأخر الإنجاب بعد الزواج، وعلى إثر ذلك لجأ إلى أحد الأطباء المختصين في المرض وقرر له عملية جراحية، إلا أن أحد الأصدقاء أشار عليه أن يذهب إلى مركز للتداوي بالأعشاب في صنعاء، قبل التدخل الجراحي.




وأضاف محمد، لـ"العربي الجديد"، "ذهبت إلى مركز الأعشاب ووصف لي دواء لمدة ثلاثة أشهر، بمبلغ 80 ألف ريال يمني (180 دولارا)، واظبت على استخدامه، لكن حالتي لم تتحسن". مشيراً إلى أن إغلاق السلطات مراكز الطب البديل خطوة في الطريق الصحيح، لأنها تمارس عمليات ابتزاز على المواطنين، وتدّعي زوراً قدرتها على علاج الأمراض المستعصية التي عجز الطب الحديث عن علاجها.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من نصف المرافق الصحّية في اليمن باتت خارج الخدمة، من جراء الحرب المتصاعدة منذ مارس/آذار 2015.

دلالات

المساهمون