مفوضية اللاجئين تجدد الدعوة لتأمين وصول المساعدات لمخيم الركبان

مفوضية اللاجئين تجدد الدعوة لتأمين وصول المساعدات إلى "مخيم الركبان"

14 يناير 2019
وقود التدفئة وراء حرائق مخيم الركبان (فيسبوك)
+ الخط -

جددت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعوتها إلى ضرورة وصول المساعدات الإنسانية الضرورية بصورة آمنة ومستدامة إلى قاطني مخيم الركبان، مطالبة المجتمع الدولي بالعمل من أجل معالجة وضع النازحين السوريين الذين يعيشون هناك بعد تعرض عدد من العوائل في المخيم لحوادث.

وقالت المفوضية في بيان اليوم الإثنين، إنها استقبلت سيدة في المركز الطبي على الحدود الأردنية في منطقة الركبان أمس الأحد، وقد أصيبت بحروق من الدرجة الثانية في يديها ووجهها وعنقها وبطنها وساقيها، وسرعان ما نقلت إلى مستشفى في العاصمة الأردنية عمان، وكان برفقتها طفلها البالغ من العمر 5 أشهر.

وأوضحت المفوضية أنه "بعد سؤال السيدة اليوم الاثنين، لتقييم أي مخاوف تتعلق بالحماية حول الحادث، تمكنت المفوضية من التحقق من أن الحروق ناتجة عن حريق في خيمتها بسبب موقد الغاز، وليس عملية انتحار كما تداولت وسائل الإعلام".

وأضافت في البيان أن الحريق يأتي بعد أن "عانت عائلة أخرى مكونة من ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 11 و3 سنوات، من حروق من الدرجة الثانية بعد أن اشتعلت النيران في خيمتهم يوم 9 يناير/ كانون الثاني، واستقبلتهم العيادة في الركبان، وتم نقلهم إلى مستشفى في عمان يرافقهم والدتهم حيث يتلقون العلاج".

ويفتقد النازحون مع استمرار التساقطات المطرية وما يرافقها من موجة برودة إلى وسائل التدفئة، ما يضطرهم إلى استخدام وسائل قديمة في الطهو، ومنها موقد الغاز المعروف بـ"البابور"، مع ما يترتب عن ذلك من مخاطر عديدة، كالغازات السامة التي تتسبب بأمراض للأطفال وبالحرائق التي قد تلتهم خيم النازحين، وهو ما تكرر أكثر من مرة.

ويتجاوز سعر أسطوانة الغاز في مخيم الركبان 13 ألف ليرة سورية، بينما يصل سعر لتر المازوت لأكثر من 500 ليرة سورية، وهذه الأسعار تفوق ضعف مثيلاتها بمناطق سيطرة النظام، التي تعتبر مصدرا أساسيا لها، كونها تدخل للمخيم عبر طرق التهريب في الصحراء بكميات محدودة جدا.

ويعيش في المخيم نحو 60 ألف مدني، 80 في المائة منهم أطفال ونساء وكبار سنّ، ويعاني أهالي المخيم بسبب الحصار المطبق عليهم من نظام الأسد والمليشيات الموالية له أحوالاً معيشية وصحية سيئة، فلا غذاء ولا دواء، وإن كان هناك القليل الذي يهرّب إلى المخيم، فأسعاره باهظة، ولا يستطيع أهالي المخيم توفيرها.

المساهمون