انتحار أب مصري بعد قتله أطفاله الأربعة بسبب الفقر

وحسب معاينة فريق البحث الجنائي، تبيّن أن المنزل كان مغلقاً من الداخل، وبه سرير واحد، وعُثر على جثتين على السرير، و3 جثث على الأرض، كما عُثر على بقايا طعام فوق الثلاجة.

وتبين من فحص الشرطة أن الجثث تعود إلى (محمد.أ.ع)، عامل بمطعم، ويبلغ من العمر 38 سنة، وأبنائه يوسف (15 سنة)، وعمرو (12 سنة)، وسماح (8 سنوات)، وسما (3 سنوات)، وجميعها في حالة تعفن كامل.

وأفادت التحريات الأمنية بأن شقيقة الأب، وتدعى سماح، تلقت رسالة منه، مضمونها أنه سينتحر ليتخلص من حياته، لأنه "مش لاقي فلوس يصرفها على أولاده"، وأوصاها بدفن أطفاله معه في نفس المقبرة.
وتم تشكيل فريق بحث أمني لكشف غموض الحادث، في ضوء عدم العثور على الأم (هبة.ح.م)، وقد بدأ الفريق البحث عنها لاستجوابها حول ملابسات الواقعة.

ويتزامن ارتفاع وتيرة وقائع الانتحار الفردي والجماعي في مصر مع الضغوط التي يتعرض لها المواطنون نتيجة الزيادات المتوالية في أسعار السلع والخدمات، وارتفاع معدلات التضخم والبطالة بشكل غير مسبوق، خاصة مع تردي الأوضاع الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة.

وأحدث قرار تعويم الجنيه المصري، في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أزمة كبيرة في أسعار السلع والخدمات، إذ قفز معدل التضخم السنوي في مدن مصر إلى 23.3 بالمائة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وارتفعت نسبة الفقراء في مصر إلى 27 في المائة، وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء الحكومي.