وزارة التربية الفلسطينية تستنكر الاعتداء على معلمين بالعصي الكهربائية

وزارة التربية الفلسطينية تستنكر الاعتداء على معلمين بالعصي الكهربائية وغاز الفلفل

22 سبتمبر 2018
وقع الاعتداء الأسبوع الماضي (فيسبوك)
+ الخط -
استنكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم السبت، الاعتداء على عدد من المعلمين والطلاب بغاز الفلفل والعصي الكهربائية داخل حرم إحدى المدارس الثانوية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، الأسبوع الماضي، وذلك من أقارب أحد الطلاب وأصدقائه، ما أدى إلى إصابة أربعة من الطلاب والمعلمين.

وقال الناطق باسم الوزارة صادق الخضور لـ"العربي الجديد"، إنه "في يوم الثامن عشر من الشهر الجاري، حدثت مشادة كلامية بين أحد الطلبة والمعلمين في مدرسة ذكور رام الله الثانوية، إثر عدم انصياع الطالب للتعليمات المدرسية والطابور الصباحي، فحضر في اليوم نفسه شقيق الطالب وبرفقته ثلاثة أشخاص غرباء وحاولوا التهجم على المعلمين والاعتداء عليهم لكنهم فشلوا في ذلك".

وتابع: "في اليوم التالي، وخلال الطابور الصباحي تهجمت مجموعة من الأشخاص من أقارب الطالب وأصدقائه على المعلمين بغاز الفلفل والعصي الكهربائية وبالأيدي فتصدى لهم المعلمون والطلاب، ما أوقع عددا من الإصابات برضوض وبغاز الفلفل، ونقل أربعة منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، بقي منهم أحد المعلمين الذي وصفت إصابته بالمتوسطة".

وتشير التقارير الأولية، وفق ما تحدث عنه الخضور، إلى أن السبب المباشر للاعتداء هو المشادة التي حدثت بين أحد الطلبة والمعلمين بسبب عدم انضباط الطالب في الطابور الصباحي وعدم امتثاله للتعليمات المدرسية.

من جهته، أكد المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات،  لـ"العربي الجديد"، أن قوة من الشرطة الفلسطينية قبضت على سبعة أشخاص من المتهمين بالاعتداء وتم توقيفهم وتحويلهم للنيابة العامة، بينما يجري البحث عن اثنين آخرين للقبض عليهما.

ونبهت وزارة التربية والتعليم، على لسان الخضور، أن ما جرى حادث غير مسبوق فهو تهجم عن سبق إصرار وترصد، إذ حضر المعتدون في اليوم الأول وفي اليوم التالي وهو ما يثبت إصرارهم على ما جرى، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات رادعة لتجنب ما جرى.

وقال الخضور إن "الوزارة تؤمن أن كرامة المعلم هي فوق أي اعتبار، ولن يتم التهاون بأي حال من الأحوال مع الذين ارتكبوا الاعتداء، لكننا نستغرب سكوت بعض المؤسسات الحقوقية حتى اللحظة وعدم إصدار أي تصريح مناصر لمعلمينا، فالمعلم الفلسطيني له واجب على كل الجهات المجتمعية، ونشكر وسائل الإعلام والجهات الرسمية التي تفاعلت مع القضية، والرأي العام المناصر للمعلمين في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يؤكد أن الاعتداء على المعلم الفلسطيني من المحرمات، وأن ما حدث تجاوز خطير يمس المنظومة القيمية وكل العادات التي اعتدناها".

وبعد الحصة الرابعة من دوام أول من أمس الخميس، علقت العديد من المدارس في مدينة رام الله الدوام بشكل جزئي تضامنا مع المعلمين المعتدى عليهم، وتم تشكيل لجنة للتحقيق بالحادث من مديرية التربية والتعليم في محافظة رام الله والبيرة.


وأكد الخضور أن "ما جرى أمر خطير، إذ تم الاعتداء على حرمة المدرسة من خلال الأدوات المستخدمة والمنهجية التي جرت في الاعتداء والتطاول على حرمة المدرسة، فتاريخيا اعتدنا أن تكون ساحات المدارس لها قدسية والاعتداء على حرمتها تجاوز لكل الخطوط الحمراء، لذا فإن الموضوع غريب وغير مسبوق ولن يتم التهاون به وسيتم استخلاص العبر مما جرى".