تونس: مدارس "الفرصة الثانية" لآلاف الشبان المنقطعين عن التعليم

تونس: مدارس "الفرصة الثانية" لآلاف الشبان المنقطعين عن التعليم

18 سبتمبر 2018
العودة للدراسة والتأهيل المهني حاجة ملحة(فتحي بليد/فرانس برس)
+ الخط -


تبحث السلطات التونسية عن حلول لأزمة ارتفاع نسبة الشباب المنقطعين عن التعليم لإدماجهم وتدريبهم على الحياة المهنية من خلال إحياء مشروع مدارس "الفرصة الثانية".

وأعلن وزير التعليم التونسي حاتم بن سالم، بدء تونس بمشروع بعث مدرسة الفرصة الثانية التي تعني أكثر من 100 ألف منقطع عن التعليم، مشيرا في تصريح صحافي، إلى أن الانقطاع المدرسي يمثل كارثة لمنظومة التعليم في تونس.

ولفت الوزير إلى أن الانقطاع عن التعليم يستفحل عندما لا يتجه المنقطعون إلى منظومة التكوين والتدريب المهني، وهو ما دفع إلى إعداد مشروع بوشر بتنفيذه بالتعاون مع منظمة "يونيسف" والسفارة البريطانية، لإنشاء مدرسة الفرصة الثانية، والذي ينطلق في تونس العاصمة ثم في الشمال الغربي وفي الوسط والجنوب، بهدف إعطاء فرصة جديدة للتلاميذ لبناء مستقبلهم التربوي، أو الالتحاق بمسار التكوين المهني.

وبيّن بن سالم أن وزارة التعليم وقعت اتفاقية شراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والسفارة البريطانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" بتونس، بقيمة نحو 16.5 مليون دينار لتمويل مشروع "مدرسة الفرصة الثانية" للتصدي لظاهرة الانقطاع المدرسي.

وأفاد وزير التعليم بالمناسبة بأن مشروع "مدرسة الفرصة الثانية" يتمثل بإعادة فتح عدد من المدارس من جديد بعد ترميمها بولايات جندوبة وتونس الكبرى وولايات بالجنوب التونسي دون تحديد عددها، وتوفير كل الإمكانات التدريسية والمهنية والترفيهية وأقسام للغات وأخرى إعلامية وثقافية ورياضية ومطعم مدرسي مع تقديم الإحاطة النفسية للتلاميذ، بغاية إعادة بناء الثقة من جديد بين المدرسة والتلميذ واحتوائه قدر المستطاع، وتحفيزه على الإقبال على الدراسة.

ويخشى مراقبون أن يبقى هذا البرنامج الذي وعد به وزراء التعليم المتعاقبون حبيس أدراج وزارة التعليم التونسية، إذ سبق لوزير التعليم السابق ناجي جلول، أن أعلن عن قرار فتح مؤسسات تعليم الفرصة الثانية منذ 2015 على أساس إطلاقها مع مطلع 2018 ولم ينفذ. في حين يمكن اعتبار حصول السلطات التونسية على الدعم المالي البريطاني مؤشرا لاقتراب فتح هذه المنشآت فعلا قبل نهاية السنة الدراسية الحالية.

وذكر مسؤولون في وزارة التعليم التونسية بأن هذا البرنامج يندرج أيضا في إطار خطة تنفيذ قانون 28 فبراير/ شباط 2017 المتعلّق بإجباريّة الالتحاق بمؤسسات التكوين المهني بالنسبة للشبان المنقطعين عن الدراسة في سن 16 و18 عاما، وذلك بهدف تمكين الشّباب من التكوين في اختصاصات والاندماج في الحياة المهنية.

دلالات

المساهمون