البوابة الغربية للفلوجة العراقية... إذلال وإهانة للكبار والصغار

البوابة الغربية للفلوجة العراقية... إذلال وإهانة للكبار والصغار

17 سبتمبر 2018
حركة السير تتوقف عند نقطة تفتيش الحلابسة (فيسبوك)
+ الخط -


يعاني سكان مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق من تضييق كبير، يفرضه عليهم عناصر الأمن الموجودون في منفذ المدينة الغربي الذي يسمى الحلابسة.

وقال أحد سكان المدينة ويدعى عبدالله علوان: "إن أهالي الفلوجة يعانون منذ أكثر من عامين من سوء المعاملة التي يتلقونها عند مدخل الحلابسة"، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن الوضع في المدخل تحسن قليلاً قبل شهر من الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/أيار الماضي، بأمر من محافظ الأنبار السابق محمد الحلبوسي، إلا أن السوء عاد مجددا بمجرد انتهاء الانتخابات".

وأشار إلى أن القائمين على المدخل الغربي للفلوجة يرغمون الداخلين إلى المدينة على الوقوف في طوابير طويلة تتطلب منهم الانتظار نحو ساعة ونصف الساعة للمرور عبر نقطة التفتيش التي لا يحتاج عبورها سوى ثلاث دقائق"، مبيناً أن قوات الجيش تفتح ممرا واحدا في المدخل، على الرغم من احتوائه على خمسة ممرات.

وتقول الحاجّة خالدة الدليمي (69 عاما) "إن الإذلال الذي نتعرض له في الحلابسة لا يستثني كبيراً ولا صغيراً"، موضحة لـ"العربي الجديد" أنها تعرضت للإهانة من قبل أحد الجنود قبل أيام حين طلبت منه السماح لسيارة ابنها بالمرور من خلال الطريق الخاص بدخول عجلات الجيش والمليشيات.

وأضافت: "كنت أعلم أن المرور عبر مدخل الحلابسة صعب جداً، إلا أني اضطررت للمجيء وتحمل الإهانة، من أجل الذهاب لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات بغداد".



ويؤكد الزعيم القبلي المحلي خالد العلواني، أن "القوات العراقية تتقصد التضييق على الداخلين إلى الفلوجة من منفذها الغربي، رغم علمها بأن هذا المدخل هو الممر الوحيد الذي يسلكه المسافرون من غرب العراق، المتجهون إلى العاصمة بغداد، وبقية أنحاء البلاد"، مشيرا في حديث لـ "العربي الجديد" إلى فشل جميع المحاولات السابقة لتخفيف الزخم في سيطرة الحلابسة.

  


وأوضح أن كثيرين من الداخلين إلى الفلوجة من هذا المنفذ يشكون من سوء المعاملة التي يتلقونها من عناصر الجيش المسؤولين عن حماية المدخل، مبيناً أن معاناة المارين من هناك ستتزايد مع قرب انطلاق العام الدراسي الجديد، والذي سيزيد من حركة التنقل.

وناشد محافظ الأنبار علي فرحان، الحكومة العراقية، بضرورة التدخل العاجل لإنهاء معاناة سكان الفلوجة، والعابرين منها، ومحاسبة عناصر الأمن الذين يتقصدون الإساءة إلى المدنيين.

ودخل تنظيم "داعش" الإرهابي مدينة الفلوجة مطلع عام 2014، قبل أن تعلن القوات العراقية عن تحريرها عام 2016، لتصبح الممر الوحيد الذي يربط العراق بغربه، ولا سيما الحدود مع الأردن.