المذبوح تصل لبيروت: ما قمت به لم يكن بإرادتي

المذبوح تصل لبيروت وتؤكد لـ"العربي الجديد": ما قمت به لم يكن بإرادتي

14 سبتمبر 2018
كان في استقبال المذبوح عدد قليل جداً من أقربائها(فيسبوك)
+ الخط -

وصلت اللبنانية منى المذبوح إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت عند حوالي الساعة الواحدة من بعد منتصف ليل الخميس-الجمعة برفقة وكيلتها المحامية سهى إسماعيل، بعد أن قضت في السجون المصرية مدة تزيد عن ثلاثة أشهر، بسبب نشر فيديو حكمت على إثره بالسجن مدة 8 سنوات خفضت إلى سنة مع وقف التنفيذ، خلال جلسة الاستئناف التي عقدت الأحد الماضي في 9 سبتمبر/أيلول.

وكان في استقبال المذبوح في المطار عدد قليل جداً من أقربائها، إضافة إلى المحامي حسن بزي من فريق الدفاع عنها. لكن منى لم تنتقل من المطار إلى منزلها، بل إلى المستشفى للاطمئنان على صحة والدتها التي نقلت إلى هناك بعد وصولها هي أيضاً إلى لبنان من مصر، على متن طائرة أخرى.

تقول منى في حديث إلى "العربي الجديد" إنها لم تتوقع وصولها إلى لبنان بهذه السرعة، لأنها كانت تعتقد أن عودتها ستتأجل عدة أيام حتى إنهاء الإجراءات الروتينية اللازمة.

وتضيف المذبوح: "لم أكن أعلم ما يجري في لبنان وكيف تتم متابعة قضيتي، إذ لم أتمكن من مشاهدة القنوات اللبنانية في السجن. ولم أتمكن من الاطلاع على بعض الأمور حتى جلسة الاستئناف الأخيرة في ٩ سبتمبر/أيلول. عندما كنت في السجن تأملت بأن تخفض العقوبة، لكنني كنت أشعر بالخوف. فأنا لم أتوقع أن يأخذ الموضوع هذا الحجم. لأن ما قمت به لم يكن بإرادتي بل بسبب تعرضي لعدة مواقف غير لطيفة. ولحظة تم توقيفي كنت في مركز الشرطة وقد طلبت فتح محضر تحقيق من أجل حذف الفيديو عن الإنترنت كي لا ينتشر، بعد أن تم نقله عن صفحتي على فيسبوك".

ولدى وصول المذبوح إلى لبنان تسلمها الأمن العام اللبناني، وحقق معها مدة ٢٥ دقيقة وفق ما يقوله لـ "العربي الجديد" المحامي حسن بزي. يضيف بزي أن المذبوح خرجت من السجن عند حوالي الساعة الخامسة من مساء أمس الخميس. كما يؤكد أن السفارة اللبنانية واكبت جميع إجراءات الخروج وسارعت لحجز تذكرة سفر لمنى فور إطلاق سراحها.

في حديث مع "العربي الجديد" يقول المحامي المصري عماد عطية والذي توكل عن منى المذبوح منذ بداية قضيتها إن المحكمة غرمت منى مبلغاً قدره 40740 جنيها مصريا أي ما يقارب ٢٣٠٠$، دفعت في اليوم التالي لصدور الحكم.

ويضيف عطية: "لأن منى أجنبية تطلّب الإفراج عنها عدة إجراءات، وجرى تحويلها إلى الأمن الوطني حيث كان من المتوقع أن تبقى هناك مدة تتجاوز الأسبوع. لكننا تواصلنا مع القنصل اللبناني، وسعى لتخفيف هذه المدة وتابع الموضوع فتم التعجيل في إجراءات الترحيل، وأفرج عن منى بسرعة".

ختمت قضية منى المذبوح، فيما تتجه المجموعة التي عملت على مطالبة الدولة اللبنانية بالتدخل في قضيتها وإظهار اهتمامها بالمواطنين اللبنانيين في الخارج، لعقد مؤتمر صحافي تشكر فيه من تعاون معها في حل قضية منى المذبوح، الفتاة التي يرى أعضاء المجموعة بأنها أخطأت لكنها لم تستحق السجن.  ويشعر هؤلاء بأنهم حققوا إنجازاً، وأن ما حققوه قد يدفعهم للعمل والضغط للتأثير في قضايا أخرى.

وكان قد صدر بحق المذبوح قرار إدانة بتهمة تحقير الشعب المصري والرئيس المصري وازدراء الإسلام، بعد نشرها مقطع فيديو على حسابها في موقع "فيسبوك" تضمن عبارات قاسية بحق الشعب المصري، تلفظت بها المذبوح بعد "تعرضها للتحرش"، حسب قولها.

 

 

دلالات