أسرى فلسطينيون محررون يهددون بالتصعيد ضد وقف رواتبهم

أسرى فلسطينيون محررون يهددون بالتصعيد ضد وقف رواتبهم

13 سبتمبر 2018
اعتصام الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم (فيسبوك)
+ الخط -

هدد الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية، المحسوبون على حركة حماس، مساء الخميس، باتخاذ مزيد من الخطوات التصعيدية لاستعادة رواتبهم المقطوعة، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، فضلا عن استمرار اعتصامهم وإضرابهم المفتوح عن الطعام المتواصل منذ خمسة أيام.


وجابت مسيرة شوارع مدينة رام الله، عقب وقفة نظمها الأسرى المحررون ومتضامنون معهم في ميدان المنارة وسط المدينة، وهتف المشاركون في المسيرة مطالبين السلطة الفلسطينية بإعادة الرواتب، ورفعوا لافتات تطالب بإنهاء القضية وإنصاف الأسرى.

وقال الأسير المحرر علاء الريماوي، لـ"العربي الجديد"، إنه مضرب عن الطعام مع سبعة أسرى محررين مقطوعة رواتبهم، مضيفاً "سندخل يوم الإثنين المقبل في إضراب مفتوح عن الماء، إضافة إلى إضرابنا عن الطعام، وسنلبس الأكفان من أجل الاستجابة لمطالبنا بإعادة رواتبنا، وندعو الشعب الفلسطيني لمناصرتنا".

وأشار الريماوي إلى أنه "عقب الانتهاء من التظاهرة التي انتهت في ميدان الشهيد ياسر عرفات بمدينة رام الله، حاولنا إقامة خيمة اعتصام في الميدان، لكن الأمن منع ذلك، فتم نقل الاعتصام مساء اليوم، إلى ميدان الشهيد ياسر عرفات".

وقبل خمسة أيام، بدأ 16 أسيرا محررا اعتصامهم قرب مقر هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، للمطالبة بإعادة رواتبهم، ورواتب 19 أسيرا داخل سجون الاحتلال، المقطوعة، بسبب ما قيل إنه "مخالفتهم للشرعية"، ويواصل ثمانية من بين الأسرى المحررين المعتصمين إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، ولا يتناولون سوى الماء والملح والحليب.

وتدهورت مساء الثلاثاء الحالة الصحية لاثنين من الأسرى المحررين نتيجة مواصلتهما الإضراب عن الطعام، كما تعرض المعتصمون لمضايقات، منها سرقة خيمة الاعتصام الخاصة بهم من قبل مجهولين، كذلك منعهم الأمن الفلسطيني من إقامة خيمة اعتصام أمام مقر هيئة الأسرى أو داخلها، وطلب منهم الحصول على إذن من محافظة رام الله والبيرة.

ويصر الأسرى المحررون على مواصلة إضرابهم عن الطعام والاعتصام حتى تعاد إليهم رواتبهم المقطوعة، وتوجهوا في السابق إلى العديد من المؤسسات والوزارات ذات الصلة لحل مشكلتهم لكن من دون جدوى، كما توجهوا قبل ثلاثة أيام برسالة إلى الرئيس محمود عباس عبر صحيفة محلية، وسلموا نسخة منها لديوان الرئاسة، يوضحون من خلالها معاناة الأسرى والمحررين المقطوعة رواتبهم، وعددهم 35 أسيرا ومحررا.

وطالب المعتصمون والمضربون عباس في الرسالة بإعادة صرف رواتبهم أسوة ببقية الأسرى والمحررين، لكنهم لم يتلقوا أي رد على الرسالة إلى الآن، كما أوصلوا رسالة لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدري أبو بكر، يوضحون فيها مطالبهم، حسب ما أكد أبو بكر لـ"العربي الجديد"، مؤكدا أنه التقى بأولئك الأسرى، وأنه سيتم رفع قائمة بأسمائهم إلى الجهات المختصة من أجل مساعدتهم.


دلالات