انتشار حمّى الضنك في شبوة شرق اليمن

انتشار حمّى الضنك في شبوة شرق اليمن

09 اغسطس 2018
ينذر انتشار الحمى بكارثة صحية (فيسبوك)
+ الخط -
أفادت السلطات الصحية في محافظة شبوة اليمنية (شرق)، بأنّ عددا من مناطقها تشهد انتشارا مخيفا لحمى الضنك، ما ينذر بكارثة في حالة عدم مواجهتها.

وقال مدير مكتب الصحة في محافظة شبوة، ناصر البعسي، إنّ "حمى الضنك على رأس قائمة المشاكل الصحية التي تعاني منها المحافظة، جراء تدهور الخدمات الأساسية، خاصة شبكات المياه وتصريف مياه الأمطار، وانعدام عمليات الإصحاح المائي والبيئي، وغياب أنشطة المراقبة والتفتيش الصحي".

وأضاف البعسي، لـ"العربي الجديد"، أنّ المرض استوطن المحافظة ولا توجد منطقة خالية منه، إذ تتعرض شبوة سنويا لفاشيات وبائية منذ عودة ظهور المرض في عام 2001 إلى الوقت الحالي. مشيرا إلى أن الإصابات بين السكان، من الأسبوع الأول للعام 2018 إلى الأسبوع السابع والعشرين، بلغت حوالي 479 حالة إصابة مشتبه بها، منها 127 حالة مؤكدة مخبريا، فيما توفيت 3 حالات بالمرض وتعرّضت 11 حالة للنزيف.

وأوضح البعسي أن أسباب انتشار المرض، تتمثل في حفظ المياه في خزانات مكشوفة لفترات طويلة، وتنقل السكان من المناطق الموبوءة في بعض المحافظات اليمنية، لافتا إلى أن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع درجة الحرارة وهطول الأمطار وانتشار البعوض، ساهمت كثيرا في انتشار الوباء في مديريات المحافظة.

وقال البعسي إن محافظة شبوة "هي بوابة المهاجرين الأفارقة إلى الجزيرة العربية، وتستقبل يوميا لاجئين من القرن الأفريقي، وهو ما يثير المخاوف من انتقال الأوبئة والأمراض التي لم تستوطنها المحافظة من قبل، مثل حمى الصفراء والإيبولا وغيرها".

ويعتبر مرض حمى الضنك من الأمراض المنتشرة في محافظة شبوة، حتى أصبح من أخطر الأمراض الوبائية المستوطنة في المحافظة، وأدى إلى وفاة العشرات من المواطنين، خلال السنوات الماضية.

وتنتشر حمى الضنك في أغلب مديريات شبوة، على رأسها ميفعة، ومرخة السفلى، وعتق، ورضوم، والروضة، والصعيد، إذ وصل إجمالي المصابين في هذه المديريات إلى 257 حالة من مختلف الفئات العمرية.

انتشار حمى الضنك بأغلب مديريات شبوة  (فيبسوك)

وحمى الضنك هو مرض فيروسي يصيب الإنسان عن طريق لدغات البعوض، وينتقل من شخص مصاب إلى شخص سليم، ويصاب المريض بزيادة مفاجئة في درجة حرارة الجسم وصداعٍ حاد وألم خلف العين وآلام شديدة في العضلات والمفاصل، ويتفاقم أحيانا ليصبح مرضا قاتلا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.


وكانت منظمة الصحة العالمية قد سجلت 17 ألفا و796 حالة اشتباه بالوباء. كما توفي 42 شخصا في اليمن، خلال الستة أشهر الأولى من 2016.

المساهمون