مشافي غزة على موعد مع أزمة وقود جديدة

مشافي غزة على موعد مع أزمة وقود جديدة

06 اغسطس 2018
عمل المشافي يتوقف من دون وقود(عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، من تأثر عمليات المشافي والمراكز الصحية التابعة لها بفعل اقتراب النفاد التام لمنحة الوقود الخاصة بتشغيل المولدات نهاية شهر أغسطس/آب الجاري.

وقال مدير عام التعاون الدولي في وزارة الصحة، أشرف أبو مهادي لـ"العربي الجديد": "إن بوادر أزمة حقيقية تلوح في الأفق مع اقتراب نهاية الوقود الخاص بتشغيل المولدات"، مؤكداً أن الكميات المتبقية حالياً شحيحة مقارنة باحتياجات المشافي.

وأوضح أبو مهادي أن وزارته تتابع حالياً مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الصحة العالمية لاطلاعهما على حقيقة الأوضاع الصحية والتفاصيل الخاصة بالواقع الطبي بغزة.

وبيّن المسؤول الحكومي بغزة أنه لا توجد أي منحة حالياً مع قرب انتهاء المنحة الحالية المقدمة عبر دولتي قطر والإمارات والبنك الإسلامي للتنمية، والتي بدأت في فبراير/ شباط الماضي، لافتاً إلى أنه بعد انتهاء المنحة الحالية ستتوقف كل المولدات المتواجدة في المشافي.

ولفت إلى أن وزارته بدأت بالتحرك المتسارع على كل الأصعدة، لضمان عدم تعرض المشافي لأي أزمة جراء نقص الوقود اللازم لتشغيل مولداتها في ظل اشتداد أزمة التيار الكهربائي في القطاع.


وبحسب المسؤول في وزارة الصحة بغزة فإن المشافي الحكومية تحتاج ما بين 400 و450 ألف ليتر خصوصاً في فترة فصل الصيف لتشغيل المولدات، مشدداً على عدم وجود أي منحة جديدة حتى اللحظة.

ويمر القطاع الصحي بغزة المحاصر إسرائيلياً للعام الثاني عشر على التوالي بسيل من الأزمات أهمها النقص الشديد في الأدوية والمستهلكات الطبية، ما يدفع المرضى في الكثير من الأحيان إلى شرائه على نفقتهم الخاصة.

وألقت أزمة انقطاع التيار الكهربائي بظلالها على القطاع الصحي كغيره من القطاعات، لا سيما أن إجمالي عدد ساعات انقطاعها يتجاوز 16 ساعة يومياً مقابل 4 ساعات وصل، ما يدفع بالقائمين على المشافي والمراكز الحكومية للاعتماد على المولدات.

وخلال الأعوام الأخيرة تعرضت المشافي إلى أزمات كبيرة كان منها توقف المولدات ولجوء القائمين على القطاع الصحي للإبقاء على الأقسام الرئيسية كالرعاية الأولية والعناية المكثفة والحضانات، وفصلها عن الأقسام الثانوية.

دلالات

المساهمون