"سوا منحييها"... حملة لإعادة الحياة إلى عفرين السورية

"سوا منحييها"... حملة الدفاع المدني لإعادة الحياة إلى عفرين السورية

03 اغسطس 2018
حملة "سوا منحييها" لإعادة الحياة إلى عفرين (فيسبوك)
+ الخط -
أطلق الدفاع المدني في مدينة عفرين السورية، حملة "سوا منحييها"، وتعتبر الحملة التي تمتد لثلاثة أيام، الأولى من نوعها في المدينة بعد معركة "غصن الزيتون" وطرد المليشيات الكردية منها.

وقال المسؤول الإعلامي للدفاع المدني في حلب، إبراهيم أبو الليث، لـ"العربي الجديد"، إن "الحملة بدأت صباح أمس الخميس، بمشاركة 150 عنصراً من الدفاع المدني من مختلف المناطق المحررة، و50 آلية، بين سيارات وجرافات استخدمت لإزالة الأنقاض وتمهيد الطرق، وتستمر لثلاثة أيام بمشاركة العديد من السكان، بغية تطوير المدينة وإخراجها من الحالة التي كانت عليها.

وأكد أبو اليمان (30 سنة)، وهو أحد المهجرين من الغوطة الشرقية إلى عفرين، لـ"العربي الجديد"، أن "العمل الذي يقوم به الدفاع المدني في الحملة ضروري، وبالأخص إزالة مخلفات الانفجارات. بشكل عام وجود الدفاع المدني يشعر السكان بالأمان. تعودنا على هذا من قبل تهجيرنا من الغوطة الشرقية".

ويَصف سامر الشامي (25 سنة) المهجر من جنوب العاصمة دمشق، في حديثه لـ"العربي الجديد"، الحملة بأنها "وسيلة خروج من الجو السلبي الذي عشناه خلال الحصار ومناظر الحرب والدمار، إلى الاحساس بالعيش في منطقة آمنة، وهذا يعطينا انطباعاً بعودة الحياة رويداً رويداً إلى طبيعتها".


أما ابن مدينة عفرين، محمد ميران (32 سنة)، فيوضح لـ"العربي الجديد"، أن "المبادرة التي قام بها الدفاع المدني للحفاظ على المدينة شيء يُشكرون عليه، وواجبنا كأهالي عفرين مشاركتهم العمل للحفاظ على مرافق مدينتنا، وتقديم تجربة يمكن تكرارها في مدن وبلدات أخرى. أنا ككردي سوري سأشارك أخوتي في بناء المدينة، ولن أسمع للمشككين والانتهازيين".

وافتتح الدفاع المدني مركزاً في عفرين لتسيير أعماله بعد أن تمكن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا في مارس/آذار الماضي، من تحرير المدينة بالكامل خلال عملية "غصن الزيتون".

المساهمون