الهند ترفض المساعدات الأجنبية لمنكوبي فيضانات كيرالا

الهند ترفض المساعدات الأجنبية لمنكوبي فيضانات كيرالا

23 اغسطس 2018
+ الخط -

رفضت الحكومة الهندية عرضا بتقديم مساعدة مالية من دول أجنبية، لدعم جهود الإنقاذ في ولاية كيرالا (جنوب) التي تتعرض لفيضانات وسيول خلفت 420 قتيلا ومفقودا على الأقل، فيما لجأ نحو 1.3 مليون شخص إلى مخيمات إغاثة موقتة.

وأعلنت وزارة الخارجية الهندية في وقت متأخر الأربعاء، أن "الحكومة، وتماشيا مع السياسة القائمة، تلتزم تلبية احتياجات الإغاثة وإعادة التأهيل عبر الجهود المحلية". وتابعت أن الأموال الخارجية يمكن أن يتم التبرع بها حصرا من أشخاص من أصول هندية، أو من شركات هندية تعمل في الخارج.
ولدى الهند سجل في رفض المساعدات الخارجية بعد الكوارث، فقد رفضت المساعدات الخارجية بعد تسونامي 2004، الأمر الذي أدى إلى مقتل الآلاف في الهند. وقال خبراء إن الحكومات الهندية تريد أن تثبت قدرتها على التعامل مع أي حالة طوارئ تلقائيا.

وفي حين هاجم وزير مالية كيرالا، توماس إسحق، سياسة رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بسبب رفضه قبول المال الذي عرضته الإمارات، دعا رئيس وزراء كيرالا، بيناراي فيجايان، إلى "محادثات رفيعة المستوى" مع الحكومة الوطنية حول المساعدات.
ويقيم نحو ثلاثة ملايين هندي في الإمارات التي يبلغ العدد الإجمالي لسكانها نحو 9 ملايين نسمة، والعديد منهم يتحدرون من كيرالا التي تضم عددا كبيرا من المسلمين.

ولم تذكر الهند على وجه التحديد العرض الإماراتي، مؤكدة فقط أنها "تقدر بعمق العروض من عدة دول، بما في ذلك من حكومات أجنبية، للمساعدة في جهود الإغاثة وإعادة التأهيل بعد الفيضانات المأسوية".
وتقدر الأضرار في كيرالا بأكثر من ثلاثة مليارات دولار. وتقول السلطات المحلية إن عشرة آلاف كلم من الطرق دمرت أو تضررت، فيما تشير التقديرات حول عدد المنازل التي يجب إعادة بناؤها إلى ما بين 20 ألفا و50 ألفا.

والعديد من الوافدين الجدد إلى مخيمات الإغاثة هم أشخاص عادوا إلى منازلهم ووجدوها غير قابلة للسكن. وأقدم رجل يبلغ الثامنة والستين من العمر على الانتحار الأربعاء، بعدما اطلع على حالة منزله في كوثاد في منطقة أرناكولام.
وكان شاب في الـ19 من العمر انتحر أيضا في وقت سابق هذا الأسبوع، لأن شهاداته أتلفت من جراء الفيضانات، كما أفادت الشرطة.

وقال رئيس وزراء كيرالا، إن هناك حاليا نحو 1.34 مليون شخص في ثلاثة آلاف مخيم ما يشكل ارتفاعا بحوالى 300 ألف شخص في يومين.
وتم إرجاء إعادة فتح مطار كوشي الدولي، أبرز مطار في الولاية، ثلاثة أيام حتى 29 أغسطس/آب. لكن توم جوزيه، المسؤول الكبير في الادارة المحلية للولاية، قال إن الوضع في مختلف أنحاء الولاية تحسن، وأوضح "إذا لم تهطل الأمطار مجددا في الأيام المقبلة، حينئذ يمكننا العودة إلى الوضع الطبيعي في وقت قريب. عمليات الإنقاذ استكملت تقريبا. أولويتنا الأن هي تأمين المساعدات وإعادة بناء البنى التحتية المتضررة".

(فرانس برس)

المساهمون