سناتور يدعو لتطبيق سياسة "أستراليا البيضاء" ومنع هجرة المسلمين

سناتور يدعو إلى تطبيق سياسة "أستراليا البيضاء" ومنع هجرة المسلمين

15 اغسطس 2018
مناهضون للمهاجرين ودخولهم إلى أستراليا(أسانكا براندون راتناياك/الأناضول)
+ الخط -

واجه عضو في مجلس الشيوخ الأسترالي إدانات شديدة، اليوم الأربعاء، بعد حديثه عن "حلّ نهائي" للهجرة، ودعوته إلى العودة لسياسة "أستراليا البيضاء" التي تشجّع استقبال "الأوروبيين المسيحيين".

وفاجأ السناتور الأسترالي، فريجر أنينغ، البرلمانيين، عندما أورد في خطاب عبارة شهيرة كانت تستخدم في عهد أدولف هتلر للإشارة إلى القضاء على اليهود في أوروبا. كما أثار استياء المعارضة بدعوته إلى منع دخول المهاجرين المسلمين، ودفاعه عن سياسة الهجرة لأستراليا البيضاء التي طبقت على مدى سبع سنوات اعتبارا من 1901.

وقال أنينغ، الذي كان عضوا في "حزب أمة واحدة" الشعبوي، وينتمي حاليا إلى "حزب كاتر الأسترالي" في مجلس الشيوخ: "من حقنا كأمة أن نصرّ على أن يعكس الذين يُسمح لهم بالقدوم إلى هنا، التكوين الأوروبي المسيحي التاريخي للمجتمع الأسترالي". وأضاف أن "الذين يأتون إلى هنا يجب أن يندمجوا"، مشيراً إلى أن "التنوع الإثني الثقافي (...) ارتفع إلى مستويات خطيرة جدا في بعض الضواحي".

وتابع أنينغ "في رد مباشر على ذلك، بات التمييز الذاتي، بما في ذلك بيض يفرون من المناطق الأفقر في الضواحي، هو السائد". ودعا إلى خفض عدد المهاجرين ومنع قبول المسلمين، مبرراً ذلك بالقول إنهم "أظهروا باستمرار أنهم الأقل قدرة على الاندماج" في المجتمع، مضيفاً "صحيح أن المسلمين ليسوا جميعهم إرهابيين، لكن كل الإرهابيين اليوم مسلمون، فلماذا يمكن لأحد أن يجلب مزيدا منهم إلى هنا؟".




وما زالت الهجرة قضية كبرى في أستراليا، حيث تثير قلقا بسبب تأثيرها على الوظائف، واكتظاظا في المدن الكبرى. وتشير أرقام نُشرت الشهر الماضي إلى أن عدد المهاجرين بلغ عام 2017 أدنى مستوى له منذ عشر سنوات مع تشديد إجراءات القبول. ووصل إلى 162 ألف شخص، متراجعاً عشرين ألفا.

وأثارت تصريحات أنينغ ردودا من كل السياسيين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة مالكولم ترنبول، الذي شدد على أن أستراليا واحدة من أنجح المجتمعات متعددة الثقافات في العالم. وقال "لذلك نرفض وندين العنصرية بأي شكل كانت وتصريحات السناتور أنينغ مدانة ومرفوضة من قبلنا جميعا".

أما زعيم المعارضة العمالية، بيل شورتن، فرأى الخطاب "مسيئا لبرلماننا"، في حين قال السناتور المستقل ديرين هينش إنه "بالكاد تكون هناك مجموعة من الأستراليين لم تغضبهم" تصريحات أنينغ. وحتى بولين هانسون التي تقود حزب "أمة واحدة" الذي يدعو إلى وقف الهجرة وتعترض على الإسلام، رأت أن أنينغ ذهب بعيدا جدا. وقالت "إذا كانت لديكم مآخذ على ما قاله فريجر أنينغ فلا توجهوها لي". وأضافت "لا شأن لي بذلك".

وعلى الرغم من الانتقادات، لم يشعر أنينغ بالأسف، وأكد اليوم الأربعاء أنه لم يكن على علم بعلاقة عبارة "الحل النهائي" وألمانيا النازية. وقال "لن أعبّر عن أسفي لأي شيء ولن أعتذر عن أي شيء قلته".

(فرانس برس)

دلالات

المساهمون