اليمن: أهالي السلفية نكبتهم الأمطار ويستنجدون بالمنظمات الدولية

اليمن: أهالي السلفية نكبتهم الأمطار ويستنجدون بالمنظمات الدولية

15 اغسطس 2018
الأمطار والبرد أتلفت محاصيلهم (العربي الجديد)
+ الخط -


ناشد أهالي مديرية السلفية في محافظة ريمة الواقعة غرب اليمن، المنظمات الدولية للتدخل وإغاثتهم بعد تعرضهم لأضرار كبيرة جراء هطول الأمطار الغزيرة والبَرد الكثيف، التي أدت إلى تدمير مزارعهم بالكامل خلال الأيام الماضية.

وقال أبو الفضل الشاوش، وهو أحد المتضررين في المنطقة، إن الأمطار الغزيرة المصحوبة بالرياح والبَرد دمرت محاصيل الزرع هذا الموسم بالكامل في المديرية.

وأضاف الشاوش لـ"العربي الجديد"، أن "البرَد أتلف المحاصيل في مزارع منطقة يفعان والجباهي والنوبة وبني قشيب والرييم، والأمطار جرفت الأشجار والمدرجات وأغلب الطرق". وأكد أن المواطنين في المنطقة "كانوا يأملون من الموسم الزراعي الحالي الحصول على خيرات الأراضي التي زرعوها كونها مصدر معيشتهم الوحيد في هذه المرحلة، لكن لم يتبق من زراعتهم شيء في هذا الموسم".

وأوضح الشاوش، وهو أحد أعيان المديرية، أن الحرب قضت على كل مصادر الدخل للسكان في المديرية كبقية المناطق اليمنية، لتبقى الزراعة مصدر دخل وحيد منذ سنوات يجعل الأهالي مكتفين ذاتيا.
لم يكفِ أهالي السلفية الحرب وانقطاع الرواتب (العربي الجديد) 

وأشار إلى أن منظمات الإغاثة غير موجودة في المديرية "مثل بقية المديريات الأخرى التي تستفيد من المساعدات الإغاثية، عدا ما قدمته منظمة الإغاثة الإسلامية لنحو 300 حالة من إجمالي عدد السكان الذين يزيد تعدادهم عن خمسين ألف نسمة، ويعيش أغلبهم في ظروف معيشية صعبة بعد انعدام الأعمال وعدم تسليم المرتبات".

وقال: "صمد أغلب الأهالي خلال الفترة الماضية لأنهم يزرعون ويحصلون على بعض المنتجات الزراعية بما يساعدهم على العيش وإن كان قليلا، لكن البرد والسيول الجارفة دمرت هذا العام كل شيء وهذا سيتسبب بكارثة"، لافتاً إلى أن سكان المنطقة بحاجة ماسة للدعم والمساعدة وتوفير المواد الغذائية الضرورية للأشهر القادمة، بالإضافة إلى فتح الطرقات المدمرة، وإعادة تأهيل الأراضي والمدرجات الزراعية التي جرفتها سيول الأمطار، وصيانة خزانات المياه التي تعرضت لأضرار بالغة".
العائلات بأمس الحاجة لتعويض خسائرهم(العربي الجديد) 

ويزرع السكان في هذه المنطقة الحبوب البيضاء والحمراء والدخن والدجر، بالإضافة إلى الخضروات بشكل محدود للاستخدام المنزلي، والبن والرمان.

كذلك تسببت الأمطار في تدمير أجباح (قفران) النحل الخاصة ببعض المزارعين بحسب المزارع عدنان محمد.
المساعدات شحيحة تكاد تنعدم(العربي الجديد) 

وقال محمد، وهو مرب للنحل، لـ"العربي الجديد"، إن الأمطار والرياح الشديدة قذفت بأجباح النحل وأتلفتها، مشيرا إلى أن العسل كان يوفر مصدر دخل متواضع له ولأسرته.

وتشهد عدة محافظات يمنية أمطارا غزيرة مصحوبة برياح شديدة، تسببت في خسائر مادية وبشرية، الأمر الذي يزيد صعوبة الأوضاع الإنسانية التي تعيشها البلاد جراء الحرب.

المساهمون