دراسة تتوقع زيادة الوفيات بسبب موجات الحرارة

دراسة تتوقع زيادة الوفيات بسبب موجات الحرارة

01 اغسطس 2018
+ الخط -


بيّنت دراسة حديثة أن حصيلة الوفيات من موجات الحرارة سترتفع نسبتها إلى 2000 في المائة في بعض أجزاء من العالم بحلول عام 2080، وإن أجزاء كبيرة من نصف الكرة الأرضية الشمالي ستشهد درجات حرارة مرتفعة وغير اعتيادية.

وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة PLOS Medicine على موقعها الإلكتروني أمس، إن هذا هو أكبر عدد من الوفيات التي من المتوقع أن تنجم عن موجات الحر التي سيزداد تكرارها وشدتها.

تركزت الدراسة التي شارك فيها خبراء وأكاديميون من أكثر من جامعة في بريطانيا وأستراليا وتشيلي والبرازيل وكندا وتايلند وغيرها، على تحديد مقدار الوفيات الزائدة المرتبطة بموجات الحرارة في ظل سيناريوهات تغير المناخ، في 20 دولة في أربع قارات.

ووجدت الدراسة أن ارتفاع معدل الوفيات من المرجح أن يكون أعلى مستوى قرب خط الاستواء. ولفتت إلى أن كولومبيا ستعاني من الضرر الأشد مع ارتفاع نسبة الوفيات المبكرة لديها 2000 في المائة بسبب الحرارة الشديدة خلال الفترة من 2031 إلى 2080، مقارنة بالفترة بين عامي 1971 إلى 2010.

ورأت أن البلدان الواقعة أبعد من خط الاستواء مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية ستشهد ارتفاعات أقل بالحرارة. كما رجحت أن تشهد الفيليبين والبرازيل زيادات كبيرة في أعداد الوفيات المبكرة.

ووجدت الدراسة أنه حتى في ظل أفضل السيناريوهات، حيث يتم الحد من انبعاثات الاحتباس الحراري وزيادة عدد السكان، ستزداد الوفيات.

واعتمد الباحثون على البيانات التاريخية الخاصة بنماذج المناخ لتقدير درجات الحرارة في المستقبل. واستنتجوا أن الحاجة ملحة لاتخاذ تدابير الآن لتجنب أزمة صحية عامة في المستقبل.

وقال الأستاذ المساعد بجامعة موناش بأستراليا، يومنغ غواه، في بيان، نشره موقع "تومسون رويترز"، "إن موجات الحرارة المستقبلية على وجه الخصوص ستكون أكثر تكراراً وأكثر كثافة وستستمر لفترة أطول".

وأضاف "إذا لم نتمكن من إيجاد طريقة للتخفيف من تغير المناخ، وتقليل أيام الموجات الحارة، ومساعدة الناس على التكيف مع موجات الحر، ستكون هناك زيادة كبيرة في الوفيات المرتبطة بالموجات الحارة في المستقبل".

وهيمنت موجات الحر التي تجتاح نصف الكرة الشمالي على الأخبار في الأسابيع الأخيرة، ونتج عنها سقوط عشرات الوفيات في العالم.

 (العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة في مستشفى في رفح في قطاع غزة (جهاد الشرافي/ الأناضول)

مجتمع

في اليوم الـ150 من الحرب على قطاع غزة، توفي الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة البالغ من العمر 10 أعوام، نتيجة إصابته بسوء تغذية حاد وسط نقص كبير في الإمدادات.
الصورة
أطفال سودانيون في مخيم زمزم في ولاية شمال دارفور في السودان (الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة أطباء بلا حدود بأنّ طفلاً واحداً على الأقلّ يقضي كلّ ساعتَين في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي السودان بسبب سوء التغذية.
الصورة
البرازيل (فرانس برس)

منوعات

في دراسة جديدة، توقع المؤلفون أن يواجه البشر، إلى جانب العديد من الأنواع الأخرى، خطر الموت بسبب عدم قدرتهم على التخلص من هذه الحرارة من خلال العرق، وتبريد أجسادهم.
الصورة
غياب الإجراءات الاحترازية في التعامل مع الجثث (عبد الله بونغا/الأناضول)

مجتمع

يواجه أهالي درنة مخاطر عدة ناتجة عن تداعيات الكارثة التي عاشتها المدينة بسبب العاصفة "دانيال" التي ضربت شمال شرقي ليبيا الأحد الماضي.

المساهمون