برلماني "فريق الكفتة" يدعو للاستيلاء على "مدارس الإخوان"

برلماني "فريق الكفتة" يدعو للاستيلاء على مدارس الإخوان في مصر

09 يوليو 2018
يتكرر الانتقاد للتعليم الأزهري في مصر (ريتشارد بيكر/Getty)
+ الخط -
طالب رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي في مجلس النواب المصري، جمال شيحة، الأجهزة المعنية بتفعيل نصوص قانون الكيانات الإرهابية على المدارس  المملوكة لقيادات وأعضاء جماعة الإخوان، والتي غيرت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي مسماها إلى "مدارس 30 يونيو"، بحيث تؤول ملكيتها بالكامل إلى الدولة، رغم أن القانون لم ينص على ذلك.

وشيحة هو نائب عيّنه السيسي، وكان يشغل منصب رئيس قسم الكبد بكلية الطب جامعة المنصورة، حتى انضم إلى عضوية الفريق الطبي التابع للقوات المسلحة، والمعروف إعلامياً بـ"فريق الكفتة"، والذي رأسه لواء الجيش، إبراهيم عبد العاطي، وزعم اكتشاف جهاز لعلاج مرضي "الإيدز" و"فيروس سي" في أعقاب انقلاب 2013.

وقال شيحة، خلال اجتماع للجنة بمقر البرلمان، اليوم الاثنين، إن الدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم تشرف على "مدارس 30 يونيو" إشرافاً كاملاً بموجب القانون، ولكن لا تمتلكها، مشدداً على ضرورة أن تعود ملكيتها بالكامل للشعب، بدعوى أن هناك مدارس ما زالت تُدار بطريقة أو بأخرى بواسطة جماعة الإخوان، وخرجت منها ملايين الجنيهات "لأغراض أخرى".

وأضاف أن "مدارس الإخوان" تمثل عبئاً إدارياً كبيراً على وزارة التعليم، ولا يستفيد منها الشعب كونها تظل ملكاً لأصحابها، متابعاً "نطالب بأن تؤؤول ملكيتها للدولة بقوة القانون، حتى نأمن شرها. هناك نحو 200 مدرسة، منها ما يخصص لتجنيد الطلاب، وليس لتعليمهم، ومالكوها يرفعون السلاح ضد الدولة، في حين تديرها الحكومة لتحقق لهم الأرباح"، على حد قوله.

وطالب شيحة بتوحيد نظام التعليم في مصر، بحيث لا يكون هناك تعليماً مدنياً أو دينياً أو يابانياً، بل نظاماً واحداً لكل أبناء مصر، مستطرداً "جرعة القيم التي تقدم للتلاميذ يجب أن تكون واحدة، وتطوير التعليم يكون بتوحيد نظامه حتى يعكس هوية مصر. من غير المقبول أن تكون هناك حضانة سلفية تربي الطفل على قيم، خلاف التي يتعلمها في مدارس الدولة".


مستدركاً "نحن لا ننتقص من أي مؤسسة (في إشارة للتعليم الأزهري)، ولكن نريد أن ننشئ أولادنا على قيم واحدة، بعيداً عن التعليم الديني أو القائم على تمييز طبقي. هذا خلل لم يتطرق إليه برنامج الحكومة الجديدة، ونرفض أن يكون هناك تعليم يخرج شباباً متشبعاً بأفكار دموية نقاومها حالياً. يجب أن يحصل المواطنون على نفس نوع وجودة التعليم، ونرفض فكرة تحسين جودة التعليم كلما دفعت أكثر".

من جهته، قال مساعد وزير التربية والتعليم لشؤون المعلمين، محمد عمر، إن "التعليم في مصر موحد، ولا يوجد تعليم عام أو تعليم ديني"، موضحاً أن "تعليم الأزهر للطلاب هو تعليم مدني، ويرسخ الهوية المصرية، إلى جانب تدريس المواد الشرعية. هناك فرق بين أئمة المساجد والمعلمين في المدارس الأزهرية".

وأضاف عمر أن "هناك لقاءات مستمرة تعقدها الوزارة مع ممثلي الأزهر للتباحث حول تطوير المناهج، والعديد من الملفات المتشابكة التي تستدعي التواصل. فضلاً عن أن طباعة كتب الأزهر تجرى في مطابع وزارة التربية والتعليم. برنامج الحكومة يمثل الشعب وتوجهاته"، حسب تعبيره.

المساهمون