رسائل من فريق تلاميذ كرة القدم التايلندي المحتجز بالكهف

رسائل من فريق تلاميذ كرة القدم التايلندي المحتجز في الكهف

الأرشيف
07 يوليو 2018
فريق كرة القدم العالق في الكهف(فيسبوك)
+ الخط -
الاهتمام الدولي بقضية فريق الفتية التايلنديين، فريق كرة القدم، العالقين في أحد الكهوف شمال البلاد، ومحاولات الإنقاذ  التي لم تهدأ منذ تحديد مكانهم يوم الاثنين الماضي، دفعت الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا و"سبيس إكس" إيلون ماسك، للإعلان اليوم السبت أن فريقاً من المهندسين والخبراء يصل إلى تايلند اليوم لتقديم المساعدة في إخراج المحتجزين منذ 23 يونيو/حزيران الماضي.

وأعلن ماسك في تغريدة له اليوم السبت عن فكرته لإخراج الفتية الـ12 ومدربهم، بحفر نفق هوائي تحت مياه الكهف، ومدّ أنبوب من اللدائن يصل إلى داخله يصل قطره إلى متر واحد، ويمكن نفخه بالأوكسجين، ويساعد على تفريغ المياه. وقال: "سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة الفريق، وسنحفر عميقاً ونساعد بأفضل قدراتنا".

وسبق لماسك أن غرّد يوم الخميس عبر "تويتر" قائلاً إن "شركة بورنغ لديها رادار متطور في الحفر يساعد فريق سبيس إكس في المهمة".

وتتابع وسائل الإعلام القضية التي "تحظى بفرصة مثلى لإخراج المجموعة المحاصرة قبل أن تنهمر أمطار غزيرة متوقعة"، بحسب قائد بعثة الإنقاذ التايلندية، مشيراً إلى أن المنقذين "في صراع مع المياه والزمن". وجاءت الرسالة المفعمة بالأمل بعد يوم من وفاة غواص تايلندي خلال محاولات وضع حدّ للمحنة التي بدأت قبل أسبوعين بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد أحد الفتية المحاصرين في شبكة كهوف تام لوانغ في إقليم تشيانغ راي في شمال البلاد.

وبدأ فريق يضم وحدة القوات الخاصة بالبحرية التايلندية والشرطة ومتطوعين العمل دون هوادة لتجفيف الكهف منذ تحديد مكان المجموعة يوم الاثنين الماضي. وتعكف البعثة الآن على تعليم الفتية، الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عاما ولا يتقن جميعهم السباحة، خصوصاً أن المخاطرة بالغوص تبقى قائمة لأن الأنفاق بين الكهوف ضيقة وغارقة بالمياه.


وقال قائد بعثة الإنقاذ وحاكم الإقليم السابق، نارونجساك أوسوتاناكورن، في تصريح صحافي اليوم السبت: "لا نزال في صراع مع المياه والزمن. إن تحديد المكان كان مجرد انتصار بسيط لكن هذا لا يعني أن الحرب انتهت، وعلينا أن نكسب ثلاث معارك: تحديد المكان والإنقاذ والعودة للمنزل سالمين".



وفي تطور آخر اليوم، أكدت السلطات أن الفتية، وهم لاعبون ناشئون لكرة القدم، تواصلوا عن طريق الخطابات مع أقاربهم الذين خيم الكثير منهم أمام مدخل الكهف وذلك للمرة الأولى منذ العثور عليهم. وفشلت الأسبوع الماضي محاولة توصيل هاتف للمحاصرين مع مدربهم.

وفي أحد الخطابات حدد الفتية الأطعمة التي يريدون تناولها بعد عودتهم إلى منازلهم سالمين مثل الدجاج المقلي، كما ناشدوا معلميهم عدم تكليفهم بالكثير من الواجبات المنزلية. وكتب مدرب الفريق إيكابول تشانتاوونج في خطاب لأولياء الأمور أنه سيولي الفتية "الرعاية القصوى". واعتذر عن جعلهم يمرون بهذه المحنة.
رسالة من أحد الفتية العالقين في الكهف لعائلته (رويترز) 


وقال إيفان كاتاديتش، وهو مدرب دنماركي للغوص ينقل أسطوانات أوكسجين إلى داخل الكهف، أمس الجمعة وبعد إحدى مرات الغوص إنه "متفائل بشدة" بشأن المهمة لأن منسوب المياه انحسر بدرجة كبيرة. ولم يقطع كاتاديتش الكيلومتر الأخير الفاصل عن المكان الذي حوصر فيه الفتية على ضفة موحلة، وهي أخطر مرحلة في الغوص، لأن رجال الإنقاذ يتعين عليهم حمل خزانات الأوكسجين أمامهم للمرور عبر الثقوب الغارقة الضيقة.



وتشمل خطط الإنقاذ الأخرى تزويد الكهف بإمدادات وخط أسطوانات أوكسجين لإبقاء الفتية على قيد الحياة لشهور حتى ينقضي موسم الأمطار الموسمية في تايلاند أو حفر مخرج رأسي من الغابة أعلى الكهف. وتنامى الاهتمام الدولي بعملية الإنقاذ وقدمت دول مثل أستراليا وبريطانيا والصين واليابان والولايات المتحدة يد العون.
دعوة من الفيفا 

ووجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الدعوة للفتية لحضور نهائي بطولة كأس العالم لكرة القدم في موسكو إذا تكللت جهود إنقاذهم بالنجاح قبل موعد المباراة النهائية المقررة في 15 يوليو/ تموز الجاري.

ووجه رئيس الفيفا جياني إنفانتينو، رسالة أول من أمس الجمعة إلى رئيس اتحاد كرة القدم في تايلند، بول سوميوت بومانمونج، دعا فيها لاعبي كرة القدم في أكاديمية Moo Pa، المحتجزين في الكهف، ومدربهم لحضور نهائيات كأس العالم 2018 في موسكو، بعد إخراجهم من كهف ثام لوانج.




وجاء في رسالة إنفانتينو: "تابعنا بقلق أنباء عملية الإنقاذ في البحث عن 12 لاعب كرة قدم شاب ومدربهم في الكهوف المغمورة في مقاطعة شيانج راي في تايلاند منذ 23 يونيو ،2018 والآن نشعر بارتياح كبير لسماع الخبر السار بأن فرق الإنقاذ وجدتهم". وتابع "بالنيابة عن المجتمع الدولي لكرة القدم، أود أن أشارككم في الإعراب عن أعمق مشاعر التعاطف والدعم لأسر اللاعبين والمدرب، وكذلك تضامني مع شعب تايلند في هذا الوقت المثير للقلق الشديد".

وختم "نأمل جميعاً أن يتم لم شملهم مع عائلاتهم في الأيام المقبلة وأن تسمح لهم صحتهم بالسفر، وسيكون من دواعي سرور FIFA دعوتهم لحضور نهائي كأس العالم 2018 في موسكو. أتمنى بصدق أن يتمكنوا من الانضمام إلينا في المباراة النهائية، والتي ستكون بلا شك لحظة رائعة من المشاركة والاحتفال".

(وكالات)

دلالات