احتجاجات في الضفة الغربية رفضا لتقليصات "أونروا" وفصلها موظفين

احتجاجات في الضفة الغربية رفضا لتقليصات "أونروا" وفصلها 194 موظفا

رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
بيت لحم

محمد عبيدات

avata
محمد عبيدات
31 يوليو 2018
+ الخط -

شهدت العديد من محافظات الضفة الغربية المحتلة اليوم الثلاثاء، فعاليات احتجاجية أمام مقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، رفضا لسياسة الوكالة الدولية تقليص خدماتها التي تقدمها للاجئين، وقرارها بفصل 194 موظفا.

ونفذ الاتحاد العام للعاملين في "أونروا" صباح اليوم، ولمدة ساعة، بمشاركة مئات الفلسطينيين، فعاليات احتجاجية ضد قرار فصل الموظفين، ورفضا للتقليصات، أمام المقر الرئيس لإدارة الوكالة، في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، بالتوازي مع فعاليات أخرى أمام مقرات الوكالة في كل من الخليل ورام الله ونابلس.

وقال رئيس الاتحاد العام للعاملين في "أونروا"، جمال عبد الله، لـ"العربي الجديد"، إن "الاتحاد نفذ اليوم، فعاليات احتجاجية رافضة لما تقوم به الوكالة من تقليصات، والتي كان آخرها فصل 194 موظفا وفق بند الطوارئ".

وأكد أن الأيام القادمة ستشهد اجتماعات بين الاتحاد واللجان الشعبية للمخيمات لبحث إمكانية الرد على ما تقوم به الوكالة، "الأمور قد تتجه إلى التصعيد في حال لم تتراجع الوكالة عن قراراتها".

وفي مخيم الدهيشة للاجئين جنوبي مدينة بيت لحم، عقدت مجموعة من اللاجئات ظهر اليوم، مؤتمرا شعبيا لمطالبة المجتمع الدولي بمنح الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تفاديا للأوضاع الصعبة التي قد تعيشها المخيمات في حال توقفت الخدمات التي تقدمها الوكالة.

وقالت هيام مزهر، من اللجنة النسوية في مركز إبداع بمخيم الدهيشة، لـ"العربي الجديد"، إن "أكثر من 100 سيدة من نساء المخيم شاركن في المؤتمر الذي عقد لمطالبة العالم بدعم الوكالة التي يجب أن تقدم خدماتها حتى عودة آخر لاجئ فلسطيني إلى أرضه التي هجر منها عام 1948".

وأضافت أن النسوة الفلسطينيات في المخيم طالبن "أونروا" بمواصلة تقديم خدماتها للمخيمات الفلسطينية، كونها أنشئت لهذا الغرض بإجماع عالمي، وحملن المجتمع الدولي المسؤولية عن تقليص الخدمات وتوقف الدعم، وحذرن في ذات الوقت من عدم بدء العام الدراسية، وتضرر قطاعي الصحة والتعليم بشكل مباشر من خلال التهديدات التي تلوح في الأفق بوقف الخدمات.


وأمام مدخل مخيم الأمعري للاجئين جنوب مدينة رام الله، شارك عشرات من النساء والنشطاء والأطفال، في فعالية دعا لها المركز النسوي واللجنة الشعبية في المخيم، رفضا لسياسة التقليصات التي تنتهجها "أونروا"، ورفع المشاركون لافتات تدعو الوكالة لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين حتى عودتهم إلى ديارهم، والتأكيد على حق العودة.

وقالت نايفة صافي، من الهيئة الإدارية لمركز نساء الأمعري، لـ"العربي الجديد"، إن "على الوكالة أن تقدم خدماتها للاجئين، أو نعود لقرانا ومدننا التي هجرنا منها. مطلوب من الوكالة أن تواصل تقديم خدماتها كاملة من تعليم وصحة ومساعدات وكافة الخدمات الأخرى التي يتوجب عليها توفيرها للاجئين".

وقالت اللاجئة المحتجة خديجة كفاية، لـ"العربي الجديد": "هجرنا من قريتنا القباب قضاء اللد والرملة عام 1948، وتركنا أراضينا وعشنا في المخيم، وتأتي الوكالة لتوقف خدمات الطوارئ، وكانت قبل ذلك قد أوقفت المساعدات الإنسانية والصحية، وتريد إيقاف التعليم، فليعيدونا إلى بلادنا التي هجرنا منها ولا نريد مساعدة منهم، ولا من أية دولة، إما الآن، فالوكالة ملزمة بتقديم خدماتها لحين عودتنا".

وقال رئيس تجمع القرى المهجرة، عمر عساف، لـ"العربي الجديد"، على هامش الفعالية الاحتجاجية أمام مخيم الأمعري: "جئنا اليوم، لنعرب عن رفضنا لسياسة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) والمشاريع التي تستهدف اللاجئين". وشدد على أن اللاجئين والمخيم هم عنوان القضية الفلسطينية، ويجب على العالم أن يتحمل مسؤولياته باستمرار الخدمات للاجئين حتى عودتهم إلى ديارهم.

احتجاجات في الضفة الغربية رفضا لتقليصات "أونروا" (العربي الجديد) 

احتجاجات في الضفة الغربية رفضا لتقليصات "أونروا" (العربي الجديد) 

ذات صلة

الصورة
اعتداء على طفل في الخليل

سياسة

كشف مقطع فيديو، سجلته كاميرات المراقبة داخل محل تجاري في حارة جابر في الخليل، اعتداء جنود الاحتلال على طفل فلسطيني، بذريعة وجود صورة لقطعة سلاح على قميص يرتديه.
الصورة

سياسة

وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إفادات وصفها بالصادمة عن سلسلة جرائم مروعة وفظائع ارتكبها جيش الاحتلال خلال عمليته المستمرة في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
الصورة
إطلاق نار (إكس)

سياسة

شددت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إجراءاتها العسكرية في بلدات عدّة غربي رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار قرب طريق استيطاني.
الصورة
دانييلا فايس

سياسة

تواصل عرّابة الاستيطان وأحد أشد قادته دانييلا فايس تصريحاتها الفاشية المعادية للفلسطينيين، منادية بترحيلهم من غزة وسائر فلسطين والعودة للاستيطان في غزة.