"أطباء بلا حدود": رصاص الاحتلال حوّل عظام فلسطينيين لرماد

"أطباء بلا حدود": رصاص الاحتلال حوّل عظام فلسطينيين في غزة إلى رماد

31 يوليو 2018
رصاص الاحتلال يفتت عظام مشاركين بمسيرة العودة(فيسبوك)
+ الخط -


أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الإثنين، أن طواقمها بقطاع غزة استقبلت حالات فلسطينيين حوّل رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي عظامهم لرماد، خلال مشاركتهم في "مسيرة العودة".

جاء ذلك، خلال ملتقى عن الوضع الإنساني والطبي في غزة، عقدته المنظمة الدولية في العاصمة اللبنانية، بيروت، أمس الاثنين، بعد مرور أربعة أشهر على انطلاق "مسيرة العودة"، نهاية مارس/ آذار الماضي.

ونظم الملتقى حلقة نقاش بعنوان "حيث تتحوّل العظام إلى غبار"، حيث قالت المديرة التنفيذية لمكتب "أطباء بلا حدود" الإقليمي في لبنان، جيهان بسيسو، إن "عنوان الجلسة هو شعار معبر ودقيق جاء من جرّاح يعمل لدى المنظمة، كان يعالج مصابين خلال الأسابيع الأولى من مسيرة العودة".

ومنذ بداية "مسيرة العودة" قتل جيش الاحتلال أكثر من 150 فلسطينيا في غزة، وأصاب ما يزيد عن 15 ألفا آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وكشفت بسيسو، في كلمة لها، أن "عدد الجرحى الذين عالجتهم المنظمة، خلال شهرين بعد انطلاق مسيرة العودة هم أكثر بكثير من الجرحى الذين عالجتهم خلال حرب إسرائيل على غزة عام 2014، حيث بلغ العدد نحو 1700 جريح". وتابعت أن "عيادات المنظمة استقبلت عددا هائلا من المصابين، وشهدت طواقمها حالات تحولت فيها العظام حرفيا إلى غبار".

وتقول المنظمة إن كثيرا من الحالات التي تعاملت طواقمها معها في غزة وصلت رصاصات الجيش الإسرائيلي إلى عظامهم، فتتسبّب بكسور متعدّدة، ما يعني أنّ العظام تتفتت وتتحوّل حرفيًا إلى غبار.

وشددت بسيسو على أنه "رغم أن العمليات الجراحية تحقق استقرارا لحالات المصابين، إلا أن معظمهم بحاجة إلى عمليات إضافية وفتراتٍ طويلة من إعادة التأهيل".


كما لفتت إلى أن "عددًا من المصابين الذين تهتم بهم المنظمة في فلسطين هم أطفال دون عمر 18 عاماً يعانون من صدمات جراء مداهمات، واعتداءات واعتقالات ليلية، وصعوبة الحياة في ظل الاحتلال".

ورأت أن "الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 12 عاما، جعل من غزة (أكثر من مليوني نسمة) أكبر سجن مفتوح على وجه الأرض"، مشيرة إلى وجود "عوامل اقتصادية واجتماعية وسياسية تؤثر على الوضع الطبي والإنساني في غزة".

وأوضحت بسيسو أن "المستشفيات تعاني من انقطاع دائم للكهرباء ونقص في مياه الشرب والمواد الطبية الأساسية"، لافتة إلى أن هذه "المشاكل أثرت على قدرة طواقم المنظمة في العمل، وبالتالي على قدرة المرضى على الشفاء".

واستجابةً للاحتياجات الراهنة في غزة، وسّعت منظّمة "أطباء بلا حدود" نطاق خدماتها، وأصبح لديها خمس عيادات وأربعة فرق جراحية في القطاع الفلسطيني المحاصر منذ عام 2006.

(الأناضول)