تحذيرات من تداعيات خطيرة لتراجع تمويل مكافحة "الإيدز"

تحذيرات من تداعيات خطيرة لتراجع تمويل مكافحة "الإيدز"

23 يوليو 2018
جهود لمكافحة وتطويق انتشار الداء (الأناضول)
+ الخط -
حذّر تقرير حديث من تداعيات خطيرة قد تقع جراء عدم زيادة مستوى التمويل المتوفر لدعم مكافحة انتشار فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" حول العالم.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، أمس الأحد، أن التقرير أفاد بأن بقاء مستوى التمويل على ما هو عليه منذ أعوام قد يؤدي إلى انتشار المرض من جديد.

وحذر الخبراء، في التقرير الذي نشرته دورية "لانسيت" الطبية، من أن العالم قد لا يشهد نهاية الوباء بحلول 2030، وهو مستهدف اتفقت عليه الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، مطالبين بضرورة تغيير الطريقة التي يتم التعامل بها مع الفيروس والسيطرة عليه.

وحسب التقرير، توقف معدل تمويل جهود مكافحة الفيروس عند 14.7 مليار جنيه إسترليني (19.25 مليار دولار)، وهو ما يقل بمقدار 5.4 مليارات جنيه إسترليني (7 مليارات دولار) عن المبالغ التي تحتاجها جهود المكافحة المطلوبة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن التراجع في عدد المصابين يسير ببطء شديد جدا إلى حد يحول دون تحقيق المستهدف الأممي الذي يهدف إلى تقليل عدد الإصابات الجديدة إلى 500 ألف حالة سنويا.

ورغم تراجع أعداد المصابين بالفيروس بصفة عامة، لا يزال هناك ارتفاع في معدل الإصابة بين الفئات المهمشة، والشباب - خاصة النساء منهم -، في الدول النامية وغيرها من الفئات التي تواجه صعوبة في الوصول إلى العلاج، وفقا للتقرير.

وقالت ليندا غايل بيكر، رئيسة الجمعية الدولية لمكافحة الإيدز، والأستاذة بجامعة كيبتاون في جنوب أفريقيا: "رغم التقدم الملحوظ في مكافحة الفيروس، إلا أنها (المكافحة) عانت حالة من الجمود في السنوات العشر الماضية".

وأضافت أن "هناك حاجة إلى إنعاش العمل في هذا المجال، لأن صحة ورفاهية ملايين الناس تتوقف على مواجهة هذا التحدي".

ويهاجم فيروس "الإيدز" جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن، ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز المناعة له.

وإذا لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات، التي تسمى "الأمراض الانتهازية"، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.

وطبقا للأمم المتحدة، فإن فيروس الإيدز تسبب في وفاة 40 مليون شخص في العالم، منذ اكتشافه، بينما لا يزال 36.9 مليونا مصابين به.

 


ويعود تاريخ اكتشاف أول حالة مصابة بالإيدز إلى يونيو/ حزيران 1981، بالولايات المتحدة.

 (الأناضول)

المساهمون