قتل وسرقة وخطف بالجملة في ضواحي بغداد... والفاعل "مجهول"

جرائم قتل وسرقة وخطف بالجملة في ضواحي بغداد... والفاعل "مجهول"

02 يوليو 2018
تزداد المخاوف مع غياب دوريات الشرطة (تويتر)
+ الخط -
تتضاعف جرائم القتل والخطف والسرقة في الأحياء والمناطق الواقعة في أطراف العاصمة العراقية بغداد، ويتهدد الخطر روادها والمارين فيها، لا سيما في ساعات الليل المتأخرة التي يقل فيها تجوال الدوريات الأمنية وسيارات الشرطة. وتساق الاتهامات لأفراد الشرطة بتواطئهم مع المليشيات، خصوصاً أن غالبية الجرائم تسجل ضد مجهول.

وتتلقى الشرطة العراقية بلاغات يومية عن وجود حالات قتل أو خطف أو سطو مسلح وسرقة، عدا الشجارات التي تستخدم فيها عادة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

ويقول ضابط رفيع في قيادة شرطة بغداد لـ "العربي الجديد": "إن غالبية هذه الجرائم تقع في أماكن تابعة لأحياء الزعفرانية والصدر والكمالية والرستمية، والقناة شرق العاصمة بغداد".

ويوضح أن ظاهرة الجثث التي توجد مرمية على الأرصفة في هذه المناطق مستمرة، مؤكداً أن غالبية هذه الحوادث تقيّد ضد مجهول لعدم كفاية الأدلة، رغم أن الجهة معروفة وهي المليشيات التي وصفها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بـ"الوقحة"، ووصفها رئيس الوزراء حيدر العبادي بـ"المنفلتة".

ويشير إلى أن النسبة الأكبر من حوادث سلب السيارات تحدث في مناطق شرق بغداد، موضحاً أن أغلبها يستهدف سيارات أجرة حديثة يتم تأجيرها ثم سرقتها بعد قتل صاحبها.

ويقول عبد الرزاق القاضي، الذي يسكن حي الدورة ببغداد، إن قريبه قتل منذ يومين من قبل عصابة مجهولة، مؤكدا لـ "العربي الجديد" أن ابن عمه ويدعى فراس" كان يمتلك سيارة حديثة يعمل عليها بالأجرة خلال الليل، وعثرت الشرطة عليه مقتولا في منطقة السدة التابعة لمدينة الصدر ببغداد، وتبيّن أن العصابة قتلته من أجل سرقة سيارته.
ويؤكد أن بعض مناطق بغداد أصبحت محرمة على المارة حتى أثناء النهار، موضحا أن تفشي الجريمة ازداد ازدياداً ملحوظاً في العاصمة العراقية، وأصبحنا نسمع بين الحين والآخر عن حادثة قتل هنا، واختطاف هناك، فضلا عن عمليات السرقة والسطو المسلح.

بدوره، يرفض المحامي صلاح البياتي، أسلوب تعامل القوات الأمنية العراقية مع الجرائم، مبينا في حديث لـ "العربي الجديد" أن النسبة الأكبر من هذه الجرائم تسجل ضد مجهول.

ويضيف: "هذا الأمر إن دل على شيء فإنه يدلّ على فشل الجهاز الأمني العراقي في ملاحقة عصابات الجريمة التي تعمل على نطاق واسع في بغداد"، مؤكداً أن بعض المناطق أصبحت معاقل للعصابات، ولا يمكن دخولها أثناء الليل. ويضيف: "حتى في قلب بغداد توجد أوكار للعصابات التي تشهد عمليات سلب في وضح النهار"، موضحا أن أغلب سكان العاصمة العراقية يتحاشون الدخول إلى حي البتاوين وسط بغداد، والذي يبعد نحو ألفي متر من المنطقة الخضراء الحكومية، بسبب الانتشار المخيف للعصابات هناك.

ويختم متسائلا: "كيف للقوات العراقية أن تحمي المنطقة الخضراء الواسعة، لكنها في الوقت ذاته تعجز عن تأمين حي صغير مثل البتاوين؟".