اليمن: إصابات جديدة بالكوليرا في المحويت وعجز صحي

اليمن: إصابات جديدة بالكوليرا في المحويت في ظل عجز صحي

17 يوليو 2018
عجز صحي عن مواجهة المرض (فيسبوك)
+ الخط -
أكد المستشفى الجمهوري بمحافظة المحويت اليمنية (غرب) تسجيل إصابات جديدة بمرض الكوليرا، خلال الأيام القليلة الماضية.


وقال أحد الأطباء العاملين في المستشفى، إنّ المختبر المركزي بصنعاء أكد إصابة عدد من المرضى الذين كانوا قد وصلوا إلى المستشفى خلال الأيام الماضية.

وحذّر الطبيب الذي فضل عدم ذكر اسمه، من عودة تفشي الوباء في مديريات وقرى محافظة المحويت في ظل العجز الصحي، وعدم قدرة المرافق الصحية على مواجهته.



وأضاف لـ"العربي الجديد": "وصلت خلال الأيام الماضية ثلاث حالات مصابة بالمرض، بينها امرأة، وقد تم علاجها". مشيرا إلى أن المرافق الصحية غير قادرة على مواجهة المرض بإمكانياتها الضعيفة في حال تفشيه.

وبيّن المصدر أن ظهور المرض يعود لأسباب كثيرة، منها عدم توفر المياه النقية في المحافظة وطفح المجاري في كثير من مناطق المدينة، وعدم توفر الخدمات الصحية، لافتا إلى أن غالبية الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية غير متوفرة في المستشفيات والمراكز الحكومية، وأغلب المرضى نطلب منهم السفر إلى صنعاء لتلقي العلاج بسبب أمراض كنا نعالجها في السابق لولا عدم توفر الإمكانيات".

من جهته، أبدى المواطن محمد إبراهيم مخاوفه من انتشار المرض بعد إصابة أحد أفراد منطقته به.

وقال إبراهيم لـ"العربي الجديد": "أغلب الناس لا يعرفون أعراض المرض ولا أساليب مواجهته والتصرف بعد الإصابة". مؤكدا أن بعض سكان المحافظة في المناطق البعيدة عن المدينة فارقوا الحياة لعدم معرفتهم أنهم مصابون بمرض خطير ويجب علاجه.

وأشار إبراهيم إلى أن أغلب سكان المنطقة لا يجدون ما يأكلونه في هذه الظروف. "لا توجد مرتبات منذ أكثر من عام، وعندما يمرض أحد أفراد أسرتي أضطر لبيع مقتنيات ثمينة أو الاقتراض وغالبا لا نجد من يقرضنا". 

ولفت إلى أن المريض في المستشفى بات يشتري كافة الأدوية والمستلزمات الطبية، في حين أنه في السابق كان المستشفى الحكومي "يقدم لنا الخدمات مجانا أو برسوم بسيطة، لكن المريض اليوم يدفع مقابل أي خدمة يتلقاها وبأسعار مرتفعة أو يسافر إلى صنعاء".

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، قد أكدت أن انتشار الكوليرا يعد أكبر تفش للوباء في العصر الحديث. مشيرة إلى أن الإصابات ما زالت مستمرة بين كبار السن والأصغر سنا.

وتتزايد المخاوف من عودة تفشي وباء الكوليرا في اليمن مع بداية موسم أمطار الصيف وتراكم النفايات وطفح المجاري في كثير من المدن، ما يعرض حياة الملايين للخطر في بلد ما زال يعاني من آثار الحرب. ويمتد موسم الأمطار عادة في اليمن من منتصف إبريل/ نيسان وحتى نهاية أغسطس/ آب.

المساهمون