هروب كبير في فرنسا... سجين يستعين بمسلحين ومروحية للفرار

هروب كبير في فرنسا... سجين يستعين بمسلحين ومروحية للفرار

01 يوليو 2018
السجين الفرنسي الهارب رضوان فايد (فيسبوك)
+ الخط -
تمكن سجين فرنسي من الفرار من سجنه اليوم الأحد، بمساعدة أشخاص مسلحين برشاشات كلاشينكوف، نجحوا في تهريبه عبر طائرة هليكوبتر هبطت في باحة السجن.

وكان السجين رضوان فايد (46 عاماً) يقضي عقوبة بالسجن مدتها 25 عاماً في سجن "ريو" جنوبي باريس، بعد إدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية عام 2010 في عملية سرقة فاشلة. وهو واحد من أشهر رجال العصابات في فرنسا، وله تاريخ طويل من السرقات التي يقول إنه استلهمها من أفلام هوليوودية شهيرة مثل "سكار فيس" و"هيت".

ونقلت وسائل إعلام فرنسية تصريحاً أدلى به السكرتير العام لنقابة السجون الوطنية، يوان كارار، قال فيه عن العملية: "إنهم أشخاص مدربون تدريباً عالياً ومهنيون ومسلحون بشدة، يعرفون أين ذهبوا".

وأشارت إلى أن فايد تمكن من الهرب مع مساعديه الثلاثة المسلحين ببنادق كلاشينكوف بمساعدة مروحية هبطت في باحة السجن، وهي المكان الوحيد الذي لا توجد فيه شبكة أمان.

وأشارت إلى أن السجين الفرنسي كان موجوداً في صالون السجن للقاء شقيقه عند الساعة 10.20 من صباح اليوم الأحد بتوقيت غرينتش، حين اقتحم الرجال الثلاثة المسلحون الغرفة، مطالبين بالإفراج عنه.

وجرى العثور على الطائرة، التي ربما أخذ المسلحون قائدها رهينة، محترقة شمالي باريس. وقال مسؤول في وزارة الداخلية: "نتخذ كل الإجراءات لتحديد مكان الهارب".

وأوضحت صحيفة "لو باريسيان" أن الهاربين استقلوا سيارة رينو سوداء على الطريق A1، والتي وجدت محروقة أيضاً، ثم أكملوا طريقهم بسيارة شحن صغيرة. ولفتت إلى أن الطرق التي عبرها الهاربون باتجاه الشمال، مسقط رأس السجين الفايد، تخضع لرقابة مشددة.

وسبق أن فر فايد من السجن عام 2013 وأخذ معه أربعة حراس رهائن قبل أن يستخدم الديناميت لتفجير طريق للخروج، والفرار بسيارة كانت تنتظره. وظل طليقاً ستة أسابيع قبل أن تقبض عليه الشرطة في فندق مع أحد شركائه.



ونشرت الشرطة الدولية "الإنتربول" الإشعار الأحمر، وهو أشبه بأمر اعتقال دولي لفايد باعتباره خطراً. وأمضى فايد عشر سنوات في السجن حتى عام 2009 عندما أفرجت السلطات عنه ووضعته قيد المراقبة، وأقنع مراقبيه بأنه تغيّر.

وزادت شهرته منذ ذلك الحين بعد ظهوره في برامج تلفزيونية عدة وإصداره كتباً تحكي عن تاريخه وتحوله إلى مجرم في ضواحي باريس.

المساهمون