حملة أردنية لإغاثة نازحي الجنوب السوري

حملة أردنية لإغاثة نازحي الجنوب السوري

عمان

زيد الدبيسية

avata
زيد الدبيسية
01 يوليو 2018
+ الخط -
أعلن رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز عن إطلاق حملة وطنية لإغاثة النازحين السوريين داخل بلدهم، من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية.

وجاء إعلان الرزاز عبر صفحته في موقع "تويتر"، بعد زيارة تفقدية للحدود الشمالية للأردن اليوم.

وقال الرزاز، في تغريدته، إنّ الحملة ستتم من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، بهدف "توحيد الجهود وإيصال الاحتياجات العاجلة للإخوة السوريين".

من جانب آخر، قال المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، محمد الحواري، إنّ هناك نقصاً شديداً في حجم المساعدات التي يحتاج إليها النازحون السوريون الفارون من مناطق الجنوب السوري، وما زالوا داخل الأراضي السورية. وأضاف أنّه أمكن فقط تقديم المساعدات إلى نحو 34 ألف نازح حتى الآن، منذ بداية العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد في الجنوب، من أصل أكثر من 160 ألف نازح داخل مناطق أخرى على الأراضي السورية، فيما أعداد كبيرة منهم في العراء.




وحذر الحواري من خطورة نقص المساعدات الإنسانية في مناطق الجنوب السوري، حيث تبذل المفوضية قصارى جهودها لتوفير وإيصال المساعدات للنازحين، من خلال خط مباشر متاح حالياً من داخل الأراضي الأردنية باتجاه الجنوب السوري، مخصص فقط لحركة المفوضية لنقل المساعدات. وتابع أنّه لم تسجل حتى الآن حالات دخول لنازحين سوريين جدد إلى الأردن من مناطق الجنوب، حيث النازحون على مسافة قريبة من الحدود الأردنية.

وأشار الحواري إلى أنّ المفوضية تعاني أصلاً من تراجع الدعم الدولي للاجئين، إذ تقدر احتياجاتها للعام الحالي بنحو 274 مليون دولار تم تأمين 53 مليون دولار فقط منها، بنسبة عجز تمويلي بحوالي 19 في المائة، وذلك بالنسبة للاجئين في الأردن حصراً. وقال إنّ هناك مساعدات إنسانية يقدمها الأردن من خلال القوات المسلحة، بما في ذلك المعونات المقدمة من قبل المواطنين.

وفي سياق متصل، أعلنت فعاليات شعبية في مختلف المحافظات الأردنية عن حملات جمع مساعدات عينية للنازحين في الجنوب السوري. وأطلق أهالي مدينة السلط، غرب العاصمة عمان، صباح الأحد، حملة تحت عنوان "فزعة أهل السلط"، أعلنوا فيها عن استقبال المساعدات عند الساعة الخامسة عصراً، قرب المركز الثقافي في السلط. وقال بيان صادر عن الحملة إنّ الجيش الأردني سيتولّى مهمة إيصال المساعدات إلى النازحين السوريين. وأشارت الحملة إلى  أنّ المساعدات المطلوبة هي أدوية ومياه وحليب أطفال وفوط صحية ومواد تموينية تحتمل النقل، ومعلبات بأنواعها، وفرش وأغطية، وخيم، ومواد إغاثة مختلفة.

كذلك، أعلنت فعاليات في العاصمة عمّان عن بدء استقبال المساعدات العينية في منطقة شارع الجامعة بجوار محكمة شمال عمّان.

أيضاً، أطلقت حملة في محافظة جرش، شمال الأردن، تحت عنوان "جرش فزعة لحوران". وتشكلت لجنة أهلية في جرش لشحن تبرعات عينية للحدود السورية، بموافقة كلّ الجهات المعنية. وأعلنت المبادرة عن حاجتها إلى متطوعين ومتطوعات للمساعدة في جمع التبرعات العينية.

وتصاعدت مخاوف الأردن من موجة لجوء جديدة، جراء تدهور الأوضاع في الجنوب السوري، بعد تخلّي كل من الولايات المتحدة وروسيا، على ما يبدو، عن اتفاق "خفض التصعيد" في هذه المناطق، وعودة القصف والأعمال العسكرية من قبل النظام السوري.

واستقبل الأردن أكثر من 1.4 مليون لاجئ سوري، منذ بدء الحرب السورية في 2011، يقيم معظمهم داخل المدن والقرى ومخيمات مخصصة لهم. وبحسب تقديرات رسمية فقد قدّرت كلفة استضافة اللاجئين السوريين في الأردن بأكثر من 10 مليارات دولار، تحمّلت غالبيتها الخزينة مقابل دعم متواضع من المجتمع الدولي.



 
وكشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنّ الخطة الإقليمية للاجئين تحتاج إلى تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات لعام 2018 إلى ما مجموعه 5.6 مليارات دولار، لتوفير المساعدة لما يزيد على 9 ملايين لاجئ وفرد من الفئات الأشد ضعفاً من المجتمعات المضيفة للاجئين. وحذرت المفوضية من آثار نقص التمويل لبرامج المساعدات المقدمة للاجئين السوريين والدول المستضيفة لهم.

وقال مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المفوضية، أمين عوض: "تقدمت منظمات الأمم المتحدة بنداء للحصول على 5.6 مليارات دولار لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، لكن لم يتم الحصول سوى على 18 إلى 20 في المائة من قيمة النداء". وتوقعت المفوضية أن يقلّ تمويل الخطة الإقليمية للاجئين، وكذلك تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات عن الثلث.

ذات صلة

الصورة
أردنيون غاضبون أمام السفارة الأميركية في عمان (خليل مزرعاوي/فرانس برس)

سياسة

واصل آلاف الأردنيين، لليوم الخامس على التوالي، يوم الخميس، فعالياتهم الاحتجاجية الغاضبة قرب السفارة الإسرائيلية بمنطقة الرابية غربي العاصمة عمان.
الصورة
نادية عبد العال نازحة فلسطينية في شمال قطاع غزة 1 (العربي الجديد)

مجتمع

في يوم المرأة العالمي، انتظرت الفلسطينية نادية عبد العال النازحة في شمال غزة ستّ ساعات قبل أن تملأ غالونات المياه، وتصعد بها أربع طبقات في مركز الإيواء.
الصورة
ينتظرون الحصول على طحين (أشرف أبو عمرة/ الأناضول)

مجتمع

يوميات الغزيين قاسية للغاية وخصوصاً للنازحين إلى الجنوب. يومياً، يضطرون إلى الوقوف في طوابير لساعات من أجل تأمين الخبز والمياه والأدوية وغيرها من الأساسيات، وكأن الطوابير هي وسيلتهم للبقاء أحياء
الصورة
نازحون فلسطينيون في غزة في طوفان الأقصى (محمد عابد/ فرانس برس)

مجتمع

يبدو طريق النزوح من شمالي قطاع غزة إلى وسطها وجنوبيها أكثر رعباً، إذ إنّ الركام يسيطر على المشهد في الأحياء التي دُمّرت عن بكرة أبيها، فيما رائحة الموت تنتشر في كلّ مكان.

المساهمون