أفغانستان تغلق 633 مدرسة بعد تهديد "داعش" باستهدافها

أفغانستان تغلق 633 مدرسة بعد تهديد "داعش" باستهدافها

06 يونيو 2018
إحدى المدارس في إقليم ننجرهار في الهواء الطلق (تويتر)
+ الخط -

بعد يوم واحد من تهديد تنظيم "داعش" الإرهابي باستهداف المدارس الخاصة بالبنات في شرق أفغانستان، ووقوع انفجار قرب مدرسة للبنات في منطقة غني خيل، صباح أمس الثلاثاء، قررت السلطات المحلية إغلاق مئات المدارس.

وأعلنت السلطات المحلية في ننجرهار أن أكثر من 600 مدرسة بدأت إجازتها السنوية، أمس الثلاثاء، وذلك قبل الموعد المحدد، خوفا من استهداف المدارس من قبل مسلحي تنظيم "داعش".

بدوره، قال مسؤول إدارة التعليم في إقليم ننجرهار، حسيب الله شينواري، إن الحكومة المحلية قررت إغلاق 633 مدرسة وإعطاءها الإجازة الصيفية أبكر من موعدها لمدة ثلاثة أشهر، بعد أن هدد تنظيم "الدولة الإسلامية" باستهدف المدارس الخاصة بالبنات.

وذكر شينواري أن هناك قسمين من المدارس في أفغانستان، المدارس الموجودة في المناطق الباردة وتكون إجازتها السنوية في الشتاء، ومدارس أخرى في المناطق الحارة وتكون إجازتها السنوية في الصيف. وأوضح أن إقليم ننجرهار يقع في المناطق الحارة، وبالتالي كان موعد الإجازة السنوية قريبا.

وأضاف شينواري أن التهديد وجّه لمدارس البنات فقط، ولكن الحكومة قررت بدء إجازة جميع المدارس، مشددا على أن القرار جاء في أوانه، إذ كان هذا موعد الإجازة السنوية.


وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو 270 ألف فتاة يذهبن إلى المدارس في إقليم ننجرهار، وأن تهديد مدارسهن يعني أن كل ذلك العدد سيحرم من التعليم.



من جانبه، قال الناطق باسم إدارة التعليم الإقليمية، محمد آصف، أن الاختبارات النهائية كانت مستمرة في بعض المدارس، لكن بسبب تهديد "داعش" تأجلت الاختبارات على أن تجرى بعد عودة الطلاب والطالبات من الإجازة السنوية، لافتاً إلى أن الحفاظ على حياة الطلاب والطالبات له الأولوية.

وهدد تنظيم "داعش" عبر منشورات وزّعها على المدارس ونشرها في الأزقة والشوارع تؤكد عزمه على استهداف مدارس البنات، ردا على استهداف القوات الأميركية والأفغانية للمواطنين في القرى والأرياف التي يسيطر عليها التنظيم.



وتضمّن التهديد منع الآباء والأمهات من إرسال أولادهم إلى المدارس التي تتبع المناهج الأميركية وغير الإسلامية، تحت طائلة وصول مسلحي التنظيم الذين وصفتهم المناشير بـ "الأبطال" إلى أي مكان تقع فيه تلك المدارس وتفجيرها.

وإذا كان تهديد "داعش" قد أقلق المواطنين، فإن قرار الحكومة بإغلاق المدارس أقلقهم أيضاً. وفي هذا الصدد، يقول عبيد الله خان، أحد سكان مدينة جلال آباد، "إن الأمر مقلق للغاية، إن أملنا في أولادنا ونحن نتحمل كل الأعباء والمشاكل حتى نضمن لهم إكمال تعليمهم. ولكن في هذه هي الحالة، التنظيم يهدد والحكومة تغلق المدارس، فإلى أين نحن سائرون؟ وما هو مستقبل بلادنا؟

يضيف عبيد الله "إن التنظيم حين يغلق المدارس يتوجب عليه أن يقدم البديل. لكن أن يطلب منا أن نرسل أولادنا إلى صفوفه فنحن لا ولن نفعل ذلك"، مطالبا الحكومة والشعب بالوقوف معاً في وجه هذه التهديدات وعدم الرضوخ لها.

واستهدف مسلحو التنظيم مدرسة للبنات في منطقة غني خيل في إقليم ننجرهار، بالتفجير قربها، ما ألحق أضراراً مادية بالمبنى، من دون وقوع أية إصابات بشرية.

المساهمون