تسريب أسئلة امتحانات البكالوريا في المغرب وتوقيف المخالفين

تسريب أسئلة امتحانات البكالوريا في المغرب وتوقيف المخالفين

05 يونيو 2018
صفحات متخصصة تنشر نماذج الإجابات (فيسبوك)
+ الخط -


انتشرت "تسريبات" بعض أوراق امتحانات البكالوريا (الثانوية العامة) في المغرب، من خلال صفحات على "فيسبوك" مخصصة لهذا الغرض، أو عبر مجموعات خدمة واتساب، وذلك بعد دقائق قليلة من انطلاقها في الكثير من مراكز الامتحانات اليوم الثلاثاء. 

ونشرت صفحات متخصصة في التسريب، كما حصل خلال سنوات ماضية، نماذج من اختبارات مواد اللغة العربية والفيزياء التي امتحن فيها آلاف المرشحين صباح اليوم، إذ تم تناقل الأسئلة والأجوبة المقترحة لها.

وأكد مصدر مسؤول من وزارة التربية الوطنية في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أن الأمر لا يتعلق بتسريبات بمعنى الكلمة، باعتبار أن التسريب يحصل إذا ما تم نشر أسئلة الامتحان قبل مباشرة المرشحين الاختبار، لكن ما حصل في حالات قليلة هو نشر أسئلة الاختبار بعد توزيعها على التلاميذ.

وأفاد المصدر ذاته، بأن نشر أوراق الامتحان بعد توزيع الأوراق من طرف المراقبين في الأقسام ومراكز الاختبار، يعني أن هناك حالات غش تمت عن طريق التصوير بالهواتف، مبرزا أن السلطات المعنية تعاملت مع المخالفين للقوانين وأيضا مع حالات الغش التي سيتم الكشف عنها.

وتباينت ردود فعل تلاميذ اجتازوا اختبارات الصباح في البكالوريا، بين من اعتبر أسئلة الامتحان صعبة بخاصة في الفيزياء، وبين من وجدها في المتناول، حيث قال وليد الذي يجتاز الاختبار في أحد مراكز الامتحان بالرباط، إن الأسئلة كانت عسيرة تتطلب وقتا أكثر مما هو ممنوح للمترشح.

وتابع التلميذ ذاته في تصريح لـ "العربي الجديد"، أنه سرعان ما خرج من قاعة الاختبار لكونه لم يستطع فك "طلاسم" ورقة الاختبار في الفيزياء، وأن ما طرح من أسئلة لم يدرسه، فاكتفى بالإجابة عما يعرفه وترك الباقي.

أما سلوى باجدين، المرشحة في فرع علوم الحياة والأرض، فقد قالت لـ "العربي الجديد، إن الامتحان كان في متناولها، وإنها لم تجد صعوبة كبيرة في التعاطي مع ورقة الاختبار، وإنها تأمل أن يكون اليومان المقبلان في اختبارات البكالوريا بنفس المستوى.

وأشارت إلى أنها تطمح في تحقيق معدلات مرتفعة من أجل الالتحاق بمعاهد عليا، موضحة أنها لم تلاحظ اليوم الثلاثاء، توقيف أي غشاش على الأقل في القسم الذي وُجِدت فيه، لكنها سمعت بتوقيف تلاميذ تم ضبط هواتف محمولة لديهم.

وكانت وزارة التربية الوطنية قد حذرت من إحضار الهواتف المحمولة إلى مراكز الامتحان، واعتبرت ذلك ممنوعا، أما استعماله داخل القسم فهو يُعتبر غشا يعاقب عليه القانون، وهو ما شدد عليه الثلاثاء كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، داخل قبة البرلمان.

وكلفت الوزارة 41 ألفاً و660 مراقباً داخل مراكز الامتحانات، وما يزيد عن 40 ألف أستاذ لتصحيح حوالي 3.6 ملايين ورقة، و20 ألفاً و830 قاعة امتحان، فيما يبلغ عدد المترشحين 440 ألف تلميذ.

المساهمون