65 قتيلاً على الأقل ضحايا بركان "فويغو" في غواتيمالا

65 قتيلاً على الأقل ضحايا بركان "فويغو" في غواتيمالا

05 يونيو 2018
البحث عن ناجين بين الأنقاض (تويتر)
+ الخط -


وصل عدد القتلى الذين انتشلت جثثهم جراء ثوران البركان "فويغو" في غواتيمالا إلى 65 قتيلاً، في حصيلة قابلة للارتفاع مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين طمرتهم مقذوفات البركان ورماده في منازلهم وطرق القرى المتضررة.

وتوقع مدير معهد علم الزلازل والبركان والأرصاد الجوية، إيدي سانشيز، في تصريح للصحافيين أمس الاثنين أن نشاط البركان ستخف ثورته في الأيام المقبلة.

وأوضح المتحدث باسم وكالة الإغاثة من الكوارث، ديفيد دي ليون، في مؤتمر صحافي مساء أمس أن عدد القتلى بلغ 65 شخصاً وإن الحصيلة قابلة للارتفاع. وأشار إلى أن الجرحى البالغ عددهم 46 جريحاً معظمهم في حالة حرجة.

وأوضح أن عدد الذين طاولتهم أضرار البركان بلغ نحو 1.7 مليون شخص، من بينهم 3271 شخصاً أمرت السلطات بإجلائهم، و1787 وفرت لهم مراكز إيواء مؤقتة في مقاطعات إسكوينتلا، وساكاتبيكويز، شيمالتينانغو، منذ بدء ثورة البركان أول من أمس.

ويعتبر ثوران "فويغو" (معناه الحريق بالإسبانية) الأقوى منذ أكثر من أربعة عقود، ويبلغ ارتفاعه 3763 متراً عن سطح البحر. وتسبب بتدمير ثلاث قرى على الأقل، ووصل رماده على بعد آلاف الكيلومترات وغطى المنازل بسكانها، ومزارع البن على منحدرات البركان.



وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن الحمم التي قذفها البركان التي زحفت نحو القرى كانت أسرع من قدرة بعض الناس على الهرب. وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صور البركان الثائر وكذلك القتلى في المنازل وعلى الطرق وبينهم أطفال غطاهم الرماد ولم يتمكنوا من النجاة.



وحتى صباح اليوم تواصل فرق الإنقاذ والأهالي أعمال البحث عن مفقودين، خصوصاً في قرية "روديو" المنكوبة. وتحاول الأسر البحث عن أفراد مفقودين تحت الأنقاض.




وذكرت وكالة الكوارث الوطنية في غواتيمالا "كونرد" إن حصيلة القتلى البالغة 62 قتيلاً ليست نهائية، وإن المزيد من الجثث يجري سحبها من القرى المتضررة، وإن عدداً منهم لم يتم التأكد من هوياتهم بعد.

يشار إلى أن أعمال البحث عن الضحايا أمس الاثنين تعطلت بسبب استعادة البركان لثورانه بعد أن خمد قليلاً، وأدى ذلك إلى حدوث انهيار أرضي على المنحدرات الجنوبية للجبل البركاني. وزادت الأمطار الغزيرة المنهمرة فوق المناطق المنكوبة من صعوبة الأوضاع.




لكن عمليات الإنقاذ انطلقت مجدداً بحسب المتحدث باسم "كونرد". وقال سانشيز إن من المتوقع أن تستمر الأمطار في تعقيد عمليات البحث في الأيام المقبلة.

بدأت العائلات المنكوبة بتشييع الضحايا وسط أجواء من الحزن والحداد. واستمر البركان بطرد سحابة سوداء من الغازات والصخور.



(العربي الجديد)

دلالات

المساهمون