علاج غير كيميائي لسرطان الثدي في مرحلة مبكرة

علاج غير كيميائي لسرطان الثدي في مرحلة مبكرة

04 يونيو 2018
تجربة جديدة توفر أملا للمصابات بسرطان الثدي (Getty)
+ الخط -
أكد باحثون أنّ نحو 70 في المائة من النساء المصابات بالشكل الأكثر شيوعاً من سرطان الثدي في مراحله المبكرة يمكن أن يتجنبن آلام العلاج الكيميائي وفقا لنتيجة تجارب اختبار جيني يحلّل خطر الورم.

وخضع للتجربة التي يقودها مركز ألبرت أينشتاين للسرطان في نيويورك، 10273 امرأة عبر تحليل اختبار الجينات المتاح لدى خدمات الصحة العامة. حسب ما أورد موقع هيئة الإذاعة البريطانية.

وقال أطباء سرطان إنّ النتائج ستغير طرق العلاج في عيادات المملكة المتحدة، ما يعني أنّ النساء يمكن علاجهن بأمان من خلال الجراحة والعلاج بالهرمونات فقط، حيث يقدّر أنّ 3000 امرأة لم تعد بحاجة إلى العلاج الكيميائي سنوياً في المملكة المتحدة بسبب هذه التجربة.

وفي الوقت الحالي، يتم إخبار النساء اللواتي يحصلن على درجة منخفضة في الاختبار، أنّهنّ بغنى عن العلاج الكيميائي، بعكس أولئك اللواتي بلغن مرحلة متقدمة من المرض، أما النساء في المرحلة المتوسطة من المرض، فيبقى غير واضح ما ينبغي القيام به بشأنهنّ.

وتظهر بيانات عرضت خلال اجتماع دولي لأطباء السرطان في شيكاغو، أنّ النساء لديهن نفس معدّلات النجاة مع أو بدون العلاج الكيميائي، وأن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة تسع سنوات 93.9 في المائة من دون العلاج الكيميائي، و93.8 في المائة مع العلاج الكيميائي.

وغالباً ما يستخدم العلاج الكيميائي بعد الجراحة لتقليل فرصة انتشار السرطان أو عودته، لكنّ الآثار الجانبية تتراوح بين القيء والتعب والعقم وألم الأعصاب الدائم، وفي حالات نادرة يمكن أن يؤدي إلى قصور في القلب أو سرطان الدم.


وتقول البريطانية نيشا (54 سنة) من يوركشير، لـ "العربي الجديد"، إنّها تعاني من سرطان الثدي منذ عام تقريباً، لكنّها لم تخضع لأي علاج كيميائي، بعد أن عرض عليها الخضوع لاختبار العلاج الجديد الذي يعتمد على تناول حبة دواء يومياً، على أن يتم تحليل دمها كل شهر للتأكّد من مناسبة العلاج لها.

وتتابع أنّها سعيدة بالنتائج، وعلى ما يبدو أنّها تتجاوب مع الدواء الجديد بفعالية، مؤكدة أنّ حالتها تتحسّن من دون الحاجة إلى العلاج الكيميائي. "أنا متفائلة وأريد أن أعيش أطول فترة ممكنة بكامل قواي ونشاطي لأجل ابنتي الوحيدة التي لم تتجاوز الثامنة عشرة من العمر، والتي بدأت سنتها الجامعية الأولى".

وتتعامل التجربة مع سرطان الثدي المبكر الذي لا يزال من الممكن علاجه بالهرمونات، قبل أن ينتشر إلى العقد الليمفاوية ولا يحتوي على طفرة تجعله ينمو بسرعة.

دلالات

المساهمون