توقعات بزيادة عدد المهاجرين في الجزائر إلى مليوني شخص

تقرير يتوقع زيادة عدد المهاجرين واللاجئين في الجزائر إلى مليوني شخص

19 يونيو 2018
مهاجرون أفارقة في الجزائر (فيسبوك)
+ الخط -

أكدت هيئة حقوقية جزائرية أن عدد اللاجئين والمهاجرين في البلاد مرشح للوصول إلى أكثر من مليوني شخص، في حال استمر تدفقهم على النحو الحالي، ودعت إلى دعم دولي للجزائر لمساعدتها على تحمل أعباء أزمة اللاجئين، خاصة القادمين من دول الساحل الإفريقي.

وقال تقرير الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، والذي صدر بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أن "الجزائر استقبلت 165 ألف لاجىء قدموا عبر الصحراء الغربية، وهم يقيمون حاليا في مخيمات اللاجئين في منطقة تندوف (جنوب)، فضلا عن حوالي 4 آلاف مقيم فلسطيني".

وقدرت الرابطة عدد اللاجئيين الليبيين في الجزائر منذ عام 2011، بنحو 40 ألف لاجئ، في حين تؤكد مفوضية الأمم المتحدة للاجئين عددهم بنحو 32 ألف لاجئ ليبي، ومنذ 2011 استقبلت الجزائر 30 ألف لاجئ سوري، إلا ان العدد تراجع إلى أقل من 16 ألف لاجئ في السنة الجارية.

كما بيّن التقرير وجود أكثر من 27 ألف مهاجر غير شرعي قادمين من 23 دولة إفريقية، مشيراً إلى أنه "في حال استمرار تدفق المهاجرين، وخاصة القادمين من دول الساحل الإفريقي، فإن الجزائر قد تستقبل خلال 5 سنوات أكثر من 2 مليون مهاجر غير شرعي".

وحسب تصريحات حكومية، فإن جملة ما أنفقه الجزائر على اللاجئين تجاوز 34 مليون دولار، في حين تقدوم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين دعماً بـ28 مليون دولار سنويا.

وأكدت الرابطة الحقوقية أن "الجزائر من بين الدول التي تتحمل عبئا كبيراً في ما يخص المهاجرين، خاصة القادمين من دول الساحل، فيما يتم التركيز عالميا على دول أوروبا"، مشيرة إلى أن "أوضاع اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في الجزائر ستسوء يوماً بعد يوم إذا لم تتحرك الدول المانحة لمساعدة الجزائر".


وفي السياق ذاته، دانت الرابطة الحقوقية ما وصفته بـ"المعاملة السيئة التي يتعرض لها اللاجئون والمهاجرون، في الأراضي الأوروبية"، وانتقدت "قرار دول أوروبية بتقليص الإمكانات المخصصة لعمليات البحث والإنقاذ، استناداً إلى حجة مغلوطة مفادها أن تلك العمليات تُعد بمثابة عامل جذب لمزيد من المهاجرين".

وفي وقت سابق، دعت مديرة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، إلى مساعدة دولية للجزائر لتمكينها من التكفل بالمهاجرين واللاجئين الأفارقة الذين يتدفقون طوال السنوات الأخيرة عليها.

المساهمون