نحو المقاطعة... مركز تجاري يمنع دخول أيتام في بغداد

نحو المقاطعة... مركز تجاري عراقي يمنع دخول أيتام في العيد

17 يونيو 2018
الأطفال الأيتام الذين منعوا من دخول المول التجاري(تويتر)
+ الخط -
شن ناشطون وإعلاميون وكتاب هجوماً لاذعاً على أحد المراكز التجارية الضخمة في العاصمة بغداد، بعد منعه دخول مجموعة من الأيتام في العيد كانوا برفقة ناشطين مدنيين، ما دفعهم إلى إطلاق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعته.

الصحافي بكر الجبوري يكتب على صفحته الرسمية" قامت إدارة مول المنصور بعمل غير مهذب ومناف للإنسانية ويجرح كرامة شريحة كبيرة من المجتمع تستحق منا التعاطف والاحترام بعد عدم السماح بدخول الأيتام بحجة أن هندامهم غير لائق". ويضيف "لذا نهيب بكل أصحاب الغيرة والإنسانية مقاطعة المول المذكور للوقوف إلى جانب الأيتام ومواساتهم، وهذا أقل شيء يمكننا فعله تجاه أبنائنا الأيتام".



الإعلامي حميد مظهور يقول: "مول المنصور يمنع أطفالاً أيتاماً من دخوله لأن منظرهم غير مناسب". ويضيف "أعلن مقاطعتي للمول وأدعو الجميع لمقاطعته كرد اعتبار بسيط لهؤلاء الأيتام.

  


ويكتب بطل العالم بالقتال المفتوح الكابتن فلاح الصميدعي، على صفحته الرسمية "لو يوجد أي عراقي شريف في بغداد خاصة وكل العراق عامة يجب مقاطعة مول المنصور".



ويكتب الناشط المدني ليث عبد الغني متسائلاً "هل فضيحة مول المنصور تجاه الأيتام حقيقية؟ وما هو السبب أن تمنع إدارة المول فرحة أيتام ودخولهم لغرض التبضع والتمتع فيه بمناسبة العيد". في حين يعتبر الناشط أحمد زهير أنه "لا أكبر من فضيحة مول المنصور سوى من يدافع عنه".

ويقول رئيس فريق "رحماء بينهم" التطوعي الذي اصطحب الأيتام، في تسجيل مصور إن "الفريق اصطحب مجموعة من الأيتام لتناول وجبة إفطار، لكن المشكلة أن مول المنصور اعترض على دخول الأيتام". ويتساءل عن سبب منعهم من الدخول في وقت تبرع فيه أحد الميسورين للتكفل بما يحتاجه هؤلاء الأيتام الصغار.



وبحسب التسجيل، فإن فريقاً تطوعياً اصطحب مجموعة من الأطفال الأيتام للترفيه عنهم، لكنهم تفاجؤوا بمنعهم من الدخول، ما دفع ناشطين إلى إطلاق حملة لمقاطعة المول التجاري الأوسع في العراق تحت وسم "فضيحة مول المنصور". وسارعت الصفحات واسعة الانتشار في العراق على "فيسبوك" إلى نشر الفيديو عن الواقعة، الذي أثار استياءً شعبياً واسعاً في العراق.

مقابل المطالبين بالمقاطعة، يرى آخرون أن ذلك من شأنه أن يعود بالضرر على مستأجري المحال التجارية داخل المول.




ويقول مراد إن "مقاطعة مول المنصور غير منطقية بالمرة لأن المتضرر الوحيد هو مؤجر المحل داخل المول. فالإدارة تأخذ إيجارات المحال التجارية في النهاية، ولا أعتقد أن أصحاب المحال هم الذين اعترضوا على دخول الأيتام ولذلك لا داعي للمقاطعة".

ويقول ناشطون إن إدارة مول المنصور تمنع دخول المواطنين المرتدين الزي العربي نهائياً، وتمنع دخول النساء المرتديات للنقاب أو العباءة النسائية، لكنها تسمح بدخول من يرتدون الأزياء المثيرة، على حد تعبيرهم.

ويعتبر آخرون أن إدارة المول تتصرف وفقاً لرؤية خاصة تحاول من خلالها أن تعيد للعاصمة بغداد وجهها الحضاري، لكن ليس لحدّ منع أيتام من الدخول بحجة أن مظهرهم غير لائق، أو منع دخول مواطنين بزيهم التقليدي الخاص.

ويعد المنصور مول في بغداد أحد أكبر المجمعات التجارية في العاصمة العراقية بغداد. افتتح عام 2013 وكلف إنشاؤه نحو 35 مليون دولار أميركي، ويتكون من أربعة طوابق ويضم العديد من العلامات التجارية وعشرات المحال التجارية والمطاعم والمقاهي.

دلالات