مفرقعات العيد تهدد الصغار وتزعج الكبار في مصر

مفرقعات العيد تهدد الصغار وتزعج الكبار في مصر

16 يونيو 2018
خطيرة على الأطفال (إد غيليس/ Getty)
+ الخط -
لا يكتمل العيد في مصر إلّا مع المفرقعات، أو الألعاب النارية، التي باتت صداعاً للكبار والصغار، بسبب أصواتها العالية لحظة انفجارها، ورائحة دخانها الكريهة. كثيرون لا يدركون مخاطرها، بل يسارع الشباب إلى استعمالها في حفلات الزفاف والأعياد تعبيراً عن الفرحة.

بذلك، تشهد هذه المفرقعات إقبالاً واسعاً داخل المجتمع المصري، وتباع علناً للجميع في المحلات التجارية، وأمام أعين رجال الشرطة بالرغم من التحذير من بيعها. يتنوع الجمهور الذي يقبل على المفرقعات، إلّا أنّ فئة الشباب ما دون 20 عاماً تعد من أكبر الفئات إقبالاً عليها، إذ تتعدد أغراضهم منها، سواء في حفلات الزواج أو اللهو والمرح.

يؤكد مسؤول أمني سابق، أنّ هناك جهات داخل مصر تتولى تصنيع تلك الألعاب مثل "البمب والشماريخ والقنبلة والصاروخ" من دون تصريح، كما يجري تهريب كميات كبيرة من تلك الألعاب إلى البلاد، فضلاً عن الكميات التي تدخل رسمياً. يشير إلى أنّ ما يدخل إلى البلاد منها تتجاوز قيمته 600 مليون جنيه، وتزيد تلك الجهات من إدخال الألعاب إلى مصر في الأعياد، وخلال فترة الصيف حين تزداد حفلات الزفاف، وتستخدم في أفراح الأندية والشوارع بشكل كبير.

يتابع المسؤول، الذي رفض ذكر اسمه، أنّ تلك الألعاب تسببت في حوادث خطيرة وكثيرة ومتعددة، منها ما أدى إلى الموت أو الإصابة بعاهة مستديمة مثل إصابة العين، وإصابات جسدية بالحروق من خلال اللهب أو الشرر بسبب المواد الكيميائية التي تدخل في تصنيعها، موضحاً أنّ القانون في مصر يجرّم بيع المفرقعات بمختلف أشكالها، ويعاقب بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة كلّ من باع مفرقعات أو صنّعها أو استوردها قبل الحصول على ترخيص بذلك، لافتاً إلى أنّ الشرطة في حالة تقاعس كامل أمام تلك الظاهرة.

تلفت جهات مسؤولة إلى أنّ هناك أكثر من 5 ملايين قطعة مفرقعات بأحجام مختلفة، في عدد من المحلات التجارية بالقاهرة الكبرى "القاهرة - الجيزة - القليوبية" تباع للأطفال والشباب، في أول أيام العيد.




تضيف تلك الجهات أنّ أكثر المفرقعات شهرة وطلباً في الأعياد هي "التورتة" ويبدأ سعرها من 150 جنيهاً وتصل إلى 350، يليها "الهاند" الأخضر والأحمر اللذان يتراوح سعرهما بين 150 جنيهاً و200 جنيه. صوت انفجار هذه المفرقعات ضخم وينتشر بائعوها الجوالون على طول شارع الأزهر، وسط القاهرة، أمام المارة، يعلنون للراغبين في الشراء أن لديهم أنواعاً مختلفة أخرى في مخازن قريبة.

دلالات

المساهمون